5000 مرشحة تونسية في إنتخابات " التأسيسي " بينهن 10% على رأس القوائم الإنتخابية

5000 مرشحة تونسية في إنتخابات " التأسيسي " بينهن 10% على رأس القوائم الإنتخابية

فاطمة الزهراء بالفقيه (قائمة حركة البعث قفصة): نتطلع الى مواقع ريادية

5000 مرشحة تونسية في إنتخابات " التأسيسي " بينهن 10% على رأس القوائم الإنتخابية فاطمة الزهراء بالفقيه (قائمة حركة البعث قفصة): نتطلع الى مواقع ريادية  وكالة أخبار المرأة ترى أن وجود المرأة في المشهد السياسي ومبدأ التناصف في الأحزاب لم يمنح لها بل يعد استحقاقا خاصة بعد 14 جانفي ذلك أن المرأة بلغت من الوعي والحضور في المنظمات المهنية والسياسية والمجتمع المدني ما يجعلها قادرة على الاضافة وتحقيق المكاسب في كل المجالات. لكن على الصعيد العملي يبدو وعي المرأة أقل نسبيا من وعي الرجل في المجال السياسي لكن لابد من دفعها واقناعها للمساهمة في صنع القرار وتضيف في حزب البعث المرأة متواجدة على رأس ثلاث قائمات والملاحظ أنها فاعلة وليست مجرد ديكور... كما ذكرت أنه في الأنظمة السابقة كانت المرأة ديكورا أما بعد الثورة فقد أصبحت المرأة ترغب في المشاركة في تحقيق أهداف الثورة كمواطنة لها الحق في تسلم المواقع الريادية.. لكن من خلال العلاقة بالمواطن تلاحظ بالفقيه مازال بعض المواطنين ينظرون للمرأة بشيء من الدونية مما يجعل المرأة السياسية تواجه 3 جبهات تتمثل في التوفيق بين نشاطها السياسي ودورها في أسرتها وفي عملها والموروث المتخلف في المجتمع الذي يصدها... والحل حسب محدثتنا يتمثل في وقوف كل مكونات المجتمع المدني الى جانب المرأة حتى تفتك موقعها في المشهد السياسي. سميرة مرعي (رئيسة قائمة حزب آفاق تونس): المسألة مرتبطة بمنظومة سياسية تقول في البداية لم أكن متحمسة لمسألة التناصف في الأحزاب لأني اعتبر المرأة التونسية مسؤولة وعدم اندماجها بكثافة في النظام السابق في المجال السياسي يعود الى جرأتها وصدقها وليس الى عجزها كما أنها ترفض ان تكون صورة أوديكورا لذلك اعتبرت أنها بعد الثورة ستشارك بتلقائية وليس عبر اقرار التناصف لكن اليوم وجدتني أغير رأيي اذ لمست ان اقرار مبدأ التناصف في الأحزاب جعلنا نخطوا خطوات هامة ذلك أن المرأة أصبحت أكثر اقبالا على السياسة عندما رأت أن هذا المجال استقطب أخريات في الأحزاب والقائمات المستقلة... وفي القائمات التي نراها اليوم وجود المرأة لم يكن ديكورا بل كن مساهمات وفي أحيان كثيرة أكثر من الرجال... ذلك أن المرأة التونسية عندما ترسم هدفا تبذل جهدها لتبلغه. وعموما ترى السيدة مرعي أن ما يجب ان يتغير في بلادنا ليس الأشخاص بل المنظومة السياسية التي يجب ان تحترم علوية الدستور الذي ستبنى عليه تونس الجديدة والمرأة التونسية بفضل تكوينها العلمي والثقافي والاجتماعي وكفاءتها قادرة على المساهمة الفعالة في صياغة مستقبل بلادها. سعاد عبد الرحيم (قائمة النهضة تونس2): لسنا «ديكورا»... ولا بدّ من الخروج من دائرة التهميش قالت سعاد عبد الرحيم إنها لاحظت خلال الحملة الانتخابية بروز نساء لم يكن موجودات سابقا على الساحة السياسية وأوضحت أن هذا يؤكد وعي المرأة بأهمية المشاركة الفاعلة في الحراك السياسي بالخروج من اطار التهميش والاستغلال والتسويق وبالتالي يكون وجودها مجرّد ديكور صلب القائمة الانتخابية. وأكدت أنه ولئن كان عددهن ضعيفا حاليّا، فإنه سيكون بالضرورة كبيرا ومهما في انتخابات قادمة. وحول ردّة فعل المواطن الذي اتصلت به قائمتها ما فات من أيام الحملة قالت: «لقد تغيرت صورة المرأة بالنسبة الى الشعب التونسي، حيث أضحت قادرة على القيام بخطاب شعبي وإدارة الاجتماعات الكبرى. ولاحظت أنّ المرأة اليوم سيطرت على ما يسمّى «بالتراك» الناتج عن عادات وتقاليد موروثة يجب تغييرها ، وصرّحت بأن مشاركة المرأة لم تقف عند حدود الحملة الانتخابية المباشرة بل ساهمت كذلك عبر المواقع الاجتماعية في حث الرأي العام على التوجه نحو صناديق الاقتراع واقتراح الأصلح للمجلس التأسيسي. وحول تساؤل المواطنين عن عدم ارتدائها للحجاب عند لقائها بهم خلال الحملة قالت: «التساؤل طرح من عديد الفئات لاسيما منهم المواطنين حتى أن أحد الشبان طلب منها أن ترتديه لأنها بذلك تكون أفضل». طرفة : رئيس قائمة يستنجد ب«خالته» لاغلاق القائمة!! ذكرت سعاد عبد الرحيم في معرض حديثها ل«الشروق» أن احدى المترشحات تجهل حدود الدائرة التي تنتمي إليها قائمتها ولمّا سألوها قالت: «أنا مترشحة بالمروج» وذكرت أنه في احدى القائمات لم يكتمل النصاب بوضع امرأة تكون مشاركة فاعلة فاستنجد رئيسها بخالته وأغلق القائمة. واعتبرت أن هذا يتنافى تماما والوجه الذي نريده للمرأة لأنه في هذه الحالة يجب التفكير في تأطير المرأة وتحفيزها نحو العمل السياسي. نازك لالة (قائمة الوفاء للشهداء): حدث تاريخي... ولا يهم من سيربح أفادت نازك لالة أن مشاركتها في الحملة الانتخابية هي حدث تاريخي لم تشأ أن تضيّعه دون أن تبذل كل مجهوداتها للمساهمة في انجاح الانتخابات وأضافت أنها حاولت تنظيم وقتها وتوزيعه التوزيع الذي يجعلها قادرة على القيام بالحملة والمشاركة فيها. وأكّدت أن المرأة يجب ان تعمل على انجاح القائمة للصعود الى المجلس التأسيسي. وعن نفسها قالت: «برغم أنني لست رئيسة قائمة ولا غيري من المترشحات في القائمة ورغم ذلك كلّنا نعم على قدم وساق منذ انطلاق الحملة مع بقية المترشحين». وأضافت نحن مجموعة جمعتنا أفكار واحدة تتلخّص في صياغة الدستور وتمكين المواطن من حقّه في الصحة والشغل والعيش الكريم. وخلصت الى القول بأن العمل السياسي هو مسألة مبدأ ولا يهم من سيربح الرجل أو المرأة فالاثنان واحد لبناء تونس جديدة. نجاة اليعقوبي (رئيس قائمة «الشعب أراد الحياة منوبة»): رغم التعتيم... لستُ ديكورا !! تقول الأستاذة اليعقوبي «خلال زيارتي لمناطق ريفية بجهة منوبة لمست أن المشكل لا يتعلق بامرأة أو رجل بل هناك جهات بأسرها على غرار منطقة «صنهاجة» فمشكل متساكني هذه الجهة هو ايجاد وسيلة نقل تقلّ أبناءهم يوميا للمدرسة التي تبعد عن حيهم بنحو 4 كلم. أمهات هذا الحي مثلا مضطرات لنقل أبنائهم يوميا الى المدرسة أربع مرات فكيف نطالبهن يوم الاحد (يوم الانتخاب) بالتنقل والتصويت الى نفس المدرسة رغم أنه يوم الراحة الوحيد بالنسبة اليهن... هناك فئات اجتماعية وضعها المادي لا يحتمل ان نثقل عليها بأكثر مما تتكبّده يوميا. ومع هذا نلاحظ فعلا ان المرأة تعاني في مجتمعنا من التهميش خاصة في الملفات السياسية التي تقترحها تلفزاتنا والتي يحضر فيها أكثر من ستة سياسيين كلهم من الرجال وتغييب تام للمرأة. لذلك أحمّل المسؤولية لوسائل الاعلام وأتساءل لماذا هذا الاقصاء للنساء. وتضيف اليعقوبي : الاقصاء يشمل أيضا القائمات المستقلة اذ دعا أحد الأحزاب بعدم التصويت لهذه القائمات رغم أنها تتضمن عدة مناضلين ومناضلات. كما تذكر الأستاذة يعقوبي أنه على مستوى الأحزاب هناك تهميش لدور النساء اذ أنهم مضطرون لتطبيق قاعدة التناصف لذلك نرى أن نسبة النساء على رأس القائمات على المستوى الوطني في حدود 10٪. وتضيف بعض الأحزاب تعاني من حالة مرضية تمنعها من فسح المجال للمرأة حتى تتبوأ مراكز الصدارة وهو ما سبب بعض المشاكل في بعض القائمات اذ مازال البعض يرفض ان تتصدّر المرأة القائمة. لكن هناك أحزاب تسير في اتجاه الحداثة وتدعم هذا الحضور.. وترى اليعقوبي أننا في مفترق طريق ومازلنا غير قادرين على تقييم المشهد السياسي حاليا. وعموما ترى اليعقوبي ان المرحلة الحالية المتمثلة في تكوين مجلس تأسيسي تعد مرحلة تقنية وسياسية واجتماعية يتساوى فيها الجنس ووحدها الكفاءة هي الفيصل ولاحظت ان العنصر النسائي ساهم بالثورة مما جعل أم شهيد بالقصرين تقول «استشهد لي ابن ومازال ثلاثة ينتظرون» وبالتالي فإن المرأة فاعلة خلال الثورة وبعدها، وليست ديكورا رغم تغييبها عن وسائل الاعلام واستغلالها من طرف أحزاب والملاحظ ان هذا المشكل لا تواجهه السياسات الا مع النخب أما المواطن فهو يرحب بالنساء ويتعامل معهن بكل ثقة إذا كنّ في مستوى المسؤولية وهو ما لاحظته خلال الحملة الانتخابية من خلال حديثي للمواطنين. سامية مديمغ بن حمّادي (رئيسة قائمة التحالف الوطني للسلم والنماء): تقسيم الأدوار حتىلا تكون ديكورا الحملة الانتخابية هي فترة ظرفية وإن لم تشارك فيها المرأة سيكون العمل حتما منقوصا. وتساءلت ما فائدة أن يكون اسمها موجودا في القائمة دون أن تكون موجودة فعلا لمقابلة المواطنين والحديث معهم والاستماع الى مشاغلهم. وأضافت أنها رئيسة قائمة ومعها ثلاثة من النساء اللاتي يشتركن في نفس الأفكار. يحاولن منذ انطلاق الحملة أن يكنّ حاضرات على الساحة كلّما سنح الوقت. وحول التوفيق بين الحملة الانتخابية والأسرة والعمل قالت: «زوجي وبناتي في العمل الجمعياتي وأنا في العمل السياسي وجميعنا مقتنع بضرورة المساهمة في بناء تونس جديدة لذلك تجديننا متفقين حول تقاسم الأدوار داخل المنزل وفي كل المسائل التي تتعلّق بالأسرة». توظيف وقالت: «أنا ضدّ توظيف المرأة في العمل السياسي ولو كنت رئيسة قائمة لي حظوظا في الصعود التأسيسي وأؤمن في المقابل بالحضور الفعلي الذي يجعلها تفتك مكانتها في الساحة السياسية على خلفية أن مستقبل البلاد مرتبط بوجودها.

وكالة أخبار المرأة

ترى أن وجود المرأة في المشهد السياسي ومبدأ التناصف في الأحزاب لم يمنح لها بل يعد استحقاقا خاصة بعد 14 جانفي ذلك أن المرأة بلغت من الوعي والحضور في المنظمات المهنية والسياسية والمجتمع المدني ما يجعلها قادرة على الاضافة وتحقيق المكاسب في كل المجالات.
لكن على الصعيد العملي يبدو وعي المرأة أقل نسبيا من وعي الرجل في المجال السياسي لكن لابد من دفعها واقناعها للمساهمة في صنع القرار وتضيف في حزب البعث المرأة متواجدة على رأس ثلاث قائمات والملاحظ أنها فاعلة وليست مجرد ديكور... كما ذكرت أنه في الأنظمة السابقة كانت المرأة ديكورا أما بعد الثورة فقد أصبحت المرأة ترغب في المشاركة في تحقيق أهداف الثورة كمواطنة لها الحق في تسلم المواقع الريادية..
لكن من خلال العلاقة بالمواطن تلاحظ بالفقيه مازال بعض المواطنين ينظرون للمرأة بشيء من الدونية مما يجعل المرأة السياسية تواجه 3 جبهات تتمثل في التوفيق بين نشاطها السياسي ودورها في أسرتها وفي عملها والموروث المتخلف في المجتمع الذي يصدها... والحل حسب محدثتنا يتمثل في وقوف كل مكونات المجتمع المدني الى جانب المرأة حتى تفتك موقعها في المشهد السياسي.
سميرة مرعي (رئيسة قائمة حزب آفاق تونس): المسألة مرتبطة بمنظومة سياسية
تقول في البداية لم أكن متحمسة لمسألة التناصف في الأحزاب لأني اعتبر المرأة التونسية مسؤولة وعدم اندماجها بكثافة في النظام السابق في المجال السياسي يعود الى جرأتها وصدقها وليس الى عجزها كما أنها ترفض ان تكون صورة أوديكورا لذلك اعتبرت أنها بعد الثورة ستشارك بتلقائية وليس عبر اقرار التناصف لكن اليوم وجدتني أغير رأيي اذ لمست ان اقرار مبدأ التناصف في الأحزاب جعلنا نخطوا خطوات هامة ذلك أن المرأة أصبحت أكثر اقبالا على السياسة عندما رأت أن هذا المجال استقطب أخريات في الأحزاب والقائمات المستقلة... وفي القائمات التي نراها اليوم وجود المرأة لم يكن ديكورا بل كن مساهمات وفي أحيان كثيرة أكثر من الرجال... ذلك أن المرأة التونسية عندما ترسم هدفا تبذل جهدها لتبلغه.
وعموما ترى السيدة مرعي أن ما يجب ان يتغير في بلادنا ليس الأشخاص بل المنظومة السياسية التي يجب ان تحترم علوية الدستور الذي ستبنى عليه تونس الجديدة والمرأة التونسية بفضل تكوينها العلمي والثقافي والاجتماعي وكفاءتها قادرة على المساهمة الفعالة في صياغة مستقبل بلادها.
سعاد عبد الرحيم (قائمة النهضة تونس2): لسنا «ديكورا»... ولا بدّ من الخروج من دائرة التهميش
قالت سعاد عبد الرحيم إنها لاحظت خلال الحملة الانتخابية بروز نساء لم يكن موجودات سابقا على الساحة السياسية وأوضحت أن هذا يؤكد وعي المرأة بأهمية المشاركة الفاعلة في الحراك السياسي بالخروج من اطار التهميش والاستغلال والتسويق وبالتالي يكون وجودها مجرّد ديكور صلب القائمة الانتخابية.
وأكدت أنه ولئن كان عددهن ضعيفا حاليّا، فإنه سيكون بالضرورة كبيرا ومهما في انتخابات قادمة.
وحول ردّة فعل المواطن الذي اتصلت به قائمتها ما فات من أيام الحملة قالت: «لقد تغيرت صورة المرأة بالنسبة الى الشعب التونسي، حيث أضحت قادرة على القيام بخطاب شعبي وإدارة الاجتماعات الكبرى.
ولاحظت أنّ المرأة اليوم سيطرت على ما يسمّى «بالتراك» الناتج عن عادات وتقاليد موروثة يجب تغييرها ، وصرّحت بأن مشاركة المرأة لم تقف عند حدود الحملة الانتخابية المباشرة بل ساهمت كذلك عبر المواقع الاجتماعية في حث الرأي العام على التوجه نحو صناديق الاقتراع واقتراح الأصلح للمجلس التأسيسي.
وحول تساؤل المواطنين عن عدم ارتدائها للحجاب عند لقائها بهم خلال الحملة قالت: «التساؤل طرح من عديد الفئات لاسيما منهم المواطنين حتى أن أحد الشبان طلب منها أن ترتديه لأنها بذلك تكون أفضل».
طرفة : رئيس قائمة يستنجد ب«خالته» لاغلاق القائمة!!
ذكرت سعاد عبد الرحيم في معرض حديثها ل«الشروق» أن احدى المترشحات تجهل حدود الدائرة التي تنتمي إليها قائمتها ولمّا سألوها قالت: «أنا مترشحة بالمروج» وذكرت أنه في احدى القائمات لم يكتمل النصاب بوضع امرأة تكون مشاركة فاعلة فاستنجد رئيسها بخالته وأغلق القائمة.
واعتبرت أن هذا يتنافى تماما والوجه الذي نريده للمرأة لأنه في هذه الحالة يجب التفكير في تأطير المرأة وتحفيزها نحو العمل السياسي.
نازك لالة (قائمة الوفاء للشهداء): حدث تاريخي... ولا يهم من سيربح
أفادت نازك لالة أن مشاركتها في الحملة الانتخابية هي حدث تاريخي لم تشأ أن تضيّعه دون أن تبذل كل مجهوداتها للمساهمة في انجاح الانتخابات وأضافت أنها حاولت تنظيم وقتها وتوزيعه التوزيع الذي يجعلها قادرة على القيام بالحملة والمشاركة فيها.
وأكّدت أن المرأة يجب ان تعمل على انجاح القائمة للصعود الى المجلس التأسيسي.
وعن نفسها قالت: «برغم أنني لست رئيسة قائمة ولا غيري من المترشحات في القائمة ورغم ذلك كلّنا نعم على قدم وساق منذ انطلاق الحملة مع بقية المترشحين».
وأضافت نحن مجموعة جمعتنا أفكار واحدة تتلخّص في صياغة الدستور وتمكين المواطن من حقّه في الصحة والشغل والعيش الكريم.
وخلصت الى القول بأن العمل السياسي هو مسألة مبدأ ولا يهم من سيربح الرجل أو المرأة فالاثنان واحد لبناء تونس جديدة.
نجاة اليعقوبي (رئيس قائمة «الشعب أراد الحياة منوبة»): رغم التعتيم... لستُ ديكورا !!
تقول الأستاذة اليعقوبي «خلال زيارتي لمناطق ريفية بجهة منوبة لمست أن المشكل لا يتعلق بامرأة أو رجل بل هناك جهات بأسرها على غرار منطقة «صنهاجة» فمشكل متساكني هذه الجهة هو ايجاد وسيلة نقل تقلّ أبناءهم يوميا للمدرسة التي تبعد عن حيهم بنحو 4 كلم.
أمهات هذا الحي مثلا مضطرات لنقل أبنائهم يوميا الى المدرسة أربع مرات فكيف نطالبهن يوم الاحد (يوم الانتخاب) بالتنقل والتصويت الى نفس المدرسة رغم أنه يوم الراحة الوحيد بالنسبة اليهن...
هناك فئات اجتماعية وضعها المادي لا يحتمل ان نثقل عليها بأكثر مما تتكبّده يوميا.
ومع هذا نلاحظ فعلا ان المرأة تعاني في مجتمعنا من التهميش خاصة في الملفات السياسية التي تقترحها تلفزاتنا والتي يحضر فيها أكثر من ستة سياسيين كلهم من الرجال وتغييب تام للمرأة. لذلك أحمّل المسؤولية لوسائل الاعلام وأتساءل لماذا هذا الاقصاء للنساء.
وتضيف اليعقوبي : الاقصاء يشمل أيضا القائمات المستقلة اذ دعا أحد الأحزاب بعدم التصويت لهذه القائمات رغم أنها تتضمن عدة مناضلين ومناضلات.
كما تذكر الأستاذة يعقوبي أنه على مستوى الأحزاب هناك تهميش لدور النساء اذ أنهم مضطرون لتطبيق قاعدة التناصف لذلك نرى أن نسبة النساء على رأس القائمات على المستوى الوطني في حدود 10٪. وتضيف بعض الأحزاب تعاني من حالة مرضية تمنعها من فسح المجال للمرأة حتى تتبوأ مراكز الصدارة وهو ما سبب بعض المشاكل في بعض القائمات اذ مازال البعض يرفض ان تتصدّر المرأة القائمة. لكن هناك أحزاب تسير في اتجاه الحداثة وتدعم هذا الحضور.. وترى اليعقوبي أننا في مفترق طريق ومازلنا غير قادرين على تقييم المشهد السياسي حاليا. وعموما ترى اليعقوبي ان المرحلة الحالية المتمثلة في تكوين مجلس تأسيسي تعد مرحلة تقنية وسياسية واجتماعية يتساوى فيها الجنس ووحدها الكفاءة هي الفيصل ولاحظت ان العنصر النسائي ساهم بالثورة مما جعل أم شهيد بالقصرين تقول «استشهد لي ابن ومازال ثلاثة ينتظرون» وبالتالي فإن المرأة فاعلة خلال الثورة وبعدها، وليست ديكورا رغم تغييبها عن وسائل الاعلام واستغلالها من طرف أحزاب والملاحظ ان هذا المشكل لا تواجهه السياسات الا مع النخب أما المواطن فهو يرحب بالنساء ويتعامل معهن بكل ثقة إذا كنّ في مستوى المسؤولية وهو ما لاحظته خلال الحملة الانتخابية من خلال حديثي للمواطنين.
سامية مديمغ بن حمّادي (رئيسة قائمة التحالف الوطني للسلم والنماء): تقسيم الأدوار حتىلا تكون ديكورا
الحملة الانتخابية هي فترة ظرفية وإن لم تشارك فيها المرأة سيكون العمل حتما منقوصا.
وتساءلت ما فائدة أن يكون اسمها موجودا في القائمة دون أن تكون موجودة فعلا لمقابلة المواطنين والحديث معهم والاستماع الى مشاغلهم.
وأضافت أنها رئيسة قائمة ومعها ثلاثة من النساء اللاتي يشتركن في نفس الأفكار.
يحاولن منذ انطلاق الحملة أن يكنّ حاضرات على الساحة كلّما سنح الوقت.
وحول التوفيق بين الحملة الانتخابية والأسرة والعمل قالت: «زوجي وبناتي في العمل الجمعياتي وأنا في العمل السياسي وجميعنا مقتنع بضرورة المساهمة في بناء تونس جديدة لذلك تجديننا متفقين حول تقاسم الأدوار داخل المنزل وفي كل المسائل التي تتعلّق بالأسرة».

توظيف

وقالت: «أنا ضدّ توظيف المرأة في العمل السياسي ولو كنت رئيسة قائمة لي حظوظا في الصعود التأسيسي وأؤمن في المقابل بالحضور الفعلي الذي يجعلها تفتك مكانتها في الساحة السياسية على خلفية أن مستقبل البلاد مرتبط بوجودها.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-