الدكتورة/ وفاء خنكار - السعودية
لا شك أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية سيكون له دور بارز ومميز في تطوير أداء الأجهزة التشريعية والتنفيذية بالبلاد وهذا ليس بأمر جديد أو طارئ , فالمرأة السعودية أثبتت نجاحها وقدرتها في كثير من المؤسسات الإدارية والتنفيذية في عدة مجالات منذ سنوات مضت كدورها الريادي في قطاع التعليم والصحة وإدارة الأعمال وغيره , وما مشاركتها في مجلس الشورى والمجالس البلدية إلا فرصة أوسع لتقديم المزيد من النجاحات والانجازات التي ستزيد بلا شك من فرص العطاء والمشاركة نظرا لكون هذا النطاق الجديد الحيوي سيتيح لها فرص أكثر حساسية وأهمية في دعم وتطوير صناعة القرار وتطوير الممارسات التشريعية والتنفيذية والإدارية .
لقد طال الجدل في السنوات الأخيرة وكثر اللغط على الصعيد المحلي وأيضا الدولي حول دور المرأة السعودية في مجتمعها وتفعيل طاقاتها التي باتت جديرة بكل التقدير والاحترام والثقة وطبعا الجدل ظاهرة ايجابية أكثر منها سلبية وهي عملية مستمرة ما استمرت الحياة على وجه البسيطة ولم ولن تقف بصدور قرار أو مجموعة قرارات في وقت ما .. فالاحتياجات المجتمعية لا تتوقف وفي كل يوم تظهر لنا حاجات جديدة ولذلك فان قرار مشاركة المرأة بمجلس الشورى والمجالس البلدية هو قرار واقعي صادر عن قيادة هذه البلاد الحكيمة وفي الوقت المناسب ليتماشى مع التغيرات الواقعية التي يمر بها المجتمع السعودي وهو إن دل على شيء فإنما يدل على بعد نظر القيادة الرشيدة التي تتابع المستحدثات وتتعامل معها بطريقة عقلانية وعادلة ومنصفة تعرف كيف تحول الوقائع والمتغيرات إلى نقطة تحول ايجابية ترفع من قيمة البلاد ومن سياسة البلاد وأيضا من قيمة المواطن وتبرزه أمام العالم كمواطن له قيمته واحترامه وحقوقه التي تتواءم ولا تتصادم مع قيمه وثوابته الإسلامية وأيضا ترد على من يتهمنا بالتشدد والتعصب وغيره من شعارات وهمية لا تمثل بلادنا وقيادتنا وديننا العظيم . فشكرا من القلب لقائد مسيرتنا العظيمة على عنايته ورعايته بالمرأة السعودية وعلى قربه المستمر من نبض المرأة التي هي نبض المجتمع كله .