وهكذا تسابق العالم لرفع رصيده في كل شيء ونسى العالم قيمة الصفر واللاشيء ! لكن سعار الأرقام لم ولن يستطيع أن ينكر جبروت الصفر وقوته ! فأرخميدس أكد على قوة الصفر الذي رغم فراغ مضمونه إلا أن له قدرة خرافية على تدمير أبسط العمليات الرياضية كالقسمة والضرب . وفي القرن العشرين توصلت فيزياء الكم بوجود محيط هائل من طاقة نقطة الصفـــر الخفية في كل أرجاء الكون. إنها طاقة خفية حقيقية موجودة في كل شيء حولنـــا بل وحتى في أجسامنا !
إن راكب الطائرة يشعر بقوة ما تجذبه نحو مقعده عندما تسرع الطائرة فوق ممر الهبوط تماما كما يندفع جسم سائق السيارة عندما تنحرف السيارة بشدة. إن قوة الجذب هذه هي ابسط مثال لوجود طاقة الصفر داخلنا وفي كل حركة نقوم بها.
من منطلق قوة الصفر هذه بدأ العلماء يفكرون في طريقة تمكن المركبات الفضائية من الاستغناء عن حمولة مواد الطاقة التي تزن بالأطنان وتستبدلها بالطاقة المنبعثة من طاقة الصفر الموجودة في أي نقطة بالفضاء لتدفعها في رحلة اللانهاية بوقود كوني لا نهائي !!. الشاهد الذي يهمنا من هذا العرض العلمي لقوة الصفر هو نقطة الصفر الكامنة داخل جسم الإنسان, أو نقطة الوقود اللانهائي داخل كل ذرة من ذراته. فالقوة الصفرية أقوى من القوة الرقمية للإنسان . فجسم الإنسان له تعداد رقمي, فمثلا له عينان , أنف واحد , قلب واحد, ذراعان ,قدمان...الخ ولكن يبقى الرقم صفر الماثل في باطن الإنسان , في تذبذبه الكهرومغناطيسي لأفكاره ومشاعره وخيالاته , تبقى هذه القوة وقودا للخوارق والمعجزات التي تجعل المعادلات الرقمية حقا صماء.