أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

ما هي مكونات الدم؟ وما هي وظائفها؟

صحة وطب يعتبر الدم من الأنسجة السائلة (نسيج ضام) ومعلّق في مادة مائية (البلازما) حيث يمثل ثلثي كمية الدم، وهناك سبعة أنواع عامة من الخلايا في الدم. خلايا الدم الحمراء red blood cells (RBCs) or erythrocytes الصفائح الدموية platelets or thrombocytes خمسة أنواع من خلايا الدم البيضاء white blood cells (WBCs) or leukocytes ثلاثة أنواع حُبيبية granulocytes (حبيبات في السيتوبلازم) متعادلة neutrophils حمضية eosinophils قاعدية basophils نوعان غير حبيبية ليمفاوية lymphocytes وحيدة النواة monocytes لو سحبت عينة دم من وريد في أنبوبة بها مانع للتجلط، وعملت لها طرد مركزي،  تترسب خلايا الدم الحمراء في قاع الأنبوبة. وخلايا الدم البيضاء تكون فوقها مكونة طبقة خفيفة. إن كمية الدم في الحيوانات الداجنة وكنسبة مئوية (%) من وزن الحيوان هي كما يلي:  وظائف الدم 1) ينقل خلال جميع أنحاء الجسم: الأكسجين وثاني أكسيد الكربون الأيونات (الصوديوم Na+، كالسيوم Ca2+، بيكربونات Hco3-) الفضلات (مثل اليوريا) الهرمونات الحرارة 2) الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والمواد الغريبة الأخرى، حيث تشارك في عملية الدفاع كل أنوع كريات الدم البيضاء. تكوّن خلايا الدم إن جميع أنواع خلايا الدم يتم إنتاجها في نخاع العظم (bone marrow) ويصل عدد الخلايا التي يتم إنتاجها يومياً في جسم الإنسان إلى 1110 في الإنسان البالغ وجميعها يتم إنتاجه من نوع واحد من الخلايا وهي الخلايا الأم pluripotent stem cell. هذه الخلايا الأم قليلة العدد فنسبتها لا تتجاوز واحد إلى 10 آلاف من خلايا نخاع العظم، وعلى سطحها بروتين خاص يسمى CD34، وتنقسم لتنتج نوعين من الخلايا، إحداها خلايا مشابهة للأم، والأخرى تتخصص لتنتج الأنواع العديدة من خلايا الدم. ولكن أي الطريقين تتجه هذه الخلايا عند انقسامها، ولماذا تسلك طريق غير آخر؟ تتحكم في هذه العملية العديد من الهرمونات والـ cytokines.  على سبيل المثال، في حالة قلة الأكسجين، كما في المناطق المرتفعة كثيراً عن سطح البحر (مثل المناطق الجبلية) يؤدي إلى حث إنتاج إريثروبايوتين erythropoietin والذي تنتجه الكُلية مما يساعد على زيادة في إنتاج كريات الدم الحمراء.  إن هرمون ثروموبايوتين thrombopoietin والذي تفرزه الكبد، وبمساعدة إنترلوكين-6 interleukin-6 (IL-6) يحث إنتاج الخلايا الأم للصفائح الدموية megakaryocytes وتفتتها إلى صفائح دموية.  كذلك فإن إنترلوكين-7 interleukin-7 (IL-7) يلعب دوراً رئيساً في حث خلايا نخاع العظم لتتوجه في انقساماتها إلى خلايا ليمفاوية (معظمها خلايا ليمفاوية بائية وتائية) B lymphocyte and T lymphocyte cells. خلايا الدم الحمراء وهذا الخلايا هي الأكثر عدداً وهي التي تقوم نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم، وفي الإنسان هناك فرق بين الرجل والمرأة في عدد الخلايا، ففي المرأة يصل عدد خلايا الدم الحمراء كمعدل 4.8 مليون خلية في الملي لتر، وفي الرجل هي حوالي 5.4 مليون خلية في الملي لتر. إن عدد الخلايا يختلف وبشكل كبير استناداً إلى الحالة الصحية والارتفاع، ففي البيرو وفي الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاع يصل إلى 18000 قدم، يوجد بهم حوالي 8.3 مليون خلية دم حمراء لكل ملي لتر من الدم.  وعندما تتكون خلايا الدم الحمراء فإنها تنتج الهيموجلوبين hemoglobin ليمثّل حوالي 90% من الوزن الجاف لكرية الدم الحمراء، ولا يوجد بخلايا الدم الحمراء نواة، إلاّ في الدواجن. وخلايا الدم الحمراء هي نهاية المطاف فهي لا تنقسم وتعيش لمدة تصل على 120 يوما، بعدها يتم بلعها بواسطة الخلايا البلعمية phagocytic cells في الكبد والطحال، ويتم الاحتفاظ بالحديد الموجود في الهيموجلوبين لاستعماله مرةً أخرى. هناك حوالي 3 مليون خلية دم حمراء تموت يومياً. نقل الأكسجين يتكون جزيء الهيموجلوبين من 4 أجزاء من الببتيدات المتعددة، كل جزء متصل بمجموعة حديد heme، وتوجد ذرة حديد في وسط مجموعة الحديد، حيث يستطيع جزء واحد من الأكسجين الاتحاد بمجموعة حديد واحدة، وهذا يعني أربعة أجزاء من الأكسجين. وهذا التفاعل (الاتحاد) يمكن أن يكون عكسياً، أي تنفصل جزيئات الأكسجين، ففي حالة انخفاض في درجة الحرارة، وارتفاع في الأس الهيدروجيني pH وزيادة ضغط الأكسجين في الشعيرات الدموية للرئتين، يتجه التفاعل إلى تكوين أوكسي هيموجلوبين oxyhemoglobin (هيموجلوبين مؤكسج). لكن عند ارتفاع درجة الحرارة، انخفاض في الأس الهيدروجيني pH وانخفاض في ضغط الأكسجين في الأنسجة، يتجه التفاعل إلى العكس، فيقوم الهيموجلوبين المؤكسج بإعطاء الأكسجين.  نقل ثاني أكسيد الكربون عندما يتحد ثاني أكسيد الكربون CO2 بالماء، يتكون حمض الكربونيك carbonic acid، والذي بدوره يتفكك إلى أيونات هيدروجين (H+) وأيونات بيكربونات. CO2 + H20 ßà H2CO3 ßà H+ + HCO3- تقوم خلايا الدم الحمراء بنقل ما يقارب من 95% من ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه الأنسجة، نصفه تقريباً يكون مرتبطاً بالهيموجلوبين (في موقع مختلف عن موقع الارتباط بالأكسجين)، والباقي من ثاني أكسيد الكربون يتحول وعن طريق المعادلة المذكورة وبواسطة إنزيم carbonic anhydrase فيتحول إلى:  · أيونات البيكربونات والتي تنتشر راجعةً إلى البلازما، أيونات الهيدروجين (H+) والتي ترتبط ببروتين الهيموجلوبين، وبالتالي لا يكون لها تأثير على مستوى الأس الهيدروجيني، ويبقى حوالي 5% من ثاني أكسيد الكربون الذي يذوب في الدم مباشرة. وعندما تصل كريات الدم الحمراء إلى الرئتين، يعمل التفاعل بشكل عكسي، فيتم طرح ثاني أكسيد الكربون إلى هواء الحويصلات الهوائية في الرئتين. فقر الدم (الأنيميا) فقر الدم ينتج عن انخفاض في عدد كريات الدم الحمراء، إضافة إلى (أو) انخفاض في كمية الهيموجلوبين الموجود فيها، وهناك أسباب عدة لفقر الدم، منها عدم وجود كمية كافية من الحديد في الغذاء. خلايا الدم البيضاء إن خلايا الدم البيضاء هي أقل عدداً من الحمراء، وهي بنسبة 700:1 من مجموع الخلايا، وهي أيضاً تحتوي على أنوية. إن أهم وظيفة للخلايا البيضاء هي حماية الجسم ضد الإصابة بالمرض، وهذه الخلايا تشمل الخلايا الليمفاوية lymphocytes، الأحادية النواة monocytes (بها سيوبلازم شفاف تقريباً)، وثلاثة أنواع من الخلايا الحُبيبية granulocytes حيث أن السيتوبلازم مليء بالحبيبات. الخلايا الليمفاوية هناك عدة أنواع من الخلايا الليمفاوية (مع أن هناك تشابه كبير بينهم تحت المجهر)، لكل نوع وظيفة معينة، وأهم أنواع الخلايا الليمفاوية، الخلايا الليمفاوية البائية، والخلايا الليمفاوية التائية. الخلايا البائية B cells مسؤولة عن إنتاج المواد المناعية، والخلايا التائية تنقسم إلى عدة نويعات، منها الخلايا التائية الالتهابية inflammatory T cells وهي مسؤولة عن تجنيد الخلايا البلعمية الكبرى macrophages والخلايا المتعادلة neutrophils إلى موقع الإصابة أو النسيج المصاب.    كذلك هناك نوع آخر من الخلايا التائية وتُسمى الخلايا الليمفاوية التائية السامة للخلايا cytotoxic T cells أو تسمى أيضاً killer T cells (أي الخلايا القاتلة) وهي تقوم بقتل الخلايا المصابة بالفيروسات، وربما السرطانية. وأيضاً هناك الخلايا التائية المساعدة helper T cells وتعمل على مساعدة الخلايا البائية في إنتاج المواد المناعية.  مع أن المركز الرئيس لتصنيع الخلايا الليمفاوية هو نخاع العظم، إلاّ أن الخلايا التي ستصبح خلايا ليمفاوية تائية T cells تهاجر من نخاع العظم لتستقر في الغدة الثيموسية thymus لتستقر وتنضج هناك.    كذلك فإن الخلايا التائية والبائية تستقر في العقد الليمفاوية، الطحال ولطخات باير (النسيج الليمفاوي المرتبط بالقناة الهضمية) لتعمل على: 1) مقابلة مولد الضد (ميكروب أو فيروس أو أي مادة غريبة عن الجسم)، 2) تنقسم لتتكاثر، 3) تنضج لتصبح خلايا ذات وظائف كاملة.  الخلايا وحيدة النواة الخلايا وحيدة النواة monocytes (large mononuclear leukocytes) تغادر الدم لتصبح خلايا بلعمية كبيرة macrophages. الخلايا البلعمية هي خلايا كبيرة تستطيع التهام المواد الغريبة (مولدات الضد) والتي تدخل الجسم، وأيضاً التهام الخلايا الميتة أو التي شارفت على الموت. الخلايا المتعادلة تعتبر الخلايا المتعادلة neutrophils الأكثر عدداً من مجموع خلايا الدم البيضاء، وتستطيع الخلايا المتعادلة المرور خلال جدران الشعيرات الدموية إلى الأنسجة المصابة لتقتل الغزاة (مثل البكتيريا) ومن ثم التهام البقايا عن طريق البلعمة phagocytosis. إن عمل هذه الخلايا عمل لا ينتهي، حتى في الإنسان الصحيح، ففي الحلق، الجيوب الأنفية والقولون هناك عدد كبير جداً من البكتيريا، معظمها غير ممرض، ولكن ذلك بسبب متابعة الخلايا المتعادلة لحالتها.    لكن أي نوع من الإجهاد، مثل أخذ كميات كبيرة من الإشعاع، العلاج الكيماوي، أو أنواع أخرى من الإجهاد تؤدي إلى تناقص في عدد الخلايا المتعادلة، والذي يؤدي بدوره إلى تكاثر الخلايا الغير ممرضة بشكل أكبر لتصبح ممرضة، حيث تتوفر الفرصة لها في غياب عدد كبير من الخلايا المتعادلة لتسبب مرضاً يمكن أن يكون قاتلاً.  الخلايا الحمضية إن عدد الخلايا الحمضية eosinophils في الدم قليل جدا (0-450/ميكرو لتر)، لكن عددها يزداد وبسرعة في وجود بعض الأمراض، خاصةً في وجود الديدان الطفيلية، وتعتبر الخلايا الحمضية خلايا قاتلة حيث تطرح حبيباتها على الخلايا الغازية. الخلايا القاعدية كذلك فإن عدد الخلايا القاعدية basophils يزداد خلال المرض، وتقوم الخلايا القاعدية بمغادرة الدم وتتحول إلى خلايا "بدينة، أم" mast cells حيث أن حبيباتها تحتوي على مادة الهستامين histamine وعندما تطرح هذه المادة في موقع الإصابة، يعمل الهستامين على زيادة جريان الدم "ورود الدم" إلى المكان. كذلك تلعب الخلايا "البدينة، الأم" دوراً رئيساً في بعض حالة الحساسية، مثل حمى القش hay fever، وخلال الصدمة نتيجة لسعة الحشرات anaphylactic response. الصفائح الدموية الصفائح الدموية عبارة عن أجزاء متفتتة fragments من خلايا megakaryocytes (خلايا نوّاء، أو خلايا نقيِـية عَرطلية)، ويحتوي الدم على 150-450 ألف صفيحة دموية لكل ميكرو لتر.   إذا ما انخفضت إلى أقل من 50 ألف صفيحة في الميكرو لتر، يكون هناك خطر عدم تجلط الدم في حالة وجود نزيف، هذا بسبب الدور الرئيس الذي تلعبه الصفائح الدموية في عملية تجلط الدم.  عند حدوث أي قطع أو جرح لأي وعاء دموي، يجب أن يتوقف النـزف قبل أن تحدث صدمة وربما الوفاة، حينها يحدث تخثر للدم في عملية تسمى التجلط.  هناك عوامل التجلط "بروتينات" clotting factors تعمل على تخثر الدم، وحدوث نقص في أي عامل منها يؤدي إلى عدم توقف النـزيف، وإن كانت تلك الحالة نادرة، وهي حالات وراثية، منها نقص عامل 8 factor VIII ونقص عامل 9 factor IX، ويطلق على عدم قدرة الدم على التخثر أو التجلط النـزاف hemophilia A وهو نقص عامل 8، أو النـزاف hemophilia B وهو نقص عامل 9. البـلازما البلازما هو السائل المصفر الذي تسبحه فيه خلايا الدم، وفيه يتم نقل المواد التي تحتاجها الخلايا والمواد التي يتم التخلص منها بواسطة الخلايا. هذه المواد تشمل الأيونات (الصوديوم، الكالسيوم، البيكربونات الخ)، الجلوكوز وبعض السكريات الأخرى، الأحماض الأمينية، الكولسترول ودهون أخرى، الهرمونات واليوريا والفضلات الأخرى. هذه مكونات بلازما الدم، وهي كنسبة مئوية من البلازما:
يعتبر الدم من الأنسجة السائلة (نسيج ضام) ومعلّق في مادة مائية (البلازما) حيث يمثل ثلثي كمية الدم، وهناك سبعة أنواع عامة من الخلايا في الدم.
  1. خلايا الدم الحمراء red blood cells (RBCs) or erythrocytes
  2. الصفائح الدموية platelets or thrombocytes
  3. خمسة أنواع من خلايا الدم البيضاء white blood cells (WBCs) or leukocytes
  • ثلاثة أنواع حُبيبية granulocytes (حبيبات في السيتوبلازم)
  1. متعادلة neutrophils
  2. حمضية eosinophils
  3. قاعدية basophils
  • نوعان غير حبيبية
  1. ليمفاوية lymphocytes
  2. وحيدة النواة monocytes

لو سحبت عينة دم من وريد في أنبوبة بها مانع للتجلط، وعملت لها طرد مركزي،

  • تترسب خلايا الدم الحمراء في قاع الأنبوبة.
  • وخلايا الدم البيضاء تكون فوقها مكونة طبقة خفيفة.

وظائف الدم

1) ينقل خلال جميع أنحاء الجسم:
  • الأكسجين وثاني أكسيد الكربون
  • الأيونات (الصوديوم Na+، كالسيوم Ca2+، بيكربونات Hco3-)
  • الفضلات (مثل اليوريا)
  • الهرمونات
  • الحرارة
2) الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والمواد الغريبة الأخرى، حيث تشارك في عملية الدفاع كل أنوع كريات الدم البيضاء.

تكوّن خلايا الدم

إن جميع أنواع خلايا الدم يتم إنتاجها في نخاع العظم (bone marrow) ويصل عدد الخلايا التي يتم إنتاجها يومياً في جسم الإنسان إلى 1110 في الإنسان البالغ وجميعها يتم إنتاجه من نوع واحد من الخلايا وهي الخلايا الأم pluripotent stem cell. هذه الخلايا الأم قليلة العدد فنسبتها لا تتجاوز واحد إلى 10 آلاف من خلايا نخاع العظم، وعلى سطحها بروتين خاص يسمى CD34، وتنقسم لتنتج نوعين من الخلايا، إحداها خلايا مشابهة للأم، والأخرى تتخصص لتنتج الأنواع العديدة من خلايا الدم. ولكن أي الطريقين تتجه هذه الخلايا عند انقسامها، ولماذا تسلك طريق غير آخر؟ تتحكم في هذه العملية العديد من الهرمونات والـ cytokines.

على سبيل المثال، في حالة قلة الأكسجين، كما في المناطق المرتفعة كثيراً عن سطح البحر (مثل المناطق الجبلية) يؤدي إلى حث إنتاج إريثروبايوتين erythropoietin والذي تنتجه الكُلية مما يساعد على زيادة في إنتاج كريات الدم الحمراء.

إن هرمون ثروموبايوتين thrombopoietin والذي تفرزه الكبد، وبمساعدة إنترلوكين-6 interleukin-6 (IL-6) يحث إنتاج الخلايا الأم للصفائح الدموية megakaryocytes وتفتتها إلى صفائح دموية.

كذلك فإن إنترلوكين-7 interleukin-7 (IL-7) يلعب دوراً رئيساً في حث خلايا نخاع العظم لتتوجه في انقساماتها إلى خلايا ليمفاوية (معظمها خلايا ليمفاوية بائية وتائية) B lymphocyte and T lymphocyte cells.

خلايا الدم الحمراء

وهذا الخلايا هي الأكثر عدداً وهي التي تقوم نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم، وفي الإنسان هناك فرق بين الرجل والمرأة في عدد الخلايا، ففي المرأة يصل عدد خلايا الدم الحمراء كمعدل 4.8 مليون خلية في الملي لتر، وفي الرجل هي حوالي 5.4 مليون خلية في الملي لتر. إن عدد الخلايا يختلف وبشكل كبير استناداً إلى الحالة الصحية والارتفاع، ففي البيرو وفي الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاع يصل إلى 18000 قدم، يوجد بهم حوالي 8.3 مليون خلية دم حمراء لكل ملي لتر من الدم.

وعندما تتكون خلايا الدم الحمراء فإنها تنتج الهيموجلوبين hemoglobin ليمثّل حوالي 90% من الوزن الجاف لكرية الدم الحمراء، ولا يوجد بخلايا الدم الحمراء نواة، إلاّ في الدواجن. وخلايا الدم الحمراء هي نهاية المطاف فهي لا تنقسم وتعيش لمدة تصل على 120 يوما، بعدها يتم بلعها بواسطة الخلايا البلعمية phagocytic cells في الكبد والطحال، ويتم الاحتفاظ بالحديد الموجود في الهيموجلوبين لاستعماله مرةً أخرى. هناك حوالي 3 مليون خلية دم حمراء تموت يومياً.

نقل الأكسجين

يتكون جزيء الهيموجلوبين من 4 أجزاء من الببتيدات المتعددة، كل جزء متصل بمجموعة حديد heme، وتوجد ذرة حديد في وسط مجموعة الحديد، حيث يستطيع جزء واحد من الأكسجين الاتحاد بمجموعة حديد واحدة، وهذا يعني أربعة أجزاء من الأكسجين.

وهذا التفاعل (الاتحاد) يمكن أن يكون عكسياً، أي تنفصل جزيئات الأكسجين، ففي حالة انخفاض في درجة الحرارة، وارتفاع في الأس الهيدروجيني pH وزيادة ضغط الأكسجين في الشعيرات الدموية للرئتين، يتجه التفاعل إلى تكوين أوكسي هيموجلوبين oxyhemoglobin (هيموجلوبين مؤكسج). لكن عند ارتفاع درجة الحرارة، انخفاض في الأس الهيدروجيني pH وانخفاض في ضغط الأكسجين في الأنسجة، يتجه التفاعل إلى العكس، فيقوم الهيموجلوبين المؤكسج بإعطاء الأكسجين.

نقل ثاني أكسيد الكربون

عندما يتحد ثاني أكسيد الكربون CO2 بالماء، يتكون حمض الكربونيك carbonic acid، والذي بدوره يتفكك إلى أيونات هيدروجين (H+) وأيونات بيكربونات.
CO2 + H20 ßà H2CO3 ßà H+ + HCO3-

تقوم خلايا الدم الحمراء بنقل ما يقارب من 95% من ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه الأنسجة، نصفه تقريباً يكون مرتبطاً بالهيموجلوبين (في موقع مختلف عن موقع الارتباط بالأكسجين)، والباقي من ثاني أكسيد الكربون يتحول وعن طريق المعادلة المذكورة وبواسطة إنزيم carbonic anhydrase فيتحول إلى:

· أيونات البيكربونات والتي تنتشر راجعةً إلى البلازما، أيونات الهيدروجين (H+) والتي ترتبط ببروتين الهيموجلوبين، وبالتالي لا يكون لها تأثير على مستوى الأس الهيدروجيني، ويبقى حوالي 5% من ثاني أكسيد الكربون الذي يذوب في الدم مباشرة. وعندما تصل كريات الدم الحمراء إلى الرئتين، يعمل التفاعل بشكل عكسي، فيتم طرح ثاني أكسيد الكربون إلى هواء الحويصلات الهوائية في الرئتين.

فقر الدم (الأنيميا)

فقر الدم ينتج عن انخفاض في عدد كريات الدم الحمراء، إضافة إلى (أو) انخفاض في كمية الهيموجلوبين الموجود فيها، وهناك أسباب عدة لفقر الدم، منها عدم وجود كمية كافية من الحديد في الغذاء.

خلايا الدم البيضاء

إن خلايا الدم البيضاء هي أقل عدداً من الحمراء، وهي بنسبة 700:1 من مجموع الخلايا، وهي أيضاً تحتوي على أنوية. إن أهم وظيفة للخلايا البيضاء هي حماية الجسم ضد الإصابة بالمرض، وهذه الخلايا تشمل الخلايا الليمفاوية lymphocytes، الأحادية النواة monocytes (بها سيوبلازم شفاف تقريباً)، وثلاثة أنواع من الخلايا الحُبيبية granulocytes حيث أن السيتوبلازم مليء بالحبيبات.

الخلايا الليمفاوية

هناك عدة أنواع من الخلايا الليمفاوية (مع أن هناك تشابه كبير بينهم تحت المجهر)، لكل نوع وظيفة معينة، وأهم أنواع الخلايا الليمفاوية، الخلايا الليمفاوية البائية، والخلايا الليمفاوية التائية.

الخلايا البائية B cells مسؤولة عن إنتاج المواد المناعية، والخلايا التائية تنقسم إلى عدة نويعات، منها الخلايا التائية الالتهابية inflammatory T cells وهي مسؤولة عن تجنيد الخلايا البلعمية الكبرى macrophages والخلايا المتعادلة neutrophils إلى موقع الإصابة أو النسيج المصاب. 

 كذلك هناك نوع آخر من الخلايا التائية وتُسمى الخلايا الليمفاوية التائية السامة للخلايا cytotoxic T cells أو تسمى أيضاً killer T cells (أي الخلايا القاتلة) وهي تقوم بقتل الخلايا المصابة بالفيروسات، وربما السرطانية. وأيضاً هناك الخلايا التائية المساعدة helper T cells وتعمل على مساعدة الخلايا البائية في إنتاج المواد المناعية.

مع أن المركز الرئيس لتصنيع الخلايا الليمفاوية هو نخاع العظم، إلاّ أن الخلايا التي ستصبح خلايا ليمفاوية تائية T cells تهاجر من نخاع العظم لتستقر في الغدة الثيموسية thymus لتستقر وتنضج هناك. 

 كذلك فإن الخلايا التائية والبائية تستقر في العقد الليمفاوية، الطحال ولطخات باير (النسيج الليمفاوي المرتبط بالقناة الهضمية) لتعمل على: 1) مقابلة مولد الضد (ميكروب أو فيروس أو أي مادة غريبة عن الجسم)، 2) تنقسم لتتكاثر، 3) تنضج لتصبح خلايا ذات وظائف كاملة.

الخلايا وحيدة النواة

الخلايا وحيدة النواة monocytes (large mononuclear leukocytes) تغادر الدم لتصبح خلايا بلعمية كبيرة macrophages. الخلايا البلعمية هي خلايا كبيرة تستطيع التهام المواد الغريبة (مولدات الضد) والتي تدخل الجسم، وأيضاً التهام الخلايا الميتة أو التي شارفت على الموت.

الخلايا المتعادلة

تعتبر الخلايا المتعادلة neutrophils الأكثر عدداً من مجموع خلايا الدم البيضاء، وتستطيع الخلايا المتعادلة المرور خلال جدران الشعيرات الدموية إلى الأنسجة المصابة لتقتل الغزاة (مثل البكتيريا) ومن ثم التهام البقايا عن طريق البلعمة phagocytosis.

إن عمل هذه الخلايا عمل لا ينتهي، حتى في الإنسان الصحيح، ففي الحلق، الجيوب الأنفية والقولون هناك عدد كبير جداً من البكتيريا، معظمها غير ممرض، ولكن ذلك بسبب متابعة الخلايا المتعادلة لحالتها. 

 لكن أي نوع من الإجهاد، مثل أخذ كميات كبيرة من الإشعاع، العلاج الكيماوي، أو أنواع أخرى من الإجهاد تؤدي إلى تناقص في عدد الخلايا المتعادلة، والذي يؤدي بدوره إلى تكاثر الخلايا الغير ممرضة بشكل أكبر لتصبح ممرضة، حيث تتوفر الفرصة لها في غياب عدد كبير من الخلايا المتعادلة لتسبب مرضاً يمكن أن يكون قاتلاً.

الخلايا الحمضية

إن عدد الخلايا الحمضية eosinophils في الدم قليل جدا (0-450/ميكرو لتر)، لكن عددها يزداد وبسرعة في وجود بعض الأمراض، خاصةً في وجود الديدان الطفيلية، وتعتبر الخلايا الحمضية خلايا قاتلة حيث تطرح حبيباتها على الخلايا الغازية.

الخلايا القاعدية

كذلك فإن عدد الخلايا القاعدية basophils يزداد خلال المرض، وتقوم الخلايا القاعدية بمغادرة الدم وتتحول إلى خلايا "بدينة، أم" mast cells حيث أن حبيباتها تحتوي على مادة الهستامين histamine وعندما تطرح هذه المادة في موقع الإصابة، يعمل الهستامين على زيادة جريان الدم "ورود الدم" إلى المكان. كذلك تلعب الخلايا "البدينة، الأم" دوراً رئيساً في بعض حالة الحساسية، مثل حمى القش hay fever، وخلال الصدمة نتيجة لسعة الحشرات anaphylactic response.

الصفائح الدموية

الصفائح الدموية عبارة عن أجزاء متفتتة fragments من خلايا megakaryocytes (خلايا نوّاء، أو خلايا نقيِـية عَرطلية)، ويحتوي الدم على 150-450 ألف صفيحة دموية لكل ميكرو لتر. 

 إذا ما انخفضت إلى أقل من 50 ألف صفيحة في الميكرو لتر، يكون هناك خطر عدم تجلط الدم في حالة وجود نزيف، هذا بسبب الدور الرئيس الذي تلعبه الصفائح الدموية في عملية تجلط الدم.

عند حدوث أي قطع أو جرح لأي وعاء دموي، يجب أن يتوقف النـزف قبل أن تحدث صدمة وربما الوفاة، حينها يحدث تخثر للدم في عملية تسمى التجلط.

هناك عوامل التجلط "بروتينات" clotting factors تعمل على تخثر الدم، وحدوث نقص في أي عامل منها يؤدي إلى عدم توقف النـزيف، وإن كانت تلك الحالة نادرة، وهي حالات وراثية، منها نقص عامل 8 factor VIII ونقص عامل 9 factor IX، ويطلق على عدم قدرة الدم على التخثر أو التجلط النـزاف hemophilia A وهو نقص عامل 8، أو النـزاف hemophilia B وهو نقص عامل 9.

البـلازما

البلازما هو السائل المصفر الذي تسبحه فيه خلايا الدم، وفيه يتم نقل المواد التي تحتاجها الخلايا والمواد التي يتم التخلص منها بواسطة الخلايا. هذه المواد تشمل الأيونات (الصوديوم، الكالسيوم، البيكربونات الخ)، الجلوكوز وبعض السكريات الأخرى، الأحماض الأمينية، الكولسترول ودهون أخرى، الهرمونات واليوريا والفضلات الأخرى.
تعليقات