ملكات جمال العالم
الوصيفات
وتسلمت بوش التاج من ملكة جمال الكون لعام 2024، الدنماركية فيكتوريا كيار ثيلفيغ، لتبدأ بذلك فصلًا جديدًا يحمل الكثير من الطموحات والمسؤوليات.
لحظة تتويج لا تُنسى
لم تكن لحظة الإعلان عن اسم فاطمة بوش مجرد فوز تقليدي، بل جاءت محملة بالدهشة والانفعال الحقيقي. ظهرت بوش على المسرح غير قادرة على تمالك دموعها، وبدت على ملامحها علامات الذهول الصريح قبل أن تنهمر بالبكاء، في مشهد مؤثر لفت أنظار ملايين المشاهدين حول العالم.
كانت تعبيراتها صادقة إلى حد كبير، وقد عكست رحلة طويلة من التحديات والجهد حتى الوصول إلى هذه المنصة العالمية. وبحسب ما ظهر على المسرح، بدت بوش وكأنها تعيش لحظة لن تتكرر، بعدما شعرت أن الحلم الذي لاحقته لسنوات تحول إلى واقع أمام أعينها.
أزمة تحولت إلى نقطة قوة
وتداولت وسائل الإعلام مقطعًا أظهرت فيه بوش وهي ترد بهدوء لافت قائلة: إنها تحترم المنظمين وتقدر تايلاند، لكنها ترى أن طريقة التعامل معها لم تكن لائقة.
من هي فاطمة بوش؟
- ولدت فاطمة بوش فرنانديز في 19 مايو/أيار 2000 في مدينة فيلاهيرموسا بولاية تاباسكو المكسيكية.
- نشأت في بيئة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالطبيعة والحيوانات، وهو ما ترك أثرًا واضحًا في شخصيتها وفي مسيرة عملها المجتمعي.
- منذ طفولتها، واجهت تحديات لم تكن سهلة، إذ شُخّصت بعسر القراءة وفرط الحركة ونقص الانتباه، وهي أمور كان من الممكن أن تعيق مسارها الدراسي والاجتماعي.
- تعاملت فاطمة بوش مع تحدياتها بوصفها جزءًا من رحلتها، واستثمرت طاقتها في تطوير قدراتها الخاصة، حتى أصبحت معروفة بقدرتها على التركيز وتجاوز الضغوط.
- وفي سن السادسة عشرة، خاضت تجربة مهمة حين التحقت ببرنامج تبادل طلابي في ولاية فيرمونت الأمريكية، وهي محطة لعبت دورًا كبيرًا في صقل لغتها الإنجليزية وتعزيز استقلاليتها وثقتها بنفسها.
- وبعد عام واحد فقط على تلك التجربة، فازت بلقب Flor Tabasco، وهو الفوز الذي فتح أمامها أبواب الاهتمام بالموضة والفعاليات الاجتماعية.
- اختارت بوش أن تدرس تصميم الأزياء في الجامعة الأيبيرية الأمريكية بالمكسيك.
- انتقلت إلى مدينة ميلانو الإيطالية للالتحاق بأكاديمية NABA، حيث طورت أسلوبها الفني الذي يعتمد على إعادة تدوير المواد وتحويلها إلى أعمال ذات طابع إبداعي وبيئي.
- تُعرف بوش اليوم بأنها واحدة من أبرز الأصوات الداعمة لمفهوم الاستدامة في عالم الموضة، إذ تستخدم منصاتها للتوعية بأهمية تقليل النفايات والمحافظة على الموارد الطبيعية.
- إلى جانب ذلك، تمتلك تاريخًا طويلًا في العمل التطوعي، يمتد لأكثر من تسع سنوات، دعمت خلالها أطفالًا مصابين بالسرطان وشاركت في مبادرات إنسانية متنوعة.
- كما أطلقت مشروعين بارزين هما روتا موناركا وقلب مهاجر، وهما مشروعان يركزان على دعم المهاجرين وتعزيز الوعي البيئي والصحة النفسية، في إطار رؤية شاملة ترى فيها أن الجمال الحقيقي هو القدرة على التأثير في حياة الآخرين.

