تلك هي القصه

هل ستظل كذلك بإستمراردون توقف ؟هل لن تهدأ او تركن جانبا؟ هل ستتمادي في قسوتها وعنادها و مسارتها المتعرجه؟
اكرهها واعشقها لا ادري كيف يجتمع الاعداء هكذا علي سياق المحبين تاره وعلي نسق المنتقمين في كثير من الأوقات .

اكرهها كثيرا لدرجه فاقت الوصف وتعدت كل الحالات المجازيه التي يمكن بأي حال من الأحوال الإستناد عليها, حتي ان أمنية الخلاص من براثنها و مخالبها التي نبشتني و ظلت تزيد جروحي حتي الساعه, اصبحت تتطاردني بشكل دائم لم اعد احتمله. ضقت بها ذرعا تلك الأمنيه المؤذيه المغلفه بالسكر وفي باطنها تحمل من الظلمات الكثير, اقاوم دوما حتي لا استسلم لبراثن تلك الأمنيه بالخلاص. اتمسك بها تلك التي اكرهها واعشقها في ذات الوقت حتي وان تعلقت بقشه ضعيفه في كل مره وسقطت ,اعود لأمد يدي واتشبث بأي شئ حتي وان كان الرياح فأنا احاول التشبث بها واحذو حذوها برفق لأنجو.

سأمتها كثيرا حتي انني لم اعد احتملها, اخشي ما اخشاه ان امقتها واتمني الخلود بعيدا عنها .

اعشقها لأنها صاحبة الفضل الكبير لولاها ما كنت انا فهي التي تهزني هكذا هزات عنيفه ,ليتساقط من داخلي ما هو خفي و لامع, حين يتساقط اجد لبريقه صدي .هي التي تلقي بي في وجه الألم لأعانقه واشعر بدقاته بكل تروي وهدوء طائل, لأرتوي منه كثيرا فأمتلأ بعديد من تخبطات و آهات اغرد بها علي المسامع. كثير من اللعنات أمدتني بها حتي صرت لا اطيقها فأهجوها وابدع في قدر هجائها والعنها شر لعنه نعم اعشقها

تلعثمت وعقد لساني اود ان امقتك وارفض التواجد داخلك وحولك ولك ومنك ,اهرب من هذا المقت ويلاحقني بكرباج يكويني ولكنني اتحمله واحاول تصديق بأن آلامه لذات لا تنتهي ,فللألم لذه لا يشعرها إلا من يكتويها هي لذة المضطر.

هكذا كانت دائما رفيقتي التي تستعديني فتزيدني كرها وعشقا. الروعه كامنه هنا في كل ألوان المشاعر, تجدك تتنقل مابين الوان الطيف دفعة واحده دون تروي حتي لا تفقد الدهشه, فالقصه تختفي دائما وراء تلك الدهشه التي تمتلأ متعه .

فما دمت تندهش فتأكد من أنك مازلت ضمن مجموعة الأحياء تنبض بمشاعر الأستغراب و تتفاجأ و تتصرف بتهور فتصيب الهدف دونما قصد. حتي عندما تأتي الرميه في غير مكانها فأنك تصيب موضع لم تكن لتجده ابدا لولا تلك الدهشه المدهشه.

هكذا وجدتها تتلقفني كضيفه ليست بالثقيله فهي لا تحتملني ولا احتملها كثيرا, دوما ننتهي من المواقف بأقصي سرعات ممكنه لأنني متمرده علي براثنها لا اترك لها المجال كثيرا للتمادي .

لا اعدو اكثر من متفرجه تقص حكايا تارة من هنا وهناك, تمنيت كثيرا ان اصبح جزءا من ثناياها لكن لم استطع حتي الأن ان اضم لحودي مزيدا من المتسع كي امكث اكثر فأكثر.

لكن هل استسلم واهب ذاتي للأحداث حتي اثبت أنه نفذ كل ما لدي من عتاد و قوه من اجل المقاومه؟هل هذا حل حتي تتوقف تلك الهجمات المتتاليه المبرحه ؟هل بهذا الإعتراف يمكن لي ان احصل اخيرا علي صك إخلاء السبيل؟

اود ان احدث انقلابا, بداخلي ثوره تصحيح تشتعل ولا تنطلق وتلك هي القصه.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-