النت وإخوانه

الأديبة: عايدة الربيعي - العراق لطالما أتى طيفك الشريك، ناصح القلب شفيف آمن ، يعيدني لأتذكر إن للبوح طلائع .لطالما كان شجاع لا يشق له غبار وكلما نبتت في نسيانه أعادها من جديد، تضفر في رأسها إكليل أفكار الأثير وتمضي، وطلائع النهار تأبى من أبى جافيا في أطلاق الوصال فيسوق تحاياه سرا في معارج الطريق وسحبا تتقاطر من الماء الرفيف فيرف لها هدبا في خفق خبا على مياسم الرقيم ، حتى دُهش صبحها من مساء الوصال المختوم بالرحيق، أيلد من جديد؟؟؟؟؟؟؟ بطلائع الياسمين الأبيض يحييها بطلائع شوق تحمل جناح ضوء يشرق فيمحو ضوء الكواكب بنور ذكرى اندثرت تحت الحنين أرست أفلاكها على شواطئ الرمال، يحييها ليحطم واهيا كل الخصومات بعودة عبق نث شذاه يتوالد على صفحات أوراقها ندى الصباح ، فيدق ويرق في المعاني ويتضوع كونها بشبو المساء يعيدنا إلى هناك من حيث انتهينا من طلائع البوح الأليم ليطرز ببروق ببرود بشواظ مقلة غفت بعد ارتحال،فأتذكر كم سال طل فتآلف سحبا بعد الشتات على وجنتي الصباح . أيلد من جديد؟؟؟؟؟؟؟ بطلائع الياسمين الأبيض تمسك جذلا وباسلا وقص لها العمر على بساط علاء الدين قمران واحد عند النهار عكس النظام وآخرا عكس الأنام كلما يغفو يصحو في الكرى حاسرا زائرا بشوق إليها يجيء، رغم البيوت رغم كل الحواضر في حوار من لواعج الهوى ليلاقي ما أحتبس منذ أن تخلفا في افتراق طائفين حذرين صامتين توقفا متلكئين في قلوب واجمة جاهلة تتحاشى كل ما كان من بياض الطلائع. أيلد من جديد؟؟؟؟؟؟؟ بطلائع الياسمين الأبيض نثر كنانته ماكثا عند سطور دونتها بسلام ليطرق نجوى أوراق أغصان الياسمين على أبواب ذكرى خبأتها في صفحات الفؤاد بين طيات حلم لصورة طفل مازال يجهل هز المهاد وقد جفا حاسبا أن المواسم أجهضت قطافها ودائعا في سلال راقدة في ثنايا اليباب لا.. كم أخطأ حين أبتعد زيفا .. فأن المواسم أسمى أن تكون بلا حصاد،أتقى ذاهبا ناسيا بمحتوم الإياب نثر أفيائه بيادرغربة وكأني انظر قابلا صلصاله من غير التراب فكلنا من آدم وأدم من تراب، منها نلد أجنة ثم إليها نعود، بطلائع نتوالد وننعم القلب مليا بخيالات الصور نقتحم النفس عنوة لنرتق خاطرا مر بسرعة برشاقة بشجاعة بملاح العبر بحس فاطن خافق من ذوائب تلك الرسائل، لم يك ناظما ولا شاعرا بل كان أشهى من كل القصائد بطلائع يحييني فأتساءل : أتزهر ببياض من جديد؟؟؟؟؟؟؟ الأديبة: عايدة الربيعي - العراق حين يحاصرك الطغاة في كل مكان، ما عليك إلا أن تصنع أشرعة للخلاص،وأن تخوض تجربتك بحزم وصمود وحكمة ثم تطلق رسالتك.وترسم طريق المستقبل، تنسجه بأحلامك الكبيرة، ولكي يتحقق ، عليك أن تعيد الثقة بالنفس والالتزام المبدئي بالقضية بكل ظروفها، أن ترفض كل أنواع المساومة ،وقرر انك المنتصر إذا ما بدأت بنصرة حلمك،لأن ما نسجته هو من صنع يدك. طف في بحر التحدي وان تهشم القارب تذكر إن الخشب المتبقي منه سيطفو على صفحات البحر ، لابد من الإمساك ببعضه والتشبث به من اجل النجاة لأنك تملك الإرادة الواعية والإيمان بالنصر وأعتمد البلوغ إلى الضفاف وسط الصخب وتذكر إن من يغزل الأشرعة هو سباح ماهر لا يخاف العوم؛ لأنه لم ولن يغرق.. حينها عليك أن تكون مساوما بارعا في ظل ظروف القضية، صادقا في رغبتك من أجل التحرر و تحقيق هدفك السامي. نحن اليوم أمام تحديات سياسية وثورات نحو التغيير،صار هناك المهم والأهم وتعددت الجبهات والمطالب نحو التغيير ليس في الميدان السياسي بل شمل الميدان الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بالضرورة. ومما يجدر ذكره أن صحوة الثورات قد تفجر في حياة المرأة ثورة تلتحم تماما بنبضها اللا منتهي إلى حد ، فانخرطت وبشكل بديهي لتشارك في الخروج توجهت إلى الساحات للمطالبة في استيقاظ العقول النائمة. (المرأة المعاصرة) حثتها المواكب الرافضة والحاشدة في الساحة العربية وصارت تترقب هطول الغيث وتصر أن لا تكون بعيدة مقصية عن تلك المدارات..يعتريها اهتمام داخلي مكتنز تجد فيه أحساساً مترابطا مع مجتمعها نحو حركة تمنحها حاضرا ومستقبلا معني بالحقوق.. ولا ماتزال تبحث عن طريق لها في كل الكون لتعبر به إلى عصر يقرأ - حضورها بلا أخطاء -. إلى مرافئ تكون ملاذا ً لأرض أفكارها، تبني فيها أساسات أحلامها التي تركتها في إقصاء مكسور، أرض تتنفس فيها الهواء الطلق - بعيدا عن عتمة الدهاليز- التي جعلت منها كائنا مضطرا يعتمد على الآخر في تمضية وتسيير أموره.وحتى يومنا هذا لازالت تبحث بوعي عن الزمن الجميل في مجتمعات شاخت على هضم مهامها دون الإشارة إليها إلا بشكل بسيط حد (اللا إشادة؟!) ولأنها المضطهدة على النطاق الأكبر عليها أن تسافر على ظهر سفينة (لا) يقودها الرجال بعيدا عن قبضة النساء تعبت أمهات قضاياها في طرح مٌنَظَرْ وكلت الأنفس بالرضوخ إلى تهميش أكثر على طاولة التطبيق الحقيقي .. المرأة الجديدة قادمة من الواقع الذي لم يفقد ذاكرته بعد من صورته التي أطرت على جدران الحياة المملة لها ،وهذا عبء آخر في مسيرتها الجديدة ،لتعبر كل الخطوط للوصول إلى مرسى تشكل فيه ذاكرة جديدة لحياة دون أخطاء يكون ملزم في قراءة صحيحة وصحية لموقعها الذي لابد أن تتبوأ فيه مكان رفيع.وتلك رسالتها الأساسية لخلق بوادر التغيير.. لتحرق كل دفاترها التي أكلتها سنين الإقصاء ،وتغادر شواطئ التعاسة والبلادة، لتهجرها دون رجعة، لتغرق تلك المراكب المنخورة التي سرقوا منها كل ما كان مخبوءً في جوفها وهربوا كالقراصنة دون مبالاة بوباء العاقبة. علينا قلب النظرية الخاطئة وتصحيح الموقف،وعليها هي أن تمتلك القرار الذي تنطلق منه في( تسيير ذاتي لمصيرها).برؤية أكثر سعة وتوغلا في إرساء ثوابت عملية التحول الايجابي،والذي سيكون السفر نحو بقاع تحمي عملية التحول بولادة حقيقة جديدة بعقل جديد طال انتظاره .فلا مبرر لاغتيال الحريات ثانية لأي كان وعليها أن تنشغل ب (عملية التغيير)أكثر من أي وقت مضى وأن تتذكر إنها تسير نحو زمن قادم جميل لها، لأنها قادمة من زمن رديء يخنق حضورها الوارف إذا ما أتيح لها المثول ولو اخذ مكانه-المثول- الصحيح لكان ثرا في عطائه، عليها أن تتجرأ لتطالب وهذا لا يتأتى بسهولة ،دون دعم الأحرار لوصولها جادة الموقف، وأن (لا تنتظر) من الآخر أن يبدأ لأجلها لان أحلام المرأة كبيرة هي تصنعها،ولابد أن تحققها هي أيضا أن تعرف مالها وما عليها لتحدد أهدافها بقانونية تشرع لها حقوقها ، لتدل على عنوانها الجديد في ظل التحرك الرافض ضد الحكومات والعادات التي لا تنتمي لدين حقيقي أو شرع منزل، تلك العادات التي بددت واقعها الإنساني بطغيان مستبد لا تقبله وهي تعيش في زمن التحولات عليها أن لا تخضع إلى أن تكون مبعدة؛ لأنها اليوم في صميم هذا السيل العارم نحو التغيير أنها تخرج بعينين غاضبتين وتصرخ لتموت الحكومات التي لا تسأل عن النساء!لتذهب إلى غير رجعة المؤسسات التي تخذل حضورها بفسادٍ متفش. ربما ،يستغرق قراءة الرؤية الجديدة لها كبقاء الشمس ساطعة على مدى تحقيق الحلم ؛ لأن أي تغيير في أي من القضايا الحاسمة سيكون صعبا شرط أن ، تتواصل هي بذكاء وفطنة وثقافة وبمتعة وحرص كبيرين لأنها ستجلس وتتبوأ لها مكانا يليق بانتظار انتظرته في مراحل كثيرة ولم يأت. ستحقق الكثير دون أدنى شك لو عزمت وقرأت حقيقة وضرورة الموقف كونها قطبا مهما في اتجاهات الحياة لا سائحا على جزرها النائية. عليها أن ترفض من أن تكون مادة رخيصة في تصوير المشهد الاغرائي الرخيص المتداول؛لأنها رمز هام للوجه الثقافي تنطلق من حدود الزمان والمكان بجدية الموقف وهذا ما تعمل عليه أكثر المثقفات الحقيقيات المرأة الجديدة لديها نزعة تكشفت عن صراع، لكشف واستقراء وبحث حقيقي وباستمرار لحث الخطى من أجل الوصول إلى الأفضل لها والأنبل والأجمل والأليق لحضورها( إنها آية من آيات الله) وفي ظل الثورات الداعية للتغير عليها أن تكون كائنا يقتحم تلك القضبان التي سجنت عطائها – كفاعل-، لا،- متفاعل- عليها أن تنزع ذلك الثوب الرث المرير في نسيجه والجلباب الجاهز كقالب لحياتها بقبضة من إرادة قوية برأس مرفوع وفم يصرخ . لتنهض النساء لارتداء ثوبهن الجديد المدهش ليكٌنَ ثورة على المعلوم الجاهل والمستهلك (الخطأ الشائع) عن مقدراتها. لترفض البقاء في مرافئ الماضي بالسفر إلى المستقبل الذي ينتظرها بألق حضورها ولنتذكر أبداً إن العصور القادمة ستكون لها نساؤها اللواتي لا يقبلن بارتكاب نفس الأخطاء فهن بالتأكيد لا يقبلن بالانسحاب، إذا لنقرأ حضورها مع التغيير، بلا أخطاء. الأديبة: عايدة الربيعي - العراق هل أصبح هو معجزة العلاقات والانطلاق إلى برية الشبكة الكبيرة الواسعة. أنه الانترنيت وقواعد اللغة الع....صرية. أن العالم ينفتح ليقربنا زلفى وكأننا دخلنا في شرعة الحياة في -ثراءها - في محاولة لاستنباط الدواخل وهذه خلقتها الحاجة. ولكن، لم أتصور إن لغة التكنولوجيا لها مناخات (جريئة) كما لها مفردات علينا أن نتقن استخدامها واستعمالها كمصطلح يتماشى ولغة التقنية الحديثة والتي لا نستطيع نفيها بل صار اعتمادها من قبل الآخرين عادة يومية ولا يمكن الاستغناء عنها، حتى صارت تقليدا و مدخلا يعتمده معظم المثقفين في العالم وغيرهم كمدخل لاستجابة سريعة لدى المتلقي .  كيف استطاعت ثورة العولمة –التكنولوجيا الحديثة- أن تعيش وبصورة موجزة سريعة بكينونة هذا الصلصال الحساس وبمشاعره ؟ باعتقادي سيبقى الكون حاضنا للكثير من اللغات التي تضاف إلى قاموس العلاقات الإنسانية ومنها اللغة العصرية للانترنيت ولكن هل لنا أن نقلق قليلا تجاه ذلك؟ لا بأس من وضع قانون وأصول لهذه اللغة بل لأنه لا يوجد قانون أو حارس بوليسي لهذا العالم الشاسع من الاتصالات صار اختراق الآخرين وخصوصياتهم أسهل من أي شئ آخر وتدبير كل الحيل بواسطة الفوتو شوب أو الاستنساخ واللصق أو الدخول عليك متى ما شاء!  وللأسف البالغ مازال البعض في الإلف باء من تلك الأصول والقواعد(الأخلاقية) وفي تجاوز القانون العرفي الإنساني باستخدام هذه اللغة السريعة في اتصالها مع الآخرين بشكل يسئ كثيرا لمورو ثنا الأخلاقي بل صار استخدامه برومانتيكية عالية ليعبر بها عن رغباته ليبدو (رجلا آو امرأة) ببدائية عجيبة في زمن متحضر( وما أكثرهم في خلق فضاءات تحمل رومانسية يملأ بها سلاله فينتصر؛ كي لا يشيخ) هذا القول لا يمنع أنه هناك أناس متحضرين مختصرين لهم نقاء السريرة التي أنضجتها شمس الأخلاق في التعامل مع الأخر ضمن نفس الاستخدام لهذه التقنية ولكن بشكل إنساني يحملك أن تشكر الله على معرفته وتواصلك المعرفي معه.  وكالعادة في مجتمعاتنا تبقى المرأة المتضرر الأكبر والأكثر في دخولها هذا العالم المعرفي الشاسع وغيره وتلك ضريبة عليها أن تدفعها شاءت أم أبت لسبب بسيط لأنها تكتب وتنشر و تنشر صورتها مع المقال أو النص لتمارس حرية التعبير عن الرأي،لأنها لا تريد أن تبقى خارج الساحة ومبعدة، وهذا فتح المجال أمام من يتعامل بسطحية الشكل الذي يريد أن يبدو عليه ليفجر ما هو- مطمور في داخله -!! إن ابتعدت هي عن المشهد وجه أليها الانتقاد أو يتناقدون على إنها إنسان بدائي بعيد عن التحضر أولا يتفاعل ولا حتى فاعلا في مجتمعه! والخ من الصفصطة في الكلام على المنصات  لا ادري من منا البدائي ومن المتحضر؟ شخصيا وقبل ثلاث سنين كنت أرفض كل الإضافات على المسنجر، إلا القليل جدا وربما من يقرأ مقالي هذا سيتذكر ذلك، السبب لأضع واخلق بيني وبين الآخر مسافة ضرورية وكنا في هوس هذا العالم الرقمي ومن اجل احترام الحرية الشخصية وهناك من كرر الطلب وكأنه لا يستطيع العيش بلا ها.  لا عيب في ذلك قط ولكن كان علينا أن ننظم أنفسنا قبل أن يحتوينا هذيان النت وإخوانه.. كم خنا ذاتنا مع الآخر وكم خنا الآخر مع ذاتنا وكأننا كنا نطبق تجاربنا الشخصية هنا، ليس الجميع ناجحا في حياته ، ولا الكثير فاشل ولكن ذلك لا يخلق مبررا للحالة قط. هل أصغينا إلى لغة الخيانة هنا وهل فعلا هذا شئ حقيقي أصلي؟ هل هكذا صرنا فجأة ومنذ البداية ؟ونحن مازلنا نجهل الكثير.. إذا لماذا؟! هل صار النت وإخوانه فرصة لاختراق جدار الذات عبر الذات المطمئنة والرغبة في قرصنتها. البعض يبرر هذا التواصل بأنه الهروب ممن نهرب ولماذا؟ وهل يستوعبنا المسنجر أو السكايب أو حتى تلك الرسائل الفاشلة؟ على العكس نحن هنا صرنا نعرف أنفسنا أكثر ولا ادري هل هو هذا الحل الأمثل للتخلص من العقد الاجتماعية في فشل حياة البعض منا، هل يستنزف المخزون المعطل ؟ هل صار الواقع لحياتنا اليومية قضبانا تنفرج مغاليقة بمجرد نقرة زر ليصبح العالم بين يديك لتصول وتجول كيفما اتفق؟ كل هذا جعلنا أن نبدو غيرنا، وربما اصغر من حجمنا..وما أصعب ذلك. قبل فترة قصيرة جدا صرت اقبل الإضافات لبعض الأصدقاء شعراء آو أدباء لمعرفة هل باستطاعتنا أن نخلق صيغة مثالية في التواصل رغم بعد المسافة والأنظار، ولكن للأسف أكدت الكثير منها فشلها. وياليتني ما فعلت لأخسر تلك الصور الجميلة التي شكلتها عن شخصيتهم والذين كانوا يمثلون حالة كبيرة عندي على الأقل. بل في فترة أصبح المايل يمثل لي حالة إعياء فصرت ادخل (offline ) (مطفئ خارج الخط). وقد أراحني كثيرا ذلك لفترة ولكن تبقى الحاجة للتكلم مع أقاربك أولادك عملك ..مسالة تتطلب أن تبقى ضمن ذلك المجال (online) .. فكرت أن اقفل كل شئ في لحظة ما. وفعلا قفلت الفيس تماما واستحدثت لحد ألان ثالث إيميل لي لضرورات، النشر والتواصل اليومي مع اصدقائي وفلذات القلب البعيدين بأقصر وأسرع الطرق..ولم تحل المسألة لان الفكرة والعيب ليس في الايميل الجديد آو القديم ولا في التواصل عبر السكايب ، العيب فينا نحن. ولم يكن الحديث على المسنجر خلاصة الخلاصة ولا هو معجزة الاصطدام بالبعض على تلك الشاشة قط. ألنت حول أبجدية العلاقات إلى شكل آخر أصبح مع الزمن عادة حقيقية لا نستطيع أن نتجاوزها لأنها يومية وللأسف باختراق عجيب لخصوصيات الآخر فكيف لنا أن نتجنب فخ الشكلية؟ الإيميل كان المحاولة الأولى للخروج من الشكلية القديمة والتحرك على المحور ذاته في المكانية والتراسل القديم ..يا ترى؟  هل سنبدأ بالبحث والاشتغال على معادلات جديدة تنقذنا من العولمة المتدهورة التي أساء بعضنا استخدامها بعقلانية التواصل وعلى ما يبدو هي لغة غير منتهية مستمرة ومحاطة بتحولات حضارية تدفعنا أن نغير جلدنا القديم، أن نغير حركة أصابعنا بدلا من القلم صارت لوحة الكيبورد والمشاعر غيرها والسلوك غيره نسينا أن أجمل ما يميز الإنسان هو سلوكه تجاه الآخر.. لسبب بسيط ذلك يعكس تربيته وتعامله مع الناس (التربية عملية متداخلة، إذ لا تأتي بثمارها المرجوة دون الاهتمام بعناصر أخرى مكملة لها) وعلينا كمثقفين أن نهتم بالمكملات الأخرى، بسلوكياتنا اليومية وتلك هي الفلسفة التربوية وأهدافها وضوابطها والإنسان الواعي خير العارفين كونه العارف الأول في ممارسة وتطبيق هذه القيم على أرض الواقع تلك هي التربية الاجتماعية وهي مسألة مهمة وغاية سامية برأيي ومن لم يغرس في نفسه الفضائل الخلقية، ففاقد الشيء لا يعطيه، سواءً كان في إطاره الأسري الخاص،أو في واقعه الاجتماعي  كما في الحديث النبوي : "إذا لم يعمل العالم بعلمه زلت موعظته عن القلوب".  لنكن شجرة منتجة وملتزمة فكراً وعملاً بالقيم الإنسانية.ولا (ما يحل للرجل يحرم على المرأة ).إذ علينا أن نقلق كثيرا حيال الأمر. ملحوظة: ما وصلني من ردود وتعليقات لم تهزني قط ربما تألمت في أول ساعتها لكنها زادتني إصرارا في مواصلة مابدأت أن شاء الله) حسبي الله ونعم الوكيل.

الأديبة: عايدة الربيعي - العراق

هل أصبح هو معجزة العلاقات والانطلاق إلى برية الشبكة الكبيرة الواسعة.
أنه الانترنيت وقواعد اللغة الع....صرية.

أن العالم ينفتح ليقربنا زلفى وكأننا دخلنا في شرعة الحياة في -ثراءها - في محاولة لاستنباط الدواخل وهذه خلقتها الحاجة. ولكن، لم أتصور إن لغة التكنولوجيا لها مناخات (جريئة) كما لها مفردات علينا أن نتقن استخدامها واستعمالها كمصطلح يتماشى ولغة التقنية الحديثة والتي لا نستطيع نفيها بل صار اعتمادها من قبل الآخرين عادة يومية ولا يمكن الاستغناء عنها، حتى صارت تقليدا و مدخلا يعتمده معظم المثقفين في العالم وغيرهم كمدخل لاستجابة سريعة لدى المتلقي .

كيف استطاعت ثورة العولمة –التكنولوجيا الحديثة- أن تعيش وبصورة موجزة سريعة بكينونة هذا الصلصال الحساس وبمشاعره ؟
باعتقادي سيبقى الكون حاضنا للكثير من اللغات التي تضاف إلى قاموس العلاقات الإنسانية ومنها اللغة العصرية للانترنيت ولكن هل لنا أن نقلق قليلا تجاه ذلك؟

لا بأس من وضع قانون وأصول لهذه اللغة بل لأنه لا يوجد قانون أو حارس بوليسي لهذا العالم الشاسع من الاتصالات صار اختراق الآخرين وخصوصياتهم أسهل من أي شئ آخر وتدبير كل الحيل بواسطة الفوتو شوب أو الاستنساخ واللصق أو الدخول عليك متى ما شاء!

وللأسف البالغ مازال البعض في الإلف باء من تلك الأصول والقواعد(الأخلاقية) وفي تجاوز القانون العرفي الإنساني باستخدام هذه اللغة السريعة في اتصالها مع الآخرين بشكل يسئ كثيرا لمورو ثنا الأخلاقي بل صار استخدامه برومانتيكية عالية ليعبر بها عن رغباته ليبدو (رجلا آو امرأة) ببدائية عجيبة في زمن متحضر( وما أكثرهم في خلق فضاءات تحمل رومانسية يملأ بها سلاله فينتصر؛ كي لا يشيخ) هذا القول لا يمنع أنه هناك أناس متحضرين مختصرين لهم نقاء السريرة التي أنضجتها شمس الأخلاق في التعامل مع الأخر ضمن نفس الاستخدام لهذه التقنية ولكن بشكل إنساني يحملك أن تشكر الله على معرفته وتواصلك المعرفي معه.

وكالعادة في مجتمعاتنا تبقى المرأة المتضرر الأكبر والأكثر في دخولها هذا العالم المعرفي الشاسع وغيره وتلك ضريبة عليها أن تدفعها شاءت أم أبت لسبب بسيط لأنها تكتب وتنشر و تنشر صورتها مع المقال أو النص لتمارس حرية التعبير عن الرأي،لأنها لا تريد أن تبقى خارج الساحة ومبعدة، وهذا فتح المجال أمام من يتعامل بسطحية الشكل الذي يريد أن يبدو عليه ليفجر ما هو- مطمور في داخله -!!

إن ابتعدت هي عن المشهد وجه أليها الانتقاد أو يتناقدون على إنها إنسان بدائي بعيد عن التحضر أولا يتفاعل ولا حتى فاعلا في مجتمعه! والخ من الصفصطة في الكلام على المنصات

لا ادري من منا البدائي ومن المتحضر؟

شخصيا وقبل ثلاث سنين كنت أرفض كل الإضافات على المسنجر، إلا القليل جدا وربما من يقرأ مقالي هذا سيتذكر ذلك، السبب لأضع واخلق بيني وبين الآخر مسافة ضرورية وكنا في هوس هذا العالم الرقمي ومن اجل احترام الحرية الشخصية وهناك من كرر الطلب وكأنه لا يستطيع العيش بلا ها.

لا عيب في ذلك قط ولكن كان علينا أن ننظم أنفسنا قبل أن يحتوينا هذيان النت وإخوانه..
كم خنا ذاتنا مع الآخر وكم خنا الآخر مع ذاتنا وكأننا كنا نطبق تجاربنا الشخصية هنا، ليس الجميع ناجحا في حياته ، ولا الكثير فاشل ولكن ذلك لا يخلق مبررا للحالة قط.
هل أصغينا إلى لغة الخيانة هنا وهل فعلا هذا شئ حقيقي أصلي؟
هل هكذا صرنا فجأة ومنذ البداية ؟ونحن مازلنا نجهل الكثير.. إذا لماذا؟!
هل صار النت وإخوانه فرصة لاختراق جدار الذات عبر الذات المطمئنة والرغبة في قرصنتها.
البعض يبرر هذا التواصل بأنه الهروب
ممن نهرب ولماذا؟ وهل يستوعبنا المسنجر أو السكايب أو حتى تلك الرسائل الفاشلة؟ على العكس نحن هنا صرنا نعرف أنفسنا أكثر ولا ادري
هل هو هذا الحل الأمثل للتخلص من العقد الاجتماعية في فشل حياة البعض منا،
هل يستنزف المخزون المعطل ؟
هل صار الواقع لحياتنا اليومية قضبانا تنفرج مغاليقة بمجرد نقرة زر ليصبح العالم بين يديك لتصول وتجول كيفما اتفق؟
كل هذا جعلنا أن نبدو غيرنا، وربما اصغر من حجمنا..وما أصعب ذلك.
قبل فترة قصيرة جدا صرت اقبل الإضافات لبعض الأصدقاء شعراء آو أدباء لمعرفة هل باستطاعتنا أن نخلق صيغة مثالية في التواصل رغم بعد المسافة والأنظار، ولكن للأسف أكدت الكثير منها فشلها. وياليتني ما فعلت لأخسر تلك الصور الجميلة التي شكلتها عن شخصيتهم والذين كانوا يمثلون حالة كبيرة عندي على الأقل. بل في فترة أصبح المايل يمثل لي حالة إعياء فصرت ادخل (offline )
(مطفئ خارج الخط). وقد أراحني كثيرا ذلك لفترة ولكن تبقى الحاجة للتكلم مع أقاربك أولادك عملك ..مسالة تتطلب أن تبقى ضمن ذلك المجال (online) ..
فكرت أن اقفل كل شئ في لحظة ما. وفعلا قفلت الفيس تماما واستحدثت لحد ألان ثالث إيميل لي لضرورات، النشر والتواصل اليومي مع اصدقائي وفلذات القلب البعيدين بأقصر وأسرع الطرق..ولم تحل المسألة لان الفكرة والعيب ليس في الايميل الجديد آو القديم ولا في التواصل عبر السكايب ، العيب فينا نحن.
ولم يكن الحديث على المسنجر خلاصة الخلاصة ولا هو معجزة الاصطدام بالبعض على تلك الشاشة قط. ألنت حول أبجدية العلاقات إلى شكل آخر أصبح مع الزمن عادة حقيقية لا نستطيع أن نتجاوزها لأنها يومية وللأسف باختراق عجيب لخصوصيات الآخر فكيف لنا أن نتجنب فخ الشكلية؟

الإيميل كان المحاولة الأولى للخروج من الشكلية القديمة والتحرك على المحور ذاته في المكانية والتراسل القديم ..يا ترى؟

هل سنبدأ بالبحث والاشتغال على معادلات جديدة تنقذنا من العولمة المتدهورة التي أساء بعضنا استخدامها بعقلانية التواصل وعلى ما يبدو هي لغة غير منتهية مستمرة ومحاطة بتحولات حضارية تدفعنا أن نغير جلدنا القديم، أن نغير حركة أصابعنا بدلا من القلم صارت لوحة الكيبورد والمشاعر غيرها والسلوك غيره نسينا أن أجمل ما يميز الإنسان هو سلوكه تجاه الآخر.. لسبب بسيط ذلك يعكس تربيته وتعامله مع الناس (التربية عملية متداخلة، إذ لا تأتي بثمارها المرجوة دون الاهتمام بعناصر أخرى مكملة لها) وعلينا كمثقفين أن نهتم بالمكملات الأخرى، بسلوكياتنا اليومية وتلك هي الفلسفة التربوية وأهدافها وضوابطها والإنسان الواعي خير العارفين كونه العارف الأول في ممارسة وتطبيق هذه القيم على أرض الواقع تلك هي التربية الاجتماعية وهي مسألة مهمة وغاية سامية برأيي ومن لم يغرس في نفسه الفضائل الخلقية، ففاقد الشيء لا يعطيه، سواءً كان في إطاره الأسري الخاص،أو في واقعه الاجتماعي

كما في الحديث النبوي : "إذا لم يعمل العالم بعلمه زلت موعظته عن القلوب".

لنكن شجرة منتجة وملتزمة فكراً وعملاً بالقيم الإنسانية.ولا (ما يحل للرجل يحرم على المرأة ).إذ علينا أن نقلق كثيرا حيال الأمر.

ملحوظة: ما وصلني من ردود وتعليقات لم تهزني قط ربما تألمت في أول ساعتها لكنها زادتني إصرارا في مواصلة مابدأت أن شاء الله) حسبي الله ونعم الوكيل.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-