دراسة نقدية لنص الكاتبة (يومياتي مع السرطان ج1)

د.مازن صافي - فلسطين بين الجسد والروح .. بين الحاجة والاكتفاء .. بين الفكرة والخيال .. بين الرفض والقبول .. بين المرض والشفاء .. بين التحرر والانزواء .. بين الفرح والبكاء .. بين الرقة والصلابة .. بين ميساء والتحدي .. ولدت عذرية مختلفة .. ترتدي غشاءً من بقاء .. ترفض تجسيد الروتين المعتاد .. ترفض عروض الطريق وقصص الحب .. تروي حكايتها بلغة جديدة .. تخرج من عباءة التقليد .. تكتشف تفاصيل الحقيقة .. هي معذبة راضية ... فاتنة صاخبة .. تحتاج وتحتاج .. تبكي وتبكي .. تهرب وتسافر .. تعود في لحظات الذكريات الى الصور القديمة ولون عينيها وعالم هي اميرته .. ترفض اليوم ما كان بوابة لها قبل قليل .. ترفض أن تنتهي إن ظهر الوجه الآخر .. وجه خارج من معركة قاسية .. ضعيف يميل للاصفرار وذبول متوقع .. لكنها حكمة الروح ان تتحول من دمية بيد المرض الى أميرة في عنفوان كلمتها .. مزاجية تكشف وجه المرأة .. المراة هي المرأة .. جسد وروح .. مشاعر واحاسيس .. قبول ورفض .. أنوثة وجاذبية .. حالة وحالة .. وتتدفق فيها الحاجة .. تتسرب الى الفضاء .. تقتحم المحظور من البوح .. تبيح بتفاصيل المعركة .. عذرية بلا انتهاء .. حب وعشق .. تمرد ورقص .. شحنة متناثرة في جسد يزفر بقاء .. يداعب نسمات الحياة .. روح تتألق ضاحكة .. تصرخ في ذاك الحجر .. في ذاك الانسان .. الانسان الحجر .. تترفع عن قبول الاطراء المغلف بالشفقة أو المبطن بالجسد .. تتسلح خلف أنوثة تؤمن أنها ستعود أجمل .. تتزين ليوم يعانق فيها الحبيب الروح ويمتزج في وطن الجسد .. علاقة الانسان بالوجود .. تفسير لطقوس الوقت ورغبات بلا انتهاء .. أنوثة تقتل السرطان ... سرطان يقتل الجسد .. أنوثة روح تقتل جسد مسرطن .. كل من لا يؤمن بروح المرأة مُسَرطِن و مُسَرْطَن .. حالة جنونية أن تفتح أبواب الصراع بمفتاح واحد .. إرادة التحدي .. عظمة القدرة .. جمال الأداء .. برغم كل الظروف كتبت ميساء أبو غنام " يومياتي مع السرطان " .. وأسست لمفاهيم جديدة وجرأة لا حدود لها وتضاريس أنثوية بحدود الحياة .. ميساء تبدأ الحياة .. وتكمل طريقها .. ترفض عروض الطريق وأحاديث أثرياء الغزل .. تعيد رسم تاريخ الروح فيها مرة أخرى .. تغمر جسدها بماء الكبرياء .. تخلع باروكة صناعية ورموش عيون ملونة .. وتسير عارية من كل ذلك .. تعلن أنها عارية تماما من كل الصبغات والألوان وترفض ان تغطيها أنفاس ثقيلة وأكوام من لحم لا يعي معني الأنوثة وعذرية البقاء .. ميساء تعلن أن الجنس ليس أشياء مادية فقط بل عاطفية ايضا ، وان مرض الأنوثة لا يقتل روح الصمود ... وأن وجود المشاعر الجنسية أمر طبيعي .. لكن التعامل معه كمجرد شيء مرفوض وصعب القبول .. لم تهرب ميساء من الحقيقة .. ولم تكفن جسدها بمشاعر التيه وفضفاضية الهروب .. ترفض ان ترجم بعذرية الفصل .. ترفض ان تشتعل الأرحام وتطفيء الروح .. إنها لا تكتب رثاء لذاك العزيز الذي تشافى من سفر الوجع .. ولا تنثر الأحلام عبورا الى الخيال .. أنها تؤسس لولادة أنثى الروح وعذرية لا تخضع لقانون التوقيع او الاجبار .. المرأة هي المرأة .. ليست إناءً أو حبر على ورق .. لا تغريها قمم الكلام .. ولا نسمات ربيع الرجال .. لا تشتهي الاعتقال في جسد بلا رائحة .. في أقفاص من هدايا واعتذارات .. العذرية ليست نفاق .. ليست منطقة فاصلة بين وبين .. هي امرأة تعانق روح الأحاسيس وتشكل خلايا الإلهام ..

د.مازن صافي - فلسطين

بين الجسد والروح .. بين الحاجة والاكتفاء .. بين الفكرة والخيال .. بين الرفض والقبول .. بين المرض والشفاء .. بين التحرر والانزواء .. بين الفرح والبكاء .. بين الرقة والصلابة .. بين ميساء والتحدي .. ولدت عذرية مختلفة .. ترتدي غشاءً من بقاء .. ترفض تجسيد الروتين المعتاد .. ترفض عروض الطريق وقصص الحب .. تروي حكايتها بلغة جديدة .. تخرج من عباءة التقليد .. تكتشف تفاصيل الحقيقة .. هي معذبة راضية ... فاتنة صاخبة .. تحتاج وتحتاج .. تبكي وتبكي .. تهرب وتسافر .. تعود في لحظات الذكريات الى الصور القديمة ولون عينيها وعالم هي اميرته .. ترفض اليوم ما كان بوابة لها قبل قليل .. ترفض أن تنتهي إن ظهر الوجه الآخر .. وجه خارج من معركة قاسية .. ضعيف يميل للاصفرار وذبول متوقع .. لكنها حكمة الروح ان تتحول من دمية بيد المرض الى أميرة في عنفوان كلمتها .. مزاجية تكشف وجه المرأة .. المراة هي المرأة .. جسد وروح .. مشاعر واحاسيس .. قبول ورفض .. أنوثة وجاذبية .. حالة وحالة .. وتتدفق فيها الحاجة .. تتسرب الى الفضاء .. تقتحم المحظور من البوح .. تبيح بتفاصيل المعركة .. عذرية بلا انتهاء ..

حب وعشق .. تمرد ورقص .. شحنة متناثرة في جسد يزفر بقاء .. يداعب نسمات الحياة .. روح تتألق ضاحكة .. تصرخ في ذاك الحجر .. في ذاك الانسان .. الانسان الحجر .. تترفع عن قبول الاطراء المغلف بالشفقة أو المبطن بالجسد .. تتسلح خلف أنوثة تؤمن أنها ستعود أجمل .. تتزين ليوم يعانق فيها الحبيب الروح ويمتزج في وطن الجسد .. علاقة الانسان بالوجود .. تفسير لطقوس الوقت ورغبات بلا انتهاء .. أنوثة تقتل السرطان ... سرطان يقتل الجسد .. أنوثة روح تقتل جسد مسرطن .. كل من لا يؤمن بروح المرأة مُسَرطِن و مُسَرْطَن .. حالة جنونية أن تفتح أبواب الصراع بمفتاح واحد .. إرادة التحدي .. عظمة القدرة .. جمال الأداء .. برغم كل الظروف كتبت ميساء أبو غنام " يومياتي مع السرطان " .. وأسست لمفاهيم جديدة وجرأة لا حدود لها وتضاريس أنثوية بحدود الحياة .. ميساء تبدأ الحياة .. وتكمل طريقها .. ترفض عروض الطريق وأحاديث أثرياء الغزل .. تعيد رسم تاريخ الروح فيها مرة أخرى .. تغمر جسدها بماء الكبرياء .. تخلع باروكة صناعية ورموش عيون ملونة .. وتسير عارية من كل ذلك .. تعلن أنها عارية تماما من كل الصبغات والألوان وترفض ان تغطيها أنفاس ثقيلة وأكوام من لحم لا يعي معني الأنوثة وعذرية البقاء .. ميساء تعلن أن الجنس ليس أشياء مادية فقط بل عاطفية ايضا ، وان مرض الأنوثة لا يقتل روح الصمود ... وأن وجود المشاعر الجنسية أمر طبيعي .. لكن التعامل معه كمجرد شيء مرفوض وصعب القبول .. لم تهرب ميساء من الحقيقة .. ولم تكفن جسدها بمشاعر التيه وفضفاضية الهروب .. ترفض ان ترجم بعذرية الفصل .. ترفض ان تشتعل الأرحام وتطفيء الروح .. إنها لا تكتب رثاء لذاك العزيز الذي تشافى من سفر الوجع .. ولا تنثر الأحلام عبورا الى الخيال .. أنها تؤسس لولادة أنثى الروح وعذرية لا تخضع لقانون التوقيع او الاجبار .. المرأة هي المرأة .. ليست إناءً أو حبر على ورق .. لا تغريها قمم الكلام .. ولا نسمات ربيع الرجال .. لا تشتهي الاعتقال في جسد بلا رائحة .. في أقفاص من هدايا واعتذارات .. العذرية ليست نفاق .. ليست منطقة فاصلة بين وبين .. هي امرأة تعانق روح الأحاسيس وتشكل خلايا الإلهام ..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-