هند الصنعاني - المغرب
لم تعد المرأة المغربية تخفي هذا السر، فهي تعترف أمام الملأ أنها تستعمل سحرا خاصا بها تؤثر به على كل من يجالسها، فسحر كلامها يأتي في المرتبة الأولى قبل سحر جمالها الذي لا يختلف عليه اثنين، لكن طريقة كلامها التي تتميز بالبساطة والنضوج نابعة من القلب وخالية من النفاق، تعكس تنوع ثقافتها مهما كان مستواها التعليمي فهي تجيد اللباقة في إدارة الحديث وفن الإبداع.
تتمتع المرأة المغربية أيضا بثقافة التسامح والتعايش وتقبل الغير فتلك عقيدة المغاربة أجمعين، لذلك لديها قابلية للارتباط بالأجنبي، تؤهلها لذلك قدراتها الخارقة وتساعدها على التأقلم مع الأوضاع والظروف المختلفة للزوج، بل وتسانده بكل إمكانياتها المادية والمعنوية، هذا لا يعني أنها لا تفضل الرجل المغربي أو أن الرجل المغربي عازف عن الزواج كما يشاع، لا بالعكس، فالرجل المغربي معروف عليه تحمل المسؤولية ويقدس الحياة الزوجية فتجده يفكر مليا قبل اتخاد قرار الزواج لذلك يأخد وقته الكافي في التفكير قبل الارتباط.
المرأة المغربية، هي تلك المرأة التي تجمع بين سحر الشرق وأناقة الغرب، لكنها تبقى مرتبطة ارتباطا وثيقا بعاداتها وتقاليدها وينعكس ذلك على الأزياء المغربية التقليدية التي تتفاخر بها في كل المحافل والتي أصبحت علامة مميزة في عالم الأزياء، كما يظهر حبها الشديد للتقاليد عندما تفرض طقوس الأفراح المغربية ولا تتنازل على اعتلاء “العمارية” مع عريسها مهما كانت جنسيته.
إنه السحر الذي تلجأ إليه كل امرأة مغربية لحماية بيتها وخلق جو مليء بالسعادة والاستقرار الدائم، إنما السحر الآخر لا تلجأ إليه إلا المرأة الضعيفة عديمة الثقة التي لا تمتلك القدرات اللازمة للإبهار، لكن المرأة المغربية عالية الثقافة، الذكية، القوية، صانعة التاريخ، المبهرة بالفطرة تسحر بصفاتها ومواقفها ، وانفتاحها المقنن والمحكوم بعاداتها وتقاليدها ومبادئها الدينية.