أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا

ناديه كاظم - العراق لو كان في مقدور الجنين المجهض ان يعبّر عن حالته خارج الرحم لقال لك انها اشبه بحالة المغتربين عن الاوطان ، فرغم كل ماتقدمه المدنية الغربية من امكانيات راقيه كريمه لكل المواطنين ، الا ان شعور المغترب بالحنين الى ارض الوطن تؤرّق مضجعه ، ويتبادر في ذهنه السؤال الاتي : ماذا لو قدم لي وطني الام كل هذا الرقي ؟ او قد يتنازل عن الكثير من مكاسب الدولة المضياف ويلح عليه سؤال متواضع هو :ماذا لو عاد الامن والسلام الى ربوع بلادي؟  الحرب كلمة تحمل النار والدخان والموت والجوع والخوف والتشرد ، لا يشعلها الا قائد مجنون . سأتحدث عن العراق الشامخ ، عراق ثورة تموز المباركه حيث كانت الاراضي توزع باسعار رمزيه كما يعلم الجميع ، وبمساحات واسعه قد تصل الى الالف متر مربع لقطعة الارض الواحده ، يقوم المواطن ببنائها على احدث طراز مستعينا في اغلب الاحيان بقرض من المصرف العقاري، ثم ماان يكتمل البناء حتى يبدأ الفلاح بشتل الفسائل وفي مقدمتها فسائل النخيل ،وبعد بضع سنوا ت تجني العائله فواكه مختلفة اولّها التمر ، وقد لا يكتفي رب المنزل بذلك فيقوم بشتل فسائل النخيل على جانبي باب الدار الخارجي ليجني فائدتها المارة ايضا .  يكون تصميم البيت في الوسط في معظم الاحيان ، فهناك حديقة خلفية تزرع فيها ربة البيت الاشجار المثمرة و الخضروات الموسميه وتكون قريبة من المطبخ عادة . اما الحديقة الامامية فتكون اكبر وذلك لاقامة الحفلات في المناسبات المتعدده ، يحيطها سياج من الاس الذي تتقدمه مختلف انواع الزهور.  يقوم الاطفال عادة بتنظيف الشارع ، فكل طفل مسؤول عن نظافة الرصيف المحاذي لسياج منزله علاوة على التنظيف المستمر الذي تقدمه البلديه للشوارع والازقة . وتكون فترة مابعد القيلولة هي فترة سعادة افراد العائله ، اذ تجتمع العائلة في الحديقة لشرب الشاي بعد رش الاشجاربالمياه جيدا لازالة ماعلق بها من الغبار والاتربه اولا ولكسر حرارة الجو ثانيا .  الاسرة العراقيه اسرة متماسكه ، لا يقع فيها الطلاق الا لاسباب قاهره ونادره . يشترك جميع الاقارب في تربية الاطفال ، فالعم والعمه والخال والخاله والجد والجده الكل مستعد لتقديم العون والنصيحة المخلصة للطفل او المراهق فينشا الطفل مشبعا بالامان والتوازن النفسي والعاطفي . التزاور قائم في الليل والنهار بين الجار والقريب والصديق ، لا احد يشعر بالعزلة والوحدة والملل ، لا فراغ هناك يجلب لك الاكتئاب او الضجر ، وعندما يأتي الليل يغرق الجميع بالنوم العميق ، فلا افكار ولا وساوس تبعد عن النفس المطمئنة النوم .  تقوم كل عائلة بحرق النفايات في براميل مخصصة امام كل منزل ، وذلك في حالة تأخر سيارة النفايات لاسباب قاهره ، وكانت العوائل تتبارى فيما بينها لتغطية الاسيجة بالازهار المتسلقة ، فهناك الجهنمي الاحمر والبنفسجي والوردي والابيض او اشجار الشبّو التي تنبعث من ازهارها ازكى العطور . ذكرت كل هذا الان ، كوني افتقدت كل هذا في زيارتي للعراق ، فشعور المواطن بالمسؤولية يكاد ان يكون معدوما ، القمامة تملأ الاراضي التي لم تبنى بعد ، ورائحتها النتنه تزكم الانوف ، الحشرات الضارة والفئران منتشرة في كل مكان ، العبث بالممتلكات العامّة واللامبالاة اصبحتا سمة المواطن العراقي في معظم الاحيان .  كان الاهتمام بالدرس والتحصيل الشغل الشاغل للوالدين ، فالوالد يبذل كل مجهود لمساعدة اطفاله في الدرس والجد والتحصيل ، والان اصبح الاهمال وتفشي الاميه هو السمه السائده في العراق ، ولكن مايبعث على الامل هو فوز الفتيات فقط في هذا العام بالحصول على اعلى المعدلات في المرحله الثانويه والمتوسطه والمهنيه ، والامر لا يحتاج الى سؤال وهو شعور الفتاة بالمسؤوليه وحبها للوطن و العلم اكثر من زميلها الشاب في نفس المستوى العلمي والمهني . واصبح صوت المرأة العراقية في البرلمان العراقي هادرا محتجا على الاختراقات الذي يقوم بها زميلها الرجل بل حتى رئيس البرلمان العراقي ووفق نظام البقاء للاقوى حاول بعضالمشار اليهم بالبنان الانقضاض عليها بمحاولة اغتيال غاشمه ولكن يد الله كانت هي الاقوى ،و بدأت اسماء الكثير من النائبات تتردد في وسائل الاعلام لما يتميزن به من نشاط دؤوب و اخلاص قل نظيره لخدمة العراق الحبيب ، امل من شقيقها الرجل ان يسير على خطاها ، ولا ضير في ان تكون المرأة التي ولدته قدوة له أن كان الحق هو طريقها المستنير . وليكن شعارنا : يدا بيد لاعادة بناء البلد.  وحبذا لو وزعت الاراضي على سكّان المقابر والمشردين الذين هدم الارهاب بيوتهم وسكنوا الخيام بعد ان فقدوا المعيل الذي غيبه الموت ، وهذا ابسط حقوقهم على الدوله . فعلى الدولة اعادة الثقه المفقوده بينها وبين المواطن ، واعادة بناء جسور المحبه والولاء للوطن التي هدمتها الحروب والارهاب بمختلف انواعه سواء كان من الدول الكبرى او دول الجوار اوالقاعده او فلول البعث المنهزم ، فلقد تكالبت على عراقنا الجميل كل قوى الشر للنيل منه ، ولكن تستطيع الدوله ارضاء الشعب بكل الطرق الممكنه في تلبية رغبات المواطنين في حياة امنه كريمه في وطن يحتضن شعبه ويمده بالحياة بدل المفخخات ، كي يشعر المواطن بهذا الحب ويتجاوب معه بحب اقوى وما ذلك على العراق واهله بكثير .

ناديه كاظم - العراق

لو كان في مقدور الجنين المجهض ان يعبّر عن حالته خارج الرحم لقال لك انها اشبه بحالة المغتربين عن الاوطان ، فرغم كل ماتقدمه المدنية الغربية من امكانيات راقيه كريمه لكل المواطنين ، الا ان شعور المغترب بالحنين الى ارض الوطن تؤرّق مضجعه ، ويتبادر في ذهنه السؤال الاتي : ماذا لو قدم لي وطني الام كل هذا الرقي ؟ او قد يتنازل عن الكثير من مكاسب الدولة المضياف ويلح عليه سؤال متواضع هو :ماذا لو عاد الامن والسلام الى ربوع بلادي؟

الحرب كلمة تحمل النار والدخان والموت والجوع والخوف والتشرد ، لا يشعلها الا قائد مجنون .

سأتحدث عن العراق الشامخ ، عراق ثورة تموز المباركه حيث كانت الاراضي توزع باسعار رمزيه كما يعلم الجميع ، وبمساحات واسعه قد تصل الى الالف متر مربع لقطعة الارض الواحده ، يقوم المواطن ببنائها على احدث طراز مستعينا في اغلب الاحيان بقرض من المصرف العقاري، ثم ماان يكتمل البناء حتى يبدأ الفلاح بشتل الفسائل وفي مقدمتها فسائل النخيل ،وبعد بضع سنوا ت تجني العائله فواكه مختلفة اولّها التمر ، وقد لا يكتفي رب المنزل بذلك فيقوم بشتل فسائل النخيل على جانبي باب الدار الخارجي ليجني فائدتها المارة ايضا .

يكون تصميم البيت في الوسط في معظم الاحيان ، فهناك حديقة خلفية تزرع فيها ربة البيت الاشجار المثمرة و الخضروات الموسميه وتكون قريبة من المطبخ عادة .

اما الحديقة الامامية فتكون اكبر وذلك لاقامة الحفلات في المناسبات المتعدده ، يحيطها سياج من الاس الذي تتقدمه مختلف انواع الزهور.

يقوم الاطفال عادة بتنظيف الشارع ، فكل طفل مسؤول عن نظافة الرصيف المحاذي لسياج منزله علاوة على التنظيف المستمر الذي تقدمه البلديه للشوارع والازقة .

وتكون فترة مابعد القيلولة هي فترة سعادة افراد العائله ، اذ تجتمع العائلة في الحديقة لشرب الشاي بعد رش الاشجاربالمياه جيدا لازالة ماعلق بها من الغبار والاتربه اولا ولكسر حرارة الجو ثانيا .

الاسرة العراقيه اسرة متماسكه ، لا يقع فيها الطلاق الا لاسباب قاهره ونادره .
يشترك جميع الاقارب في تربية الاطفال ، فالعم والعمه والخال والخاله والجد والجده الكل مستعد لتقديم العون والنصيحة المخلصة للطفل او المراهق فينشا الطفل مشبعا بالامان والتوازن النفسي والعاطفي .

التزاور قائم في الليل والنهار بين الجار والقريب والصديق ، لا احد يشعر بالعزلة والوحدة والملل ، لا فراغ هناك يجلب لك الاكتئاب او الضجر ، وعندما يأتي الليل يغرق الجميع بالنوم العميق ، فلا افكار ولا وساوس تبعد عن النفس المطمئنة النوم .

تقوم كل عائلة بحرق النفايات في براميل مخصصة امام كل منزل ، وذلك في حالة تأخر سيارة النفايات لاسباب قاهره ، وكانت العوائل تتبارى فيما بينها لتغطية الاسيجة بالازهار المتسلقة ، فهناك الجهنمي الاحمر والبنفسجي والوردي والابيض او اشجار الشبّو التي تنبعث من ازهارها ازكى العطور .

ذكرت كل هذا الان ، كوني افتقدت كل هذا في زيارتي للعراق ، فشعور المواطن بالمسؤولية يكاد ان يكون معدوما ، القمامة تملأ الاراضي التي لم تبنى بعد ، ورائحتها النتنه تزكم الانوف ، الحشرات الضارة والفئران منتشرة في كل مكان ، العبث بالممتلكات العامّة واللامبالاة اصبحتا سمة المواطن العراقي في معظم الاحيان .

كان الاهتمام بالدرس والتحصيل الشغل الشاغل للوالدين ، فالوالد يبذل كل مجهود لمساعدة اطفاله في الدرس والجد والتحصيل ، والان اصبح الاهمال وتفشي الاميه هو السمه السائده في العراق ، ولكن مايبعث على الامل هو فوز الفتيات فقط في هذا العام بالحصول على اعلى المعدلات في المرحله الثانويه والمتوسطه والمهنيه ، والامر لا يحتاج الى سؤال وهو شعور الفتاة بالمسؤوليه وحبها للوطن و العلم اكثر من زميلها الشاب في نفس المستوى العلمي والمهني .

واصبح صوت المرأة العراقية في البرلمان العراقي هادرا محتجا على الاختراقات الذي يقوم بها زميلها الرجل بل حتى رئيس البرلمان العراقي ووفق نظام البقاء للاقوى حاول بعضالمشار اليهم بالبنان الانقضاض عليها بمحاولة اغتيال غاشمه ولكن يد الله كانت هي الاقوى ،و بدأت اسماء الكثير من النائبات تتردد في وسائل الاعلام لما يتميزن به من نشاط دؤوب و اخلاص قل نظيره لخدمة العراق الحبيب ، امل من شقيقها الرجل ان يسير على خطاها ، ولا ضير في ان تكون المرأة التي ولدته قدوة له أن كان الحق هو طريقها المستنير . وليكن شعارنا : يدا بيد لاعادة بناء البلد.

وحبذا لو وزعت الاراضي على سكّان المقابر والمشردين الذين هدم الارهاب بيوتهم وسكنوا الخيام بعد ان فقدوا المعيل الذي غيبه الموت ، وهذا ابسط حقوقهم على الدوله .

فعلى الدولة اعادة الثقه المفقوده بينها وبين المواطن ، واعادة بناء جسور المحبه والولاء للوطن التي هدمتها الحروب والارهاب بمختلف انواعه سواء كان من الدول الكبرى او دول الجوار اوالقاعده او فلول البعث المنهزم ، فلقد تكالبت على عراقنا الجميل كل قوى الشر للنيل منه ، ولكن تستطيع الدوله ارضاء الشعب بكل الطرق الممكنه في تلبية رغبات المواطنين في حياة امنه كريمه في وطن يحتضن شعبه ويمده بالحياة بدل المفخخات ، كي يشعر المواطن بهذا الحب ويتجاوب معه بحب اقوى وما ذلك على العراق واهله بكثير .

تعليقات