عزيزي المخرج أو المخرجة الشابة ، إحجز نسختك الآن من كتيب " كيف تصنع فيلماً إباحياً " قريباً في الأسواق ، و إليكم بعضاً مما يحتويه: كيف تستخدم الكم الأمثل من الجسد البشري في كل لقطة على حدة ، كيف توظف الإيحاءات الجنسية بكفاءة ، كيف تستخدم أكبر قدر من الشتائم و الألفاظ الخارجة في كل سطر من الحوار القائم بين الممثلين .
هناك أسطورة زائفة يعتمدها صانعي الأفلام المصرية مفادها أنه على قدر العري في كل مشهد يكون الفيلم ناجح و المخرج متمكن في نقل صورة حية من الواقع الذي نعيشه .و برغم أنه حاولت موجة أخرى اعتلاء المشهد السينمائي بقياس مقدار اللون الأحمر و الدم الزائف المتطاير من الممثلين أثناء الفيلم ، إنما يرجع دائماً المخرجين لصوابهم و يعودون لمصدر الدخل الأول للسينما المصرية و هو كمية اللقطات المختلفة لنفس الجسد العاري لهذه الممثلة أو تلك و مشهد ممارسة الجنس القصري الذي تكون فيه الممثلة الشبه عارية ضحية "غلبانة" للوحش المفترس و هو البطل الممثل .
أصحاب الفلس الإبداعي و فاقدي الموهبة الحقيقية الذين لا يرون من صناعة السينما غير الإباحية تغافلوا عن تعلم الحرفيات الحقيقية لهذه الصناعة ، فأنصحهم بالتركيز على المهنية و الحرفية و ملاحقة الإبداع و محاولة تشربه من أرباب هذه المهنة .
و كذلك الحال في أفلام بوليوود المبدعة في جميع التفاصيل من إضاءة وموسيقى تصويرية و توظيف جيد للألوان الزاهية و المبهجة في الديكورات و في الملابس و توظيفها مع الحبكة الدرامية للفيلم و بالطبع السمة الأساسية في كل الأفلام الهندية و هي الرقصات الهندية في جميع حالات الممثل من حزن و فرح و غضب و إنتصار .
يا أصحاب المواهب الحقيقية، أخرجوا إلى النور فلقد ضج المجتمع من كمية الفظاظة و الإباحية التي يطعمونا إياها فاقدي الموهبة و أصحاب الفلس الإبداعي في الأفلام السينمائية أو في الدراما التليفزيونية و مأساتها أعظم .