تحقيق : زينة علي - الدمام - " وكالة أخبار المرأة "
وحددت الناشطة بتمكين المرأة لمياء البراهيم، والمختص الاجتماعي فؤاد المشيخص لـ«الوطن» المشاكل التي تعيق تمكين المرأة، واتفقا على أن من بينها حالة التنافس غير الصحية بين النساء، والتي تظهر بشكل محاربة المرأة للمرأة، وكذلك تعارض فرصها في التمكين مع واجباتها الأسرية، وعدم مقدرتها على استثمار مواهبها، ومشاكل تدريب الخريجات، وتوجيه المرأة مهنيا وتعليميا منذ المرحلة الثانوية.
إلغاء العداء
وأضافت «هناك أيضا مشكلة عدم مقدرة المرأة على استثمار موهبتها، فهناك نساء موهوبات ولديهن القدرة والرغبة في العطاء، ولكن ليس لديهن إمكانية للاستفادة من مواهبهن، لذلك عملنا على برنامج يخدم هذه الفئة، بحيث تكون مشاريعها واقعية وتستفيد منها في تحسين دخلها، سواء كانت مستثمرة أو موظفة، كما أن هناك جهات لديها الرغبة في دعم المشاريع التي تدعم المرأة سواء من خلال توظيفهن أو الاستفادة من خبراتهن فنساعدهم على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب».
التركيز على احتياجات المرأة
وأشارت إلى أنه «من خلال البحث والدراسات التي عملنا عليها كانت هذه الفجوات موجودة بالفعل في سوق العمل، وبعد الاطلاع على الدراسات والأبحاث، وبعد الاطلاع على الوضع الراهن ومقارنته بالدول الأخرى التي سبقتنا، تم تحديد ماذا يحتاج الوطن بشكل كبير، وماذا تحتاج المرأة، وعلى هذا الأساس تم تأسيس جمعيتنا التي تسعى لتمكين المرأة من جميع النواحي».
مشاكل واقعية
حددت البراهيم المشاكل التي تعانيها المرأة في رحلة تمكينها، وقالت «من أبرزها هو غياب رغبتها الحقيقية في العمل والتمكين، فبعض النساء حين تتاح لهن الفرص لا يعملن، وهذه كانت إحدى المشاكل التي واجهناها، فالمرأة نفسها لا ترغب بالعمل، ولدينا نمط التفكير الرعوي حيث تعودت بعضهن على أن يكون هناك من يرعاها سواء أب أو زوج أو ابن، ويبرر لها بالجانب الشرعي في أن المرأة مكفولة من المهد إلى اللحد، وهو جانب لا يتعارض مطلقا مع عملها، لكن بعضهن تعودت أن تكون تحت الرعاية، وأصبحت وكأنها فاقدة للأهلية، على الرغم من أنها تستطيع أن تعمل وتنجز حتى لو لم تحقق الاستثمار المالي، ولكن تحقق الاستثمار المعرفي المتمثل في أن تكون إنسانة فاعلة في المجتمع، وليست مجرد إنسانة تنتظر الرعاية، وهذه المشكلة موجودة حقيقة لدى النساء».
قبل التعليم الجامعي
وتابعت «هناك أمور كثيرة تعد من المعوقات لعمل المرأة، ومن الضرورة أن يكون هناك طرف ثالث وهو قطاع الجمعيات لنكون قريبين منها بشكل مباشر لنبحث عن المشكلة ونساهم في الأبحاث والدراسات ونضع الحلول التي يمكن من خلالها تجاوز المشكلة بالإمكانات التي أتاحتها الدولة للقطاع الثالث».
الانتقال من الرعوية للتمكين
وأضاف «كثير من الجهات الخيرية تعتمد الجانب الاستهلاكي وليس الاستثماري فيما يخص المستفيدات، لذلك نعيش فترات طويلة من العمل الاستهلاكي دون استثمار ودون تأهيل الأطراف المستفيدة للاعتماد على نفسها، ولتنخرط في المجتمع حتى تكون عنصرا فعالا، وإذا لم يكن معطاء فليكن على الأقل متعففا ومستكفيا بما يقوم به، وبدل أن تعمل الجهات التطوعية لخمس سنوات في دفع أموال إلى مستفيدة وضعها صعب هي وأبناؤها ينبغي أن تقوم بتأهيل المستفيدة ومن يستطيع من أبنائها وبناتها من أجل العمل بمهنة أو عمل معين لسد حاجتهم، وبالتالي تكون الجهات الخيرية هي جهات استثمارية للطاقات الموجودة للتمكين وليس استهلاكية».
وجود الرغبة في التمكين
وتابع «يفترض أن يكون لدى الجهة الخيرية معلومات كافية عن المستفيد سواء من حيث إمكانياته وقدراته وشهاداته حتى يكون لديها شراكات مع جهات أخرى تحتاج للمجهود الذي تبذله المستفيدة من أجل الوصول بهن إلى سد حاجاتهن بمجهودهن وليس عن طريق التبرعات».
ويبين المشيخص أن «الجمعيات الخيرية الموجودة لدينا، قليل منها فقط يتجه نحو التحول من الرعوية إلى التمكين، وينبغي أن تكون لدى تلك الجمعيات دراسة كاملة حول هذه الحالة وإمكانياتها من أجل تفعيل قدرات المرأة في مكان معين وفي مؤسسة معينة ويجعلها غير محتاجة للعطاء بشكل مستمر إلا مع من لا تمتلك القدرة التي تؤهلها للاعتماد على نفسها».
أبرز المشاكل التي تواجه تمكين المرأة
- - توجه الجهات الخيرية نحو الرعوية
- - غياب وجود الرغبة الحقيقية لدى المرأة في العمل
- - حالة التنافس غير الصحية بين النساء والتي تظهر بشكل محاربة المرأة للمرأة
- - تعارض فرصها في التمكين مع واجباتها الأسرية
- - عدم مقدرة المرأة على استثمار مواهبها
- - مشاكل تدريب الخريجات
- - غياب توجيه المرأة مهنيا وتعليميا منذ المرحلة الثانوية
مشاركة المرأة
- %31 مشاركة المرأة في سوق العمل
- %41 عمل المرأة في القطاع الحكومي
- %2.5 المناصب القيادية العليا في الجهات الحكومية
- %25 المناصب القيادية العليا والمتوسطة في القطاع الخاص