الفرق بين الحلم والرؤيا
يقول ابن سيرين، أن هناك الكثير من الدلالات التي تدل على أن ما يراه الشخص في منامه يشير إلى أنه رؤيا وليس حلماً، إذ إن الرؤيا تحمل رسالة ضرورية للرائي أو تحذير من أمر ما سوف يحدث، ويجب أن يستيقظ الرائي وهو متذكر جميع التفاصيل التي حدثت في هذه الرؤيا.
الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أنواع؛ وهي:
- بشرى من الله سبحانه وتعالى.
- تحذير من الشيطان الرجيم.
- حديث النفس.
الرؤيا لا تحمل أي من المشاهد أو الأحداث اليومية التي يعاني منها الشخص الرائي في حياته أو التي تشغل باله، فإذا حدث ذلك فإن ما شاهده الشخص ليس رؤيا إنما أضغاث أحلام.
يجب أن يكون الرائي لا يعاني من أي أمراض من الحمى، ويجب أن يكون أيضاً صادق اللسان، كي نعرف أن رؤياه صادقة.
تكون أحداث الرؤيا دائماً قصيرة وقليلة، ولا تحتوي على العديد من المشاهد، وفي معظم الأحيان قد تتكرر الرؤيا أكثر من مرة.
الحلم هو عبارة عن أحداث يصورها الشيطان الرجيم للرائي، وتكون غايته من الحلم هو إثارة الرعب في نفسه وتخويفه، وقد يكون للحلم العديد من الدلالات مثل الأحداث الكثيرة التي ليس لها علاقة بالواقع.
ما هو الحلم؟
ما هي الرؤيا؟
الحلم والرؤيا في الإسلام
الحلم هو ما يراه المرء في منامه، وعادةً ما يكون الحلم من ألاعيب الشيطان، ويقال: رأى، أما الرؤيا الصالحة فتكون من الله، والحلم من الشيطان، يعني: ما يكرهه الإنسان هذا من الشيطان، وما ليس بشيء مكروه فهو من الله، ولهذا في الحديث الصحيح: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى ما يكره فهذا من الشيطان، وإذا رأى ما يسره فهذا من الله.
ومن السنة إذا رأى الإنسان ما يكرهه عليه أن يتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات وينفث ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر، حتى لا تضره، ويجب ألا يخبر بها الشخص الحالم أحداً، أما إذا رأى ما يسره فإنه يحمد الله، ويخبر به من يشاء.
تعد الرؤى والأحلام جزءاً أساسياً في حياة كل شخص، فجميع الناس يحلمون ويرون الكثير من المشاهد في النوم، والتي قد تعبر عن الحياة التي يعيشها الرائي أو عن رسائل مهمة تحمل له الكثير من الدلالات، لذلك فهناك فارق كبير بين أضغاث الأحلام والرؤيا الصادقة التي يجب على الشخص الانتباه لها وتحليلها بشكل جيد، وتبرز هنا أهمية أن يكون الشخص على دراية بالفرق بين الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام.
