أبدا ليست ابديه

التوافق حاله يستطيع الانسان فيها الحصول على الإشباع لمعظم حاجاته ,وما يصبو اليه من حاجات وجدانيه و ماديه .

اما عن التواصل فهو حاله تتسم بالاستمراريه التي يجب الاتنقطع .و لابد لها من ان تكون تبادليه. يتبادل فيها الطرفين علاقه يكون ساعي البريد همزة الوصل فيها .و ساعي البريد هنا غير متمثل ابدا في شخص, و لكنه هو مشاعر عباره عن نبضات تنتقل بسرعات دائما محسوبه. واذا ما انقطع الاتصال فلا داعي للتواصل و ذلك لضياع شرط التوافق .

هل العلاقات لابد و ان تستمر؟ لا انا لا اعتقد بوجود الشرطيه هنا .فالعلاقات تحتمل عدة نتائج منها الايجابي و السلبي و حتي المتعادل .و بنظرتي اري النهايه المتعادله تكون من المفضلات لو ان التوافق افتقدناه .

ان يعلن احد الطرفين انسحابه و يرفع يديه بالتسليم في لحظه من اللحظات, اري هذا انتصار في احيان كثيره .عكس من يقرر او يضطر الاستمرار في السير عكس الطريق, و يصادف دائما اشاره حمراء كل مجموعة خطوات, تطلب منه العوده للخلف ما اصعبها من لحظات .و كلما اتجه اكثر فاكثر للسير العكسي كلما طالت معاناته و ازدادت عليه مشقة العوده.

بالحقيقه مسالة الارتباط العاطفي اردت تحليلها فلم اجد ابسط منها من مسئلات. الكثيرون وصفوها دائما بالمعقده. لكن في حقيقة الامر اجدها ابسط ما وضعه الرب في الكون .ارادها كذلك ان تكون بحجم البساطه حتي تصبح هي سنة الحياه كما نطلق نحن عليها .

سنة الحياه لا تتسم ابدا بالتعقيد و ذلك حتي تسير و تستمر الحياه بروعتها. هي رائعه عندما نثور او نفرح او حتي نحزن, هي مذهله بكل ما اشتملت عليه من تكوينات هي انسانيه بالاول و الاخر .

الحياه عباره عن خيوط حريريه رقيقه وناعمه يصعب تعقيدها. و ان اردنا ذلك و عقدنا العزم علي ان نجعل خيوطها تشتبك فستنقطع اواصر التوافق و اجمل ما فيها و هو التواصل .

هل عندما يبدء طرفي العلاقه بما فيها من وجدانيات و ماديات, اقصد عندما تبدء اول خطوه في ارتباطهم بدبله نسميها مرحلة الخطوبه, هل معني ذلك ابدية العلاقه ام لابد من توافر ما اشرت اليه من اجل الاستمرار ؟

اعتقد لابد من ان تكون تلك الدبله هي رباط يجمع الطرفين و يجعلهم علي توافق ,يؤدي الي الاتصال الناجح الذي ينجم عنه اختيار السير في الطريق الصحيح .دون الوقوع في خطأ السير عكس الطريق لمجرد الاصرار او لوجود بعض الضغوطات, التي مازالت موجوده في بعض مجتمعاتنا و التي بالضروره من شأنها الضغط علي الفتيات.

انا ادعو كل شاب و فتاه ربطت بينهم دبلة الخطوبه ان يعلموا جيدا ان المؤثر الاوحد الذي يجب ان يعتبرا به هو قوة الارتباط الذي يجمعهم من توافق علي كل المستويات.

وعن اتخاذ قرار الانسحاب من العلاقه مبكرا و قبل الانخراط اكثر فاكثر فهو قرار من حق كلا الطرفين اتخاذه .حتي و ان كان منفردا ,و ذلك في حالة حدوث ما اشرت اليه من عدم انسجام و توافق. و يجب ان لا تنسحب تاثيرات المجتمع و ضغوطاته في هذه الاثناء علي قرارتنا .

و للفتاه الحق كاملا في اتخاذ قرار الانفصال اثناء الخطوبه او الاستمرار هذا ما اردت قوله صراحة. وما يمارسه المجتمع العربي في حق الفتيات من ضغوطات دائمه ,لاجل السرعه في اختيار الزوج والارتباط و الاستمرار في علاقة الخطوبه ,حتي لا تكون نقطه سوداء في تاريخها كما يطلقون .و لكن هنا اتوقف اين السواد في ذلك الا يزداد الامر سوادا في حال الاستمرار الخاطئ . علي مجتمعاتنا ان تعي جيدا ان المرأه عانت دوما بسبب كم الضغوطات التي فرضت عليها, جراء كم الواجبات التي وضعت علي كاهلها دون وضع ما يماثلها من حقوق علي نفس الطاوله. علي حواء ان تقرر متي و اين وكيف تضع خارطة حياتها ونقطة اخر السطر .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-