المرأةُ العمانيةُ بين عَظَمَةِ وجودٍ وسخريةِ أبناء

موسى الفرعي  - سلطنة عمان إن ما تكتظ به مواقع التواصل الاجتماعي جراء التلقي الخاطئ للمرسوم السلطاني السامي بشأن الزواج من الخارج نكبة أخلاقية وإغماء للضمير؛ إذ كيف يمكن أن نفسّر كل هذا الكم الهائل من التعابير المهينة والأساليب المستهزئة بالمرأة العمانية والتقليل من شأنها وعظمة وجودها، أيسخرون من المرأة التي حملتهم في بطنها خلقا من بعد خلق، ثم سهرت عليهم حتى بلغوا أشدهم، أيسخرون من ( الليسو ) وهو أداة حياء، أم عورات أخلاقهم لم تجد لها شيئا تتغطى به في مواقع التواصل الاجتماعي لتواري سوءة الأخلاق وغياب البصر والبصيرة.  من شاء الزواج من الخارج فالطريق مفتوح ولا معنى لهذا الكم من الاستهزاء، فلا تهان المرأة العمانية بكلمة إلا امتدت الإهانة لنا جميعا؛ فهي الأم والأخت والزوج، لا أرى سوى مقارنات موجعة في ألفاظها، خاسرة في حقيقتها؛ حيث إن المرأة العمانية تحمل كل لفظ له اسم التفضيل، ومن يدعي غير ذلك فإنه يُسقِط من قدره هو، لأنه نتاج مخاض امرأة عمانية وسهرها وتربيتها ومن سقط قدره فلا قيمة لشهادته وقوله.  نعم نحن أبناء العمانيات اللواتي أنجبن البسطاء والفلاحين والأطباء والشعراء والكتّاب وأعظم سلاطين الأرض، إنهن أكبر نِعم الحياة، فليخجل من نفسه كل ساخر أخذته غفلة وغياب وعي أو من استدرجته أوهام ( الشهرة ) في مواقع التواصل الاجتماعي أو ممن يحسبون عليها، وعلى هؤلاء أن يتذكروا قيمة المرأة العمانية التي أنفقت عمرها من أجلهم وأطعمتهم شبابها وعافيتها من أجل فتوتهم ووجودهم، تلك سعادة العمانيات في وجود الأبناء وتلك وظيفتها الأجمل، وهذا بؤس بعض العمانيين الذي يرتكبون أدنى الخطايا وأغباها؛ السخرية، وذلك لأن هذا الأمر لا يحتاج إلى النوابغ والأذكياء إنه شيء غريزي، ينبض هنا في هذا القلب وتنادي به الروح ونبصره صباح مساء مع كل قبلة على يد الأم أو دعاء لها بالرحمة.  المرأة العمانية في أعلى مراتب الشرف والعظمة، أما من أصابته حمى السوشل ميديا أو يشكو من سوء تغذية أخلاقية فعليه أن ينظر في وجه أم أو أخت أو زوج أولا وبعدها له أن يقول ما شاء، نعم ولدنا هنا من نساء عمانيات وكبرنا ولم نبصر خوفا علينا كالذي يسبح في عيونهن، ولم نرَ حبا كالذي تمتلئ به قلوبهن الخفاقة بالعطاء؛ فكم هو مخجل هذا التعاطي المتدني من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قيمة المرأة، وكم ينم عن فقر فكري ومعرفي مهما بلغت حصيلة تعليمهم ومعرفتهم فأبسط الأشياء أعظمها، والأخلاق تبدأ من بيوتنا وأنفسنا.

موسى الفرعي  - سلطنة عمان

إن ما تكتظ به مواقع التواصل الاجتماعي جراء التلقي الخاطئ للمرسوم السلطاني السامي بشأن الزواج من الخارج نكبة أخلاقية وإغماء للضمير؛ إذ كيف يمكن أن نفسّر كل هذا الكم الهائل من التعابير المهينة والأساليب المستهزئة بالمرأة العمانية والتقليل من شأنها وعظمة وجودها، أيسخرون من المرأة التي حملتهم في بطنها خلقا من بعد خلق، ثم سهرت عليهم حتى بلغوا أشدهم، أيسخرون من ( الليسو ) وهو أداة حياء، أم عورات أخلاقهم لم تجد لها شيئا تتغطى به في مواقع التواصل الاجتماعي لتواري سوءة الأخلاق وغياب البصر والبصيرة.

من شاء الزواج من الخارج فالطريق مفتوح ولا معنى لهذا الكم من الاستهزاء، فلا تهان المرأة العمانية بكلمة إلا امتدت الإهانة لنا جميعا؛ فهي الأم والأخت والزوج، لا أرى سوى مقارنات موجعة في ألفاظها، خاسرة في حقيقتها؛ حيث إن المرأة العمانية تحمل كل لفظ له اسم التفضيل، ومن يدعي غير ذلك فإنه يُسقِط من قدره هو، لأنه نتاج مخاض امرأة عمانية وسهرها وتربيتها ومن سقط قدره فلا قيمة لشهادته وقوله.

نعم نحن أبناء العمانيات اللواتي أنجبن البسطاء والفلاحين والأطباء والشعراء والكتّاب وأعظم سلاطين الأرض، إنهن أكبر نِعم الحياة، فليخجل من نفسه كل ساخر أخذته غفلة وغياب وعي أو من استدرجته أوهام ( الشهرة ) في مواقع التواصل الاجتماعي أو ممن يحسبون عليها، وعلى هؤلاء أن يتذكروا قيمة المرأة العمانية التي أنفقت عمرها من أجلهم وأطعمتهم شبابها وعافيتها من أجل فتوتهم ووجودهم، تلك سعادة العمانيات في وجود الأبناء وتلك وظيفتها الأجمل، وهذا بؤس بعض العمانيين الذي يرتكبون أدنى الخطايا وأغباها؛ السخرية، وذلك لأن هذا الأمر لا يحتاج إلى النوابغ والأذكياء إنه شيء غريزي، ينبض هنا في هذا القلب وتنادي به الروح ونبصره صباح مساء مع كل قبلة على يد الأم أو دعاء لها بالرحمة.

المرأة العمانية في أعلى مراتب الشرف والعظمة، أما من أصابته حمى السوشل ميديا أو يشكو من سوء تغذية أخلاقية فعليه أن ينظر في وجه أم أو أخت أو زوج أولا وبعدها له أن يقول ما شاء، نعم ولدنا هنا من نساء عمانيات وكبرنا ولم نبصر خوفا علينا كالذي يسبح في عيونهن، ولم نرَ حبا كالذي تمتلئ به قلوبهن الخفاقة بالعطاء؛ فكم هو مخجل هذا التعاطي المتدني من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قيمة المرأة، وكم ينم عن فقر فكري ومعرفي مهما بلغت حصيلة تعليمهم ومعرفتهم فأبسط الأشياء أعظمها، والأخلاق تبدأ من بيوتنا وأنفسنا.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-