أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الخبراء يبحثون والمرأة تترقب ---- مختبرات التجميل جادة في بحثها عن وسائل جديدة لتطويل الرموش وزيادة كثافتها

الخبراء يبحثون والمرأة تترقب

مختبرات التجميل جادة في بحثها عن وسائل جديدة لتطويل الرموش وزيادة كثافتها

وكالة أخبار المرأة

كانت الرموش الطويلة، ولا تزال، علامة من علامات الأنوثة والجمال. مثل الحواجب، يمكنها أن تغير من شكل الوجه وتضعه في إطار جذاب، وبتكلفة لا تساوي سوى جزء صغير من تكلفة عملية تجميل جراحية أو شبه جراحية. ورغم أن أساليب إبراز هذه الرموش وتلوينها تغيرت، فإن الرأي فيها لم يتغير عبر الحضارات والثقافات. كل ما حصل أن العلم والتقنيات الحديثة ساعدت على تطويرها بحيث لم تعد تقتصر على التلوين والتطويل، بل أيضا على العلاج والحفاظ على الرموش من التساقط. ولأن المرأة لن تتوقف عن البحث عن أي جديد يزيدها جمالا مهما كان الثمن، فإن شركات التجميل بدورها لن تتوقف على إجراء أبحاث تلبي رغباتها وتكسبهم ودها في الوقت ذاته. من المستحضرات التي شهدتها الأسواق مؤخرا، هلام يظل ثابتا طوال الفترة الزمنية التي يبدأ فيها الرمش في النمو حتى تساقطه، مما يعطي رموشا أطول وأكثر كثافة، علما أنه ليس حكرا على امرأة قادرة ومقتدرة فحسب، بل متاح في الكثير من المحلات، مثل «بوتس» البريطانية فضلا عن مواقع الإنترنت، ويمكن لأية واحدة اقتناؤه. المستحضر، واسمه «رابيد لاش» RapidLash يعطي الأمل برموش طويلة وصحية، مما جعل البريطانيات يتسابقن لشرائه. وهذا أمر طبيعي إذا أخذنا بعين الاعتبار أن البريطانيات أنفقن ما يقدر بـ192 مليون جنيه إسترليني على الماسكارا في العام الماضي وحده، بزيادة تصل إلى نحو ثمانية في المائة عن العام الذي قبله، مما يؤكد أن أي شيء يتعلق بالجمال عموما والعيون خصوصا، أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه.
خبراء شركة «لوريال» بدورهم قاموا بأبحاث في هذا المجال لسنوات طويلة، قارنوا فيها نوعية شعر الرموش بنوعية الشعر في أجزاء أخرى من الجسم. وكانت النتيجة أنه في حين تصل مدة نمو شعر رأس الإنسان إلى ثلاث سنوات، تنمو الرموش لمدة ثلاثة أشهر فقط تتساقط بعدها، مما يحد من الطول الذي يمكن أن تنمو إليه ويبقيها قصيرة تحتاج إلى مساعدة لكي تظهر بشكل جذاب.
بينت الدراسات المعملية أيضا أن الرموش يمكن أن تنمو بشكل أطول إذا منحت وقتا أطول لنموها، وذلك أن شعرها يتشابه مع غيره من الشعر في نواح كثيرة، باستثناء اختلافين رئيسين: الأول هو أن الرموش تنمو بسرعة كبيرة مقارنة ببقية الشعر. والثاني هو كمية الشعر التي تنمو في وقت محدد، ففي حين ينمو 70 إلى 80 في المائة من شعر الرأس في وقت واحد، ينمو نحو 15 في المائة فقط من شعر الرموش في وقت واحد. وهذا ما وضح أن زيادة مدة مرحلة النمو ستجعل الرموش تنمو بشكل أطول وأفضل، وتؤخر في الوقت ذاته بدء مرحلة التساقط. الاكتشاف الذي تم التوصل إليه في مختبرات «لوريال» عبارة عن مزيج مكون من حمض الستريك، وحمض أميني يعرف باسم أرجينين، ومستخلصات من نبتة مكسيكية معروفة باسم «سينتلا أسيتكا»، يتم استخدامه على الجذور كل ليلة لمدة ثلاثة أشهر لعلاج الرموش لنتيجة إيجابية.
وبالفعل، شهدت تجربة سريرية صغيرة، شملت 32 امرأة واستمرت لمدة ثلاثة أشهر، زيادة كثافة الرموش بنسبة 20 في المائة، بينما زاد من طول وكثافة الرموش لدى بعضهن بنسبة 30 في المائة. من جهة أخرى، تمت الموافقة في العام الماضي، في الولايات المتحدة الأميركية على استخدام دواء يسمى «لاتيس»، Latiss سعره 120 دولارا للقارورة، استخدم أساسا لعلاج داء المياه الزرقاء، لكن لدهشة المراقبين لاحظوا أنه زاد من كثافة وطول رموش من استعملوه. ورغم ما قيل عنه، فإن الموافقة عليه في بريطانيا وفي بلدان أخرى، لم تتم بعد، لأن له مضاعفات جانبية تتمثل في احتمالية تغيير لون ذوات العيون الزرقاء. أي إن لون قزحيات عيونهن قد يتحول إلى البني لفترة. ومع ذلك، ليس من المستبعد أن يحقق سبقا وخبطة تجارية فيما لو طرح في الأسواق، وخصوصا أن المرأة تعتمد الآن كليا على الماسكارا لجعل أطراف الرموش داكنة اللون وطويلة. وفي الحالات التي لم تعد تكتفي فيها بالماسكارا، فإنها تلجأ إلى الرموش الاصطناعية، التي توفر لها الجهد والوقت وتضفي عليها الجمال في الوقت ذاته فيما لو استعملت بدرجة معقولة. ثم إنها إذا كانت تناسب النجمات، فهي حتما تناسبها.
ما زاد من شعبيتها أن تركيباتها تحسنت وطرق لصقها أصبحت أكثر سهولة. فتركيباتها لم تعد كثيفة بشكل كاريكاتوري ومبالغ فيه بحيث لا تستطيع المرأة أن تفتح عيونها بسهولة لثقلها على الجفن، بل متطورة بحيث يمكن التحكم في النسبة المرغوبة فيها. ثم إنها لم تعد ترتبط بالاستعراض وبمغنيات البوب، بل أيضا بسيدات مثل ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي ما إن استعملتها خلال زيارة لبريطانيا حتى ارتفعت مبيعاتها، وكأن المرأة العادية كانت تنتظر فقط المبرر لاستعمالها. والحقيقة أن الرموش الاصطناعية يمكن أن تضيف الكثير من السحر على العيون فيما لو استعملت بطريقة جيدة وبتوازن.
تعليقات