تعوّدت كلما رأيت شخصا مهموما أو حزينا ،أيا كان حزنه بسبب مشكلة عائلية ، أو خسارة مالية ،أو مرض ألمَّ به ، أو عزيز فقده ....أنصحه بقراءة سورة يوسف ، كما علّمني مشايخي الكرام رحمهم الله تعالى ،وقد نصحت شخصا بها وبعد يومين جاءني،وقال لي :"والله ما كنت أتوقع أن قراءة سورة يوسف لما أكون مهموما أنها تعالج همي وحزني"فقلت له : "عندما أعطيتك هذه الوصفة العلاجية إنا كنت متأكدا ، هل تعرف لماذا "؟
قال : لماذا ؟
قلت : "لأن الله تعالي أنزلها علي النبي الكريم في عام الحزن عندما توفيت زوجته وعمه وهما كانا اكبر داعمين لدعوته فكان رسول الله صلي الله عليه واله وسلم كلما قرأها يشعر بالراحة وقد خففت من مصابه وقللت من همه و حزنه "،،،فقال لي : "سبحان الله أول مرة أعرف هذا" ؟؟!
قلت له : ثم أن سورة يوسف فيها مشاكل كثيرة واجهت يوسف عليه السلام واستطاع أن ينجح في التعامل معها
قال : وما هي هذه المشاكل ؟!
قلت : فيها مشاكل سياسية ، وأخري مشاكل اقتصادية ،
وكذلك مشاكل تربوية ، ومشاكل نسائية ، ومشاكل إعلامية
وكذلك فيها مشاعر كثيرة ، منها مشاعر المظلوم ، وكيف يتعامل مع الظلم ، ومشاعر الغدر ، ومشاعر الخيانة .
ومما أحب التذكير به ونحن على أعتاب الشهر الفضيل في هذه المدوّنـــة الفاضلــــة :
لا تدع الناس يعرفون عنك سوى سعادتك !ولا يرون مــنك إلا ابتسامتك !
فإن ضاقت عليك ،ففي القرآن جنتك
وإن آلمتك وحدتك
فإلى السماء دعوتك
وإن سألوك عن أخبارك
فأحمد الله و ابتسـمْ ............
وإذا رأيت نملة في الطريق ، فلا تدسْها وابتغِ بذلك وجه الله
عسى أن يرحمك كما رحمتها
وتذكر أنها تسبح لله
فلا توقف هذا التسبيح بقتلك لها
وإذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء
فلا تمر بجانبه لتخيفه وتنفره ،وابتغ بذلك وجه الله
عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر
وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق ،فتجنب أن تصدمها ،وابتغ بذلك وجه الله
عسى أن يقيك الله ميتةَ السوء!
وإذا هممت بإلقاء بقايا الطعام
فاجعل نيتك أن تأكل منها الدواب ، وابتغ وجه الله عسى أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين ....