وكالة أخبار المرأة
ومن خلال تحليل أكثر من 1400 رد على استطلاع أجري عبر الإنترنت من دون كشف أسماء المشاركين العاملين في أقسام الجراحة في المملكة المتحدة، وجدت الدراسة أن 29,9% من النساء أبلغن عن تعرّضهن لاعتداء جنسي من جانب زميل لهنّ خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ6,9% من الرجال.
وقالت الدراسة "تُظهر هذه النتائج أنّ النساء والرجال من أفراد القوى العاملة في مجال الجراحة يعيشون واقعاً مختلفاً. بالنسبة للنساء، فإن التواجد حول الزملاء يعني في كثير من الأحيان رصد سلوكيات جنسية سيئة أو التعرّض شخصياً لها".
حالات الاغتصاب في العمل
وإلى جانب حالات الاغتصاب في العمل، وجدت الدراسة أن المشاركين في الاستطلاع "أبلغوا عن تعرّضهم للاغتصاب من جانب زملاء لهم في سياقات أخرى متعلقة بالعمل، بما في ذلك أماكن التدريس والمؤتمرات وأحداث ما بعد العمل مع الزملاء".
وقالت الدراسة "إن سوء السلوك الجنسي يحدث بشكل متكرر ويبدو أنه لا يخضع للتدقيق في البيئة الجراحية بسبب تضافر عوامل مرتبطة بالهيكلية الهرمية المتجذرة وعدم التوازن على صعيد المساواة بين الجنسين وتوزيع السلطة".
وقالت تامزين كومينغ، رئيسة منتدى النساء في الجراحة في الكلية الملكية للجراحين في إنكلترا، إن هذه النتائج تفتح الباب أمام "لحظة شبيهة بحركة +مي تو+ (المناهضة للعنف الجنسي)، في مجال الجراحة".
وأجري الاستطلاع من مجموعة العمل المعنية بسوء السلوك الجنسي في الجراحة (WPSMS)، وهي مجموعة من الجراحين المتعاقدين مع الخدمات الصحية الوطنية (NHS) والأطباء والباحثين "الذين يعملون على رفع مستوى الوعي بسوء السلوك الجنسي في الجراحة، لإحداث تغيير ثقافي وتنظيمي".