سعوديات يعانين من الصداع.. والتنميل والحروق... والخافي أعظم

سعوديات يعانين من الصداع.. والتنميل والحروق... والخافي أعظم  تحقيق: عواطف الثنيان - وكالة أخبار المرأة تمر حوادث التماس الكهربائي، التي قد نتعرض لها، مرور الكرام، فيصيبنا الصداع، والاكتئاب، والتنميل، والحروق، والكسور، من دون أن ندرك أنها أمراض ناجمة عن التماس الكهربائي والأشعة الكهرومغناطيسية التي حذر من أخطارها خبراء الكهرباء ومنقذون ومسعفون وأطباء من حيث تأثيرها على الوضع الصحي للمرأة، والتي قد تزداد سوءًا عند الإصابة بما يسمى «حساسية الكهرباء»، وقد وجهت الجهات المعنية بأهمية الصيانة الدورية للأجهزة، إلى جانب الخروج دائمًا إلى أحضان الطبيعة لتفريغ الشحنات الكهربائية من الجسم. البداية كانت عندما اتصلت «ست معلمات» من منطقة الرفيعة بالسعودية بـ«سيدتي»، وتحدثن عن تعرضهن لتماس كهربائي جماعي عند غسل الأطباق، وعلى الرغم من ظهور مؤشرات مرضية سابقة عند بعض المعلمات، مثل آلام في منطقة الظهر والأعصاب والرأس، فقد ثبت وجود علاقة بين الأجهزة الكهربائية «وتنميل الأطراف»، خصوصًا «السخانة» والبراد والغسالة، سببت آلامًا وتنميلاً إضافيًا على الأطراف، ترجع إلى أسباب عدة، أبرزها عدم إجراء الصيانة لها، والاتكال على الخادمة في التبليغ عن العطل وتلف الأجهزة، إضافة إلى عدم مراعاة المواصفات والمقاييس السعودية عند شراء الأجهزة الكهربائية؛ ما جعل خطرها على المرأة والأسرة السعودية في ازدياد. تنميل بسبب التماس: تصف سحر الصقعي «معلمة بالرفيعة» الأيام التي مرت بها مع المعلمات المغتربات في السكن نفسه بالعصيبة وتقول: «مررنا بأيام لم نرَ فيها طعم النوم أو الراحة نتيجة عطل السخانة التي تحتاج إلى الصيانة، وعلى الرغم من وعود صاحب العمارة بصيانتها إلا أنه في كل مرة يتهرب، فهددناه بترك الشقة بعد تعرضنا جميعًا لتماس كهربائي فأصلحها، خصوصًا بعد تعرض إحدانا لإصابات بالغة جراء ذلك»، وتضيف: «في أحد الأيام أثناء غسل الأطباق تعرضت لتماس كهربائي، ولكونه بسيطًا لم أبد اهتمامًا، ثم خلدت إلى النوم، وعندما صحوت كانت يدي اليسرى شبه متخدرة، وشعرت ببعض الآلام فيها، فقامت إحدى زميلاتي بسكب ماء بارد، ثم رشت عليها قليلاً من العطر، وفي العطلة الأسبوعية رجعت إلى الدمام؛ للاطمئنان على صحتي وإجراء الفحوصات الطبية، ولله الحمد كانت سليمة، حيث أخبرني الطبيب بضرورة القيام بالرياضة لتخفيف التنميل في يدي، إضافة إلى الاهتمام بالتغذية الصحية». استحمام وتماس : أما الجوهرة الغامدي فقد تعرضت لتماس كهربائي شديد عند الاستحمام، وتقول عنه: «بينما كنت أستحم تعرضت لتماس كهربائي، حيث انفجر السخان وتصاعد الدخان فاشتغل جهاز إنذار الحريق في العمارة، وتسبب بحالة ذعر في المنزل، وأصبت بحروق من الدرجة الثانية والثالثة جراء الانفجار، وتم نقلي إلى المستشفى، وتسبب التماس في حدوث ألم في البطن وإسهال إلى جانب الصداع والشعور بالغثيان، كما قلت مقدرتي على تحريك قدمي، ومازلت أتردد على المستشفى للعلاج الطبيعي». الحذر والحيطة: وتروي أحلام الياسين «معلمة» تفاصيل إصابتها بتماس كهربائي بقولها: على الرغم من علمي بوجود تماس كهربائي بالماء قمت بفتح الصنبور وترك الماء يجري، كما تفعل بقية المعلمات؛ حتى يختفي التماس الموجود به، ثم قمت بغسل الأطباق وأصبت بتماس كهربائي، ولم أستطع الكلام لأطلب المساعدة فقد أحسست بثقل لساني وبطء حركتي، وألم في البطن وتنميل في أطرافي، وشاء الله أن تدخل إحدى المعلمات المطبخ لتجدني ملقاة على الأرض، فشرعت بالصراخ، وتجمعن حولي لإسعافي وهن يتساءلن عما حدث لي، فلم أستطع أن أقول سوى كلمات متقطعة إشارة إلى تماس كهربائي، فنقلنني للمستشفى، وبعد أن استقرت حالتي الصحية خرجت ولم أتوقع أني سأنجو، وأصبحت الآن أكثر حذرًا عند استخدام الأجهزة الكهربائية». دور الإعلام: أما نورا بوعينين «معلمة» فقد تعرضت أيضًا لتماس كهربائي بسيط فأسرعت بتحذير المعلمات، واتفقن جميعًا على التصرف سريعًا لإخبار متعهد البناء الذي أصلح العطل أكثر من مرة، لكن دون فائدة، ما يعني أنهن مازلن تحت وطأة الخطر؛ نظرًا لحاجتهن إلى الماء في استخداماتهن اليومية، مشيرة إلى أن «غالبية السيدات لا يبدين اهتمامًا بأضرار الكهرباء ولا يعرفن تأثيراتها، فهن يعتمدن على الخادمات في كل شيء نتيجة انشغالاتهن بالتدريس الذي حرمهن من الخروج للترفيه والتنزه لتفريغ الشحنات الكهربائية، كما أن الغالبية منهن يفضلن البقاء في المنزل لمشاهدة التلفاز لساعات طويلة». الصيانة : من جانبه قال محمد علي المقاطي، مدير محل الهاجري للمواد الصحية والبناء بمنطقة عفيف: «إن معظم السخانات الموجودة في المنطقة يابانية الصنع وهي ممتازة، وتوجد سخانات سعودية الصنع، وأخرى غير جيدة وسريعة الصدأ وحين يتم وضعها داخل دورات المياه والمطابخ تتعرض للبخار، ما يؤدي إلى صدئها بسبب هيكلها الضعيف، أما السخانات المركزية الكبيرة فهي تعمر فترة أطول، وكلما حميناها كان عمرها أطول، مبينًا أن صيانة السخانات تكون من خلال المحافظة على نظافتها، حيث يؤدي بقاء المياه في خزان السخان لفترة طويلة إلى تكون الصدأ وترسب الأملاح، وبالتالي إلى تلف السخان، ولتلافي ذلك يجب تفريغ المياه من السخان الكهربائي كل فترة تتراوح ما بين 30 إلى 60 يومًا على مدار العام. الحد من مخاطر التماس: في سياق متصل عرّف حسين العباد، مدير إدارة الكهرباء في شركة سابك «بتروكيميا» بالجبيل «شرقي السعودية»، التماس الكهربائي بأنه تيار كهربائي يمر في جسم الإنسان يحفز ويقلص العضلات، مما يمنع المرء من التحرر، ويسبب تقلص العضلات وصعوبة التنفس وتسارع ضربات القلب، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة. وللحد من مخاطر الكهرباء قال: «إذا كان غلاف الجهاز الكهربائي هو العازل الواقي فإنه يصنع من مادة عازلة مثل البلاستيك، أما إذا كان الغلاف مكونًا من مادة موصلة للتيار الكهربائي فإنه في هذه الحالة يغطى بغطاء آخر من مادة عازلة، وأكد العباد أن كافة الأنظمة الكهربائية المختلفة وتعليمات السلامة المهنية تنص أو تحتوي على ضرورة وجود «التأريض»، وقال إن الهدف من «التأريض» هو حماية الإنسان من الصدمات الكهربائية، وأضاف أن خطورة الكهرباء على جسم الإنسان تزداد بازدياد شدة التيار المار فيه، وتحدد قيمة التيار الكهربائي المار في جسم الإنسان بمقدار جهد خطوط الكهرباء التي يلامسها المصاب، وعند حدوث تماس كهربائي يمر التيار في جسم الإنسان ويسبب آثارًا حرارية أو تحليلية أو بيولوجية.

تحقيق: عواطف الثنيان - وكالة أخبار المرأة

تمر حوادث التماس الكهربائي، التي قد نتعرض لها، مرور الكرام، فيصيبنا الصداع، والاكتئاب، والتنميل، والحروق، والكسور، من دون أن ندرك أنها أمراض ناجمة عن التماس الكهربائي والأشعة الكهرومغناطيسية التي حذر من أخطارها خبراء الكهرباء ومنقذون ومسعفون وأطباء من حيث تأثيرها على الوضع الصحي للمرأة، والتي قد تزداد سوءًا عند الإصابة بما يسمى «حساسية الكهرباء»، وقد وجهت الجهات المعنية بأهمية الصيانة الدورية للأجهزة، إلى جانب الخروج دائمًا إلى أحضان الطبيعة لتفريغ الشحنات الكهربائية من الجسم.

البداية كانت عندما اتصلت «ست معلمات» من منطقة الرفيعة بالسعودية بـ«سيدتي»، وتحدثن عن تعرضهن لتماس كهربائي جماعي عند غسل الأطباق، وعلى الرغم من ظهور مؤشرات مرضية سابقة عند بعض المعلمات، مثل آلام في منطقة الظهر والأعصاب والرأس، فقد ثبت وجود علاقة بين الأجهزة الكهربائية «وتنميل الأطراف»، خصوصًا «السخانة» والبراد والغسالة، سببت آلامًا وتنميلاً إضافيًا على الأطراف، ترجع إلى أسباب عدة، أبرزها عدم إجراء الصيانة لها، والاتكال على الخادمة في التبليغ عن العطل وتلف الأجهزة، إضافة إلى عدم مراعاة المواصفات والمقاييس السعودية عند شراء الأجهزة الكهربائية؛ ما جعل خطرها على المرأة والأسرة السعودية في ازدياد.

تنميل بسبب التماس: تصف سحر الصقعي «معلمة بالرفيعة» الأيام التي مرت بها مع المعلمات المغتربات في السكن نفسه بالعصيبة وتقول: «مررنا بأيام لم نرَ فيها طعم النوم أو الراحة نتيجة عطل السخانة التي تحتاج إلى الصيانة، وعلى الرغم من وعود صاحب العمارة بصيانتها إلا أنه في كل مرة يتهرب، فهددناه بترك الشقة بعد تعرضنا جميعًا لتماس كهربائي فأصلحها، خصوصًا بعد تعرض إحدانا لإصابات بالغة جراء ذلك»، وتضيف: «في أحد الأيام أثناء غسل الأطباق تعرضت لتماس كهربائي، ولكونه بسيطًا لم أبد اهتمامًا، ثم خلدت إلى النوم، وعندما صحوت كانت يدي اليسرى شبه متخدرة، وشعرت ببعض الآلام فيها، فقامت إحدى زميلاتي بسكب ماء بارد، ثم رشت عليها قليلاً من العطر، وفي العطلة الأسبوعية رجعت إلى الدمام؛ للاطمئنان على صحتي وإجراء الفحوصات الطبية، ولله الحمد كانت سليمة، حيث أخبرني الطبيب بضرورة القيام بالرياضة لتخفيف التنميل في يدي، إضافة إلى الاهتمام بالتغذية الصحية».

استحمام وتماس :

أما الجوهرة الغامدي فقد تعرضت لتماس كهربائي شديد عند الاستحمام، وتقول عنه: «بينما كنت أستحم تعرضت لتماس كهربائي، حيث انفجر السخان وتصاعد الدخان فاشتغل جهاز إنذار الحريق في العمارة، وتسبب بحالة ذعر في المنزل، وأصبت بحروق من الدرجة الثانية والثالثة جراء الانفجار، وتم نقلي إلى المستشفى، وتسبب التماس في حدوث ألم في البطن وإسهال إلى جانب الصداع والشعور بالغثيان، كما قلت مقدرتي على تحريك قدمي، ومازلت أتردد على المستشفى للعلاج الطبيعي».

الحذر والحيطة: وتروي أحلام الياسين «معلمة» تفاصيل إصابتها بتماس كهربائي بقولها: على الرغم من علمي بوجود تماس كهربائي بالماء قمت بفتح الصنبور وترك الماء يجري، كما تفعل بقية المعلمات؛ حتى يختفي التماس الموجود به، ثم قمت بغسل الأطباق وأصبت بتماس كهربائي، ولم أستطع الكلام لأطلب المساعدة فقد أحسست بثقل لساني وبطء حركتي، وألم في البطن وتنميل في أطرافي، وشاء الله أن تدخل إحدى المعلمات المطبخ لتجدني ملقاة على الأرض، فشرعت بالصراخ، وتجمعن حولي لإسعافي وهن يتساءلن عما حدث لي، فلم أستطع أن أقول سوى كلمات متقطعة إشارة إلى تماس كهربائي، فنقلنني للمستشفى، وبعد أن استقرت حالتي الصحية خرجت ولم أتوقع أني سأنجو، وأصبحت الآن أكثر حذرًا عند استخدام الأجهزة الكهربائية».

دور الإعلام:

أما نورا بوعينين «معلمة» فقد تعرضت أيضًا لتماس كهربائي بسيط فأسرعت بتحذير المعلمات، واتفقن جميعًا على التصرف سريعًا لإخبار متعهد البناء الذي أصلح العطل أكثر من مرة، لكن دون فائدة، ما يعني أنهن مازلن تحت وطأة الخطر؛ نظرًا لحاجتهن إلى الماء في استخداماتهن اليومية، مشيرة إلى أن «غالبية السيدات لا يبدين اهتمامًا بأضرار الكهرباء ولا يعرفن تأثيراتها، فهن يعتمدن على الخادمات في كل شيء نتيجة انشغالاتهن بالتدريس الذي حرمهن من الخروج للترفيه والتنزه لتفريغ الشحنات الكهربائية، كما أن الغالبية منهن يفضلن البقاء في المنزل لمشاهدة التلفاز لساعات طويلة».

الصيانة :

من جانبه قال محمد علي المقاطي، مدير محل الهاجري للمواد الصحية والبناء بمنطقة عفيف: «إن معظم السخانات الموجودة في المنطقة يابانية الصنع وهي ممتازة، وتوجد سخانات سعودية الصنع، وأخرى غير جيدة وسريعة الصدأ وحين يتم وضعها داخل دورات المياه والمطابخ تتعرض للبخار، ما يؤدي إلى صدئها بسبب هيكلها الضعيف، أما السخانات المركزية الكبيرة فهي تعمر فترة أطول، وكلما حميناها كان عمرها أطول، مبينًا أن صيانة السخانات تكون من خلال المحافظة على نظافتها، حيث يؤدي بقاء المياه في خزان السخان لفترة طويلة إلى تكون الصدأ وترسب الأملاح، وبالتالي إلى تلف السخان، ولتلافي ذلك يجب تفريغ المياه من السخان الكهربائي كل فترة تتراوح ما بين 30 إلى 60 يومًا على مدار العام.

الحد من مخاطر التماس:

في سياق متصل عرّف حسين العباد، مدير إدارة الكهرباء في شركة سابك «بتروكيميا» بالجبيل «شرقي السعودية»، التماس الكهربائي بأنه تيار كهربائي يمر في جسم الإنسان يحفز ويقلص العضلات، مما يمنع المرء من التحرر، ويسبب تقلص العضلات وصعوبة التنفس وتسارع ضربات القلب، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.

وللحد من مخاطر الكهرباء قال: «إذا كان غلاف الجهاز الكهربائي هو العازل الواقي فإنه يصنع من مادة عازلة مثل البلاستيك، أما إذا كان الغلاف مكونًا من مادة موصلة للتيار الكهربائي فإنه في هذه الحالة يغطى بغطاء آخر من مادة عازلة، وأكد العباد أن كافة الأنظمة الكهربائية المختلفة وتعليمات السلامة المهنية تنص أو تحتوي على ضرورة وجود «التأريض»، وقال إن الهدف من «التأريض» هو حماية الإنسان من الصدمات الكهربائية، وأضاف أن خطورة الكهرباء على جسم الإنسان تزداد بازدياد شدة التيار المار فيه، وتحدد قيمة التيار الكهربائي المار في جسم الإنسان بمقدار جهد خطوط الكهرباء التي يلامسها المصاب، وعند حدوث تماس كهربائي يمر التيار في جسم الإنسان ويسبب آثارًا حرارية أو تحليلية أو بيولوجية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-