أنت لست فاشلاً
فاطمة المزروعي - الإمارات العربية المتحدة
في كثير من الأحيان نتجه لتحقيق أمر ما، فلا يكتب لنا النجاح، سمها فشلاً أو هزيمة، أي مسمى، سيعبر عن حالة من الجمود والتوقف. في أعمالنا ووظائفنا قد نخفق، ولا نؤدي بشكل جيد، فلا ننجز المطلوب، فينخفض سجلنا في مجال التقييم الوظيفي. هذا وارد أن يحدث ويقع لأي واحد منا، ولأي سبب.. فما العلاج؟ كيف نتصرف؟ ببساطة، تعاود الكرة مرة أخرى بحماس وجد، لا تحبط نفسك، لا تقلل من قيمة تجربتك ومحاولاتك.
ما دمت وما زلت تعمل وتدرس، وتبذل ما في وسعك فأين هو الفشل؟ ما دمت تواصل السير والتعلم، وتطور من قدراتك ومهاراتك فأين هو الفشل؟ يجب علينا فهم الفشل ومعرفة جوانبه، حتى لا ننظر لأبنائنا وأحبتنا بأنهم فاشلون، وهم في حقيقة الأمر أبطال، ومستقبلهم واعد، لأننا بمثل هذه الأحكام قد نقوض روح الحماسة في قلوبهم. فهمنا للفشل يبدأ من التسليم بحقيقة، مفادها أن هذه الكلمة أبعد ما تكون عن الذين يحاولون مراراً وتكراراً.
الفشل عبارة عن تجربة قمت بها، ومن خلال هذه التجربة تحاول أن تثبت جانباً ما، هل هو صحيح أم خطأ، فإذا ظهر أنه خطأ تكون قد وصلت لما تريد وحققته، ولا يعني هذا لك فشلاً.. هكذا يجب أن ننظر نحو أعمالنا وجهودنا، التي لم تكلل بالنجاح، والتي لم نستطع أن نحولها على أرض الواقع، يجب أن ننظر لها كونها تجارب جاءت في إطار عمل محدد، وقمنا بخوض هذه التجربة لمعرفة الصحيح من الخطأ. عندما نسمي الأمور بأسمائها الحقيقية فنحن في الحقيقة نحمي عقولنا من الإحباط، ونشجعها على أن تواصل عملها وجهدها، وبأن تقدم المزيد من الأفكار الملهمة، قم بتسهيل مجرى الأفكار في ذهنك، ولا تسمح بأي عائق أن يعترضها.. إذا كنت تريد النجاح في حياتك.