أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مقالات قمر بن سالم - تونس عروس الإسماعيلية بمصر و العروس التونسية كل منهما تتعرض للعنف، الأولى عنف جسدي في الشّارع وهي ترتدي فستان الزّفاف الأبيض و الثّانية عنف معنوي في قاعة الأفراح و هي تستعدّ لعقد قرانها. و في كلتا الحالتين هو عنف سببه أهل الزّوج و بينهما الكثير من القصص اليوميّة لزوجات حائرات منذ الأسبوع الأول للزواج تتعرّضن للعنف المعنوي و النّفسي وسط عائلة الزّوج و على مرأى و مسمع منه أيضا....  المرأة التي حَلُمت بحياة زوجية مليئة بالمحبّة و العطف، المرأة التي تحلم ببناء عائلة سعيدة، المرأة التي اختارت زوجها سندا، صديقا، شريكا للعمر و حبيبا تستند على كتفه و تهدأ بين ذراعيه، هي الأم لابناءه في المستقبل ورفيقته بين دروب الحياة....   في الحقيقة إنّ حبّ التّملّك للأبناء نابع من جذور مرهقة نفسيّا و تربية شرقيّة قائمة على إثبات قواعد و كسر قواعد أخرى دون الأخذ بعين الاعتبار مفاهيم عميقة جدا ألا وهي الإنسانيّة و ما تملكه هذه العبارة من معانٍ لا يمكن حصرها ولا تحديدها، فهي تحمل مفهومها في ذاتها، و عليه- سيدتي الجميلة العروس-المرأة او المرأة- العروس - التّعمّق في انسانيّتك و استخراج أرقى ما يوجد في ذاتك، عليك الانتباه لقدراتك الكامنة و عتقها من قيود العنف المُسلّط، و الإيمان بذاتك المُذهلة بانّك الكائن الرّاقي القادر على التّغيير، النّجاح، افتحي جناحيك و انطلقي

مقالات

قمر بن سالم - تونس

في لقاء حميمي بصديقاتي و احتساءنا فنجان القهوة الخريفية الدافئة بنكهة غريبة ممزوجة بمرارة طعم الكاكاو و حلاوة السكر و لذة الكريمة الثلجية و حبيبات الشلاطة الرقيقة ...أخذنا هذا الطعم العجيب الى أسرار بعيدة قريبة...أسرارا أسرتنا ذات أيام ...ذات مغامرات...ذات أساطير غابرة في الزمن البعيد..زمن اللون الوردي..زمن نقاوة الاحساس و بريق لؤلؤة القلب الرقيق و الدافئ..زمن الرنو الى معانقة القمر..زمن جميل و ناعم نعومة ظفيرة فتاة بكر هيفاء أرهقها السهر وأتعبتها أمنيات و تأملات وقت السحر.. قالت صديقتي أيا قمري هل يشقى القلب بحب واحد أم يتكرر نفس الشقاء خلال أزمنة أخرى في أماكن أخرى و ذات ربيع آخر؟...أجابت صديقتتنا الثانية اللؤلؤة الوردية..لا يا رفيقتي..ليس هناك سوى حب واحد نعيشه في الزمن..و يرميه أمامنا القدر..ف" نقل فؤاك حيث شئت من الهوى ..ما الحب الا للحبيب الأول."

أجابت رفيقتنا اللؤلؤة الزرقاء...لا يا سيدات فالقلب..عميق الفتحات شديد التعرجات..و يتسع لمئات الحكايات..فكيف للقلب أن يتوقف عن النبض ما دام ينبض..ف" نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ..م الحب الا للحبيب الآخر.."

نظرت الى العيون الجميلة التي لمعت لمعان فتيات مراهقات صغيرات..ها أنتن يا صديقاتي قد عدتن الى زمن الشقاوة أفلا سمعتن رأيي في هذا الشعور الغريب؟...قلن..تفضلي يا لؤلؤة القمر

سيداتي، نعم هناك حب أول و ثان و ثالث و رابع ان لزم الأمر..فالحب شيء مجرد غير ملموس ينتج عن حاجة الشخص لاشباع عاطفة ما..و هذه الحاجة للاشباع العاطفي قد تظهر في عدة تجارب خاصة اذا كانت قد فشلت تجارب أخرى سابقة لها..و لأنه لا يوجد شخص ثابت في عطاءه للآخر فان تلك المشاعر تتحول الى حبيب آخر تتوفر فيه مواصفات مطلوبة بالحاح من قبل المحب في عقله الباطني و التي يشعر و كأنها موجودة في الشخص الجديد و هي حالة الحاجة و الاشباع العاطفي في نفس الوقت و هي ما يسمى بال"حب" فلا يمكن للفرد أن يتكلم عن حب ما على أنه حبا حقيقيا و أولا و آخرا الا اذا طالت المدة و دعمتها الحياة أو ما يعرف ب"العشرة"..أما اذا فشلت العلاقة فهذا لا يعني زوال الحب من العقل الباطني أو العاطفة الباطنية للذات و داخل الذات..فهو يختبئ في الفجوات العميقة و الداخلية للانسان و يظهر على السطح نتيجة مثيرات ما.. هذه المثيرات التي تحرك جزءا من الذاكرة في الشخص .. الذاكرة االعفوية - الباطنية التي تستمد الطاقة العاطفية من تجربة سابقة سكنت في اللاوعي..هذه التجربة التي لم تصل حالة الاشباع الكلي فتأمل هذا الاشباع في تجربة جديدة مع شخص جديد مما يطلق عليها حبا جديدا..و قد يخيل للشخص الذي يعيش هذه الحالة أنه يعيش أقوى حب..في الحال أن الشعور هو نفسه و لكن في قصة جديدة و مختلفة عن سابقيها من القصص....فهل الاجابة شافية أيتها اللآلئ؟

تعليقات