الباحثة والروائية السورية كلاديس مطر : المرأة العربية والغربية معنفتان والفارق … القوانين

أمل محمد صارم - سوريا كلاديس مطر هي كاتبة وباحثة وقصصية وروائية ومترجمة سورية من مدينة اللاذقية ، وعضو في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 2002 ، وعضو في جمعية الرواية والقصة، حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعربية في القصة والمقالة :(جائزة المرأة العربية والشرق الأوسط واتحاد الكتاب العرب) ، ومتفرغة للبحث والتأليف الأدبي والأمسيات والمحاضرات الدورية في سورية ، والبلدان العربية، كما تنشر مقالاتها في العديد من المطبوعات التخصصية السورية والعربية، وكذلك في الصحف العربية التي تصدر في أمريكا ، وهي عضوة في جمعيات و منظمات عدةمنها : اتحاد الكتاب العرب في سورية ، وجميعة الرواية و القصة في سورية ، والجميعة الثقافية العربية الأميريكية (لوس أنجلس) ، وكذلك في ستورياد: مجموعة شبكة كتاب لوس أنجلس في أمريكا .  لها مؤلفات في القصة ” حتى يزهر الصوان ” و “فرح عابر” و “رغبة غافية” ، و ” حب على قياس العالم” مخصصة للمطالعة في مدارس لبنان العامة والخاصة لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية، ولها أيضا روايات منها : ” ثورة المخمل”و ” قانون مريم ” وأبحاث عدة منها ” خلف حجاب الأنوثة : بحث سوسيولوجي –سيكولوجي عن الأنوثة الوجدانية للمراة العربية المعاصرة،و ” خارج السرب” : بحث في مفهوم الفن بالمطلق ، مجموعة من المقالات والتأملات في الفن، الحياة والعمل ، و “تأخير الغروب” وهو بحث في بنية العقل العربي النسوي : التقديس والتأثيم ، ومسرحية (مونوراما ): الثرثرة الأخيرة للماغوط . مسرحية تتحدث عن واقع العالم العربي اليوم في ظل الثورات المزعومة ،ولها أبحاث شعرية ونقدية أخرى ، وأكثر من عشرين كتابا مترجما من الإنكليزية إلى العربية.  " وكالة أخبار المرأة "  التقت الأديبة والكاتبة السورية في منزلها في اللاذقية ، وحاورتها حول “المرأة العربية والغربية ، العنف ، ومفهوم المساواة والتكامل. وتؤكد مطر لـ " وكالة أخبار المرأة " أنها شهدت في صغرها عدة حوادث عنف في العائلة تجاه المرأة ، وكانت تقابلها بالبكاء والغضب والحزن ، دون أن ترى أي حل يلوح في الأفق حتى اكتشفت لاحقا أن المشكلة تكمن في العقل العربي .  متابعة : ” لأكتشف لاحقا بعد أن سافرت وتغربت أن المجتمع الغربي أيضا يدخل العنف في نسيج حياته اليومي ، ويشكل خطورة على المرأة إذ تموت 1 من أصل 4 نساء بسب العنف . وأما الاختلاف بين المجتمعات الغربية والعربية فبرأيها : ” وجود قوانين في الغرب تحمي النساء من العنف ، ولعل هذا مانحتاجه كي نستطيع النمو كمجتمع بإحداث تعديلات في قوانين الأحوال الشخصية ، ويوم يحصل هذا نكون قد اجتزنا بخطوة هرقلية ، نحو مجتمع آمن يوفر السلام والأمان والكرامة والطمأنينة، لكافة أفراد الأسرة.  وتوضح الروائية مطرلـ " وكالة أخبار المرأة "  :” لانريد المساواة التي تجعل من المرأة رجلا إنما أن تكون حقوقها مكفولة من خلال مفهوم التكامل مع الرجل ، للمرأة دور ” مختلف ” و ” مميز ” عن الرجل ليس دورا أفضل أبدا ، و لكنه دور مساو في أهميته ومكمل له .، فالحكمة في خلق الله تكمن في أن الرجل و المرأة ليسا متساوين أو متشابهين حد التطابق ، وغير ذلك يصعب البناء الصحيح في المجتمع مالم يتماشى مع القوانين الصحيحة التي توفر العدل والكرامة وتحفظ حقوق جميع الأطراف على قدم المساواة .”  وتسرالكاتبة والروائية والباحثة مطر لـ " وكالة أخبار المرأة ": أنها تأخرت في التصريح عن مواقفها وامتلاك زمام قرارها لفترة قريبة أي قبل حوالي 5 سنوات خلت، وتعزو السبب لأنها أولا وحسب رأيها : كان يجب أن تمر كل تلك السنوات أولا : ” دخلت في نفق طويل قبل أن أعرف من أكون ، وما أحب وما أكره ، كان علي كي أعرف نفسي ، أن تصقلني التجارب وتختمر كل تلك المعارف في داخلي، وأن أسافر كثيرا لأعرف من أكون ، ولأصل إلى مرحلة الوعي التام ، ومصالحة كاملة مع النفس، وهدوء داخلي، وانسجام مع مبادئي ونفسي ، لا أرتدي أقنعة أبدا فأنا لا أستطيع أن أكون إلا امرأة واحدة، أقول ما أفكر به بثقة ودونما خوف، فما يسكنني هو الحب للناس جميعا ، لاتشغلني هواجس الغيرة ، ولست قلقة أبدا من انطباع الآخرين عني لأن الإناء لا ينضح إلا بالذي فيه . ”  وتؤكد مطر لقرائها عبر وكالة أخبار المرأة : ” كنت مدللة في سورية كامرأة وكاتبة، والمرأة السورية أولا باقية على قيد الحياة ، رغم كل شيء ” وهي نقطة تحسب لها حافظت على تماسكها الداخلي ، وقدمت أبناءها الواحد تلو الآخر للوطن ، ووقفت إلى جانب وطنها في محنته ، منحية مشكلاتها الخاصة ثانيا .” أما ما تتمناه الروائية والأديبة والكاتبة مطر : ” فهو تمكين المرأة من العلم و المعرفة ، فهي كل ما تحتاجه لتحسين حياتها وطرق معيشتها ، وهي السبيل الوحيد للقضاء على الجهل والتخلف والفقر ، والمعرفة تفتح آفاقا جديدة على صعيد الفرد والعائلة والمجتمع ، حيث لا يمكن النهوض بوضع المرأة دون النهوض بالمجتمع ككل، ولعل جل ما يجب الإسراع للقيام به هو غربلة كل قيمنا المجتمعية سريعا وحالا لفصل الزوان عن القمح لنبقي الجيد منها، و نتخلص من الرديء ، الذي أوصلنا إلى هذا الدرك من التخلف ، آخذين بعين الاعتبار كينونتها كأنثى وكأم ، ولعل الدور المنتظر للجمعيات أهلية مجتمعية تعنى بوضع المرأة الاقتصادي أولا، لأن الأمان الاقتصادي أساس الأخلاق ، وكل القيم الأخرى إعلاء لمكانة المرأة وتجسيد لأهميتها ، وينبغي للمرأة أن تكون ضمير المجتمع تعيده لصوابه كلما أخطأ ، فإذا أردت حضارة فلتبحث عن المرأة …”  …..يتبع

أمل محمد صارم - سوريا

كلاديس مطر هي كاتبة وباحثة وقصصية وروائية ومترجمة سورية من مدينة اللاذقية ، وعضو في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 2002 ، وعضو في جمعية الرواية والقصة، حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعربية في القصة والمقالة :(جائزة المرأة العربية والشرق الأوسط واتحاد الكتاب العرب) ، ومتفرغة للبحث والتأليف الأدبي والأمسيات والمحاضرات الدورية في سورية ، والبلدان العربية، كما تنشر مقالاتها في العديد من المطبوعات التخصصية السورية والعربية، وكذلك في الصحف العربية التي تصدر في أمريكا ، وهي عضوة في جمعيات و منظمات عدةمنها : اتحاد الكتاب العرب في سورية ، وجميعة الرواية و القصة في سورية ، والجميعة الثقافية العربية الأميريكية (لوس أنجلس) ، وكذلك في ستورياد: مجموعة شبكة كتاب لوس أنجلس في أمريكا .

لها مؤلفات في القصة ” حتى يزهر الصوان ” و “فرح عابر” و “رغبة غافية” ، و ” حب على قياس العالم” مخصصة للمطالعة في مدارس لبنان العامة والخاصة لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية، ولها أيضا روايات منها : ” ثورة المخمل”و ” قانون مريم ” وأبحاث عدة منها ” خلف حجاب الأنوثة : بحث سوسيولوجي –سيكولوجي عن الأنوثة الوجدانية للمراة العربية المعاصرة،و ” خارج السرب” : بحث في مفهوم الفن بالمطلق ، مجموعة من المقالات والتأملات في الفن، الحياة والعمل ، و “تأخير الغروب” وهو بحث في بنية العقل العربي النسوي : التقديس والتأثيم ، ومسرحية (مونوراما ): الثرثرة الأخيرة للماغوط . مسرحية تتحدث عن واقع العالم العربي اليوم في ظل الثورات المزعومة ،ولها أبحاث شعرية ونقدية أخرى ، وأكثر من عشرين كتابا مترجما من الإنكليزية إلى العربية.

" وكالة أخبار المرأة "  التقت الأديبة والكاتبة السورية في منزلها في اللاذقية ، وحاورتها حول “المرأة العربية والغربية ، العنف ، ومفهوم المساواة والتكامل.

وتؤكد مطر لـ " وكالة أخبار المرأة " أنها شهدت في صغرها عدة حوادث عنف في العائلة تجاه المرأة ، وكانت تقابلها بالبكاء والغضب والحزن ، دون أن ترى أي حل يلوح في الأفق حتى اكتشفت لاحقا أن المشكلة تكمن في العقل العربي .

متابعة : ” لأكتشف لاحقا بعد أن سافرت وتغربت أن المجتمع الغربي أيضا يدخل العنف في نسيج حياته اليومي ، ويشكل خطورة على المرأة إذ تموت 1 من أصل 4 نساء بسب العنف .

وأما الاختلاف بين المجتمعات الغربية والعربية فبرأيها : ” وجود قوانين في الغرب تحمي النساء من العنف ، ولعل هذا مانحتاجه كي نستطيع النمو كمجتمع بإحداث تعديلات في قوانين الأحوال الشخصية ، ويوم يحصل هذا نكون قد اجتزنا بخطوة هرقلية ، نحو مجتمع آمن يوفر السلام والأمان والكرامة والطمأنينة، لكافة أفراد الأسرة.

وتوضح الروائية مطرلـ " وكالة أخبار المرأة "  :” لانريد المساواة التي تجعل من المرأة رجلا إنما أن تكون حقوقها مكفولة من خلال مفهوم التكامل مع الرجل ، للمرأة دور ” مختلف ” و ” مميز ” عن الرجل ليس دورا أفضل أبدا ، و لكنه دور مساو في أهميته ومكمل له .، فالحكمة في خلق الله تكمن في أن الرجل و المرأة ليسا متساوين أو متشابهين حد التطابق ، وغير ذلك يصعب البناء الصحيح في المجتمع مالم يتماشى مع القوانين الصحيحة التي توفر العدل والكرامة وتحفظ حقوق جميع الأطراف على قدم المساواة .”

وتسرالكاتبة والروائية والباحثة مطر لـ " وكالة أخبار المرأة ": أنها تأخرت في التصريح عن مواقفها وامتلاك زمام قرارها لفترة قريبة أي قبل حوالي 5 سنوات خلت، وتعزو السبب لأنها أولا وحسب رأيها : كان يجب أن تمر كل تلك السنوات أولا : ” دخلت في نفق طويل قبل أن أعرف من أكون ، وما أحب وما أكره ، كان علي كي أعرف نفسي ، أن تصقلني التجارب وتختمر كل تلك المعارف في داخلي، وأن أسافر كثيرا لأعرف من أكون ، ولأصل إلى مرحلة الوعي التام ، ومصالحة كاملة مع النفس، وهدوء داخلي، وانسجام مع مبادئي ونفسي ، لا أرتدي أقنعة أبدا فأنا لا أستطيع أن أكون إلا امرأة واحدة، أقول ما أفكر به بثقة ودونما خوف، فما يسكنني هو الحب للناس جميعا ، لاتشغلني هواجس الغيرة ، ولست قلقة أبدا من انطباع الآخرين عني لأن الإناء لا ينضح إلا بالذي فيه . ”

وتؤكد مطر لقرائها عبر وكالة أخبار المرأة : ” كنت مدللة في سورية كامرأة وكاتبة، والمرأة السورية أولا باقية على قيد الحياة ، رغم كل شيء ” وهي نقطة تحسب لها حافظت على تماسكها الداخلي ، وقدمت أبناءها الواحد تلو الآخر للوطن ، ووقفت إلى جانب وطنها في محنته ، منحية مشكلاتها الخاصة ثانيا .”

أما ما تتمناه الروائية والأديبة والكاتبة مطر : ” فهو تمكين المرأة من العلم و المعرفة ، فهي كل ما تحتاجه لتحسين حياتها وطرق معيشتها ، وهي السبيل الوحيد للقضاء على الجهل والتخلف والفقر ، والمعرفة تفتح آفاقا جديدة على صعيد الفرد والعائلة والمجتمع ، حيث لا يمكن النهوض بوضع المرأة دون النهوض بالمجتمع ككل، ولعل جل ما يجب الإسراع للقيام به هو غربلة كل قيمنا المجتمعية سريعا وحالا لفصل الزوان عن القمح لنبقي الجيد منها، و نتخلص من الرديء ، الذي أوصلنا إلى هذا الدرك من التخلف ، آخذين بعين الاعتبار كينونتها كأنثى وكأم ، ولعل الدور المنتظر للجمعيات أهلية مجتمعية تعنى بوضع المرأة الاقتصادي أولا، لأن الأمان الاقتصادي أساس الأخلاق ، وكل القيم الأخرى إعلاء لمكانة المرأة وتجسيد لأهميتها ، وينبغي للمرأة أن تكون ضمير المجتمع تعيده لصوابه كلما أخطأ ، فإذا أردت حضارة فلتبحث عن المرأة …”

…..يتبع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-