يوم المرأة الإماراتية
كما أكدت أن المرأة الإماراتية كانت ولا تزال وستظل عند حسن ظن الوطن والقيادة الرشيدة بكفاءتها وجدارتها في كل ما عهد إليها من مسؤوليات وواجبات نهضت بها على أكمل وجه منذ انطلاق مسيرة الاتحاد قبل خمسين عاماً، وهي الثقة المتجددة في المرأة الإماراتية خلال الخمسين المقبلة التي ستكون فيها محوراً أصيلاً لنهضة الوطن وريادته .
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بعنوان " المرأة طموح وإشراقة للخمسين المقبلة " ، بحضور أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وأدارتها سعاد محمد السويدي عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وتحدثت فيها كل من الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي المدير العام لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، والفائزة بجائزة خليفة التربوية في مجال الشخصية التربوية الاعتبارية بالدورة الثانية عشرة 2018/2019، والشيخة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة بوزارة التربية والتعليم، وشمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وحصة عبدالرحمن تهلك الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، والدكتورة شرينة المزروعي مدير إدارة تعزيز وبرامج الصحة العامة بمركز أبوظبي للصحة العامة، وأمينة العبدولي مدير المختبر البيئي والبنية التحتية بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وعنود يوسف عبد المحسن نائب مدير إدارة الإعلام والتعاون الخارجي بالاتحاد النسائي العام، والرائد مها محمد آل علي رئيس قسم العمليات والتدريب بوزارة الدفاع.
وفي بداية الجلسة أكدت أمل العفيفي على أهمية دور ورسالة المرأة الإماراتية في بناء نهضة الوطن منذ انطلاق مسيرة الاتحاد مشيدة بما توليه قيادتنا الرشيدة من رعاية وتمكين للمرأة في جميع المجالات، معربة عن فخر المرأة الإماراتية بالجهود الرائدة والدور التاريخي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات " ، في دعم مسيرة المرأة وإعلاء مكانتها.
وقالت الشيخة عزة النعيمي إن رعاية قيادتنا الرشيدة لمسيرة المرأة تمثل نهجاً أصيلاً دفع بالمرأة الإماراتية إلى مكانة مرموقة على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية وجعلها تتصدر مؤشرات التنافسية الدولية إبداعاً وريادة وتميزاً، واليوم ونحن نحتفي بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار " المرأة طموح وإشراقة للخمسين المقبلة " فإننا نجدد العرفان والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دورها التاريخي في تمكين المرأة ودعم مسيرتها نحو التميز والريادة في مختلف ميادين العمل والإنتاج في وطننا الغالي .
وأضافت : إن الحديث عن المرأة الإماراتية ودورها في المجتمع لا ينفصل أبداً عن النهضة الحضارية التي أرسى دعائهما المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " ، ففي الوقت الذي كانت فيه المرأة تعاني التهميش والنسيان في مجتمعات كثيرة خلال القرن الماضي كان القائد المؤسس " طيب الله ثراه "، يؤمن إيماناً مطلقاً بدور المرأة كشريك أساسي في نهضة المجتمع وبناء الدولة الحديثة، ومن هنا جاءت رؤية النهوض بالمرأة وفتح أبواب التعليم والعمل أمامها لتكون شريكاً في مسيرة البناء والازدهار التي انطلقت مع دولة الاتحاد وتنمو وتزدهر كل يوم في حياتنا.
وقالت الشيخة عزة النعيمي : لقد نجحت المرأة الإماراتية في أن تسطر مسيرة متميزة منذ انطلاق العمل النسائي في الدولة في الثامن من فبراير لعام 1973 حيث تأسست جمعية نهضة المرأة الظبيانية لتكون أول تجمع نسائي في دولة الإمارات وتوالى بعد ذلك إنشاء الجمعيات في مختلف إمارات الدولة إلى أن بادرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " بتأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975، وضم الجمعيات النسائية في امارات الدولة كافة تحت مظلته ومنذ ذلك الحين توالت مسيرة الريادة والإبداع للمرأة الإماراتية في جميع مجالات التعليم، والعمل، وتقلد المناصب القيادية في الدولة .
الكفاءات النسائية.
الاتحاد النسائي العام.
التوازن بين الجنسين.
وقالت شمسة صالح إن دولة الإمارات حققت إنجازات رائدة في مجال التوازن بين الجنسين نتيجة للدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذا الملف الحيوي، وثمرة للمشاريع والمبادرات التي أطلقها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وجهود التعاون والتنسيق بين كافة مؤسسات الدولة.
تمكين المرأة .
وقالت حصة تهلك إن قيادة الدولة أعطت المرأة الإماراتية ما يفوق العطاء، معربة عن تقديرها لـ " أم الإمارات" لدعم مسيرة المرأة، حيث تشغل المرأة اليوم نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي كما نوهت بقرار إرسال ثاني رائد فضاء إماراتي، لتصبح الإمارات أقرب إلى تحقيق أول رائدة فضاء إماراتية وعربية، وأشارت سعادتها إلى 66% من الوظائف التي تشغلها المرأة في الحكومة الاتحادية، و34% من الوظائف المهنية والتخصصية. و70% من خريجي جامعاتنا من بنات الوطن، كما أن نصيب المرأة من وظائف السلك الدبلوماسي 30%.
وقد تمكّنت دولة الإمارات من التقدم إلى المرتبة الأولى إقليمياً في سد الفجوة بين الجنسين بمعدل 65%، وخلال العام الجاري 2021، تُوّجت دولة الإمارات بشهادة عالمية إذ تقدمت على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمركز الأول في تقرير البنك الدولي "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون - 2021"، ومؤخراً تصدّرت الإمارات دول العالم العربي في تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار والمناصب العليا حسب منظمة مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية /CFR/، التي كشفت عن تفوّق دولة الإمارات في تمثيل النساء في المناصب الوزارية، وتمثيل النساء في المناصب التشريعية العليا، وتمثيلهن من حيث درجة التكافؤ السياسي.
المرأة والقطاع الصحي ومن جانبها قالت الدكتورة شرينة المزروعي إن المرأة شريك أصيل في مسيرة التنمية المستدامة والنهضة التي تشهدها الدولة في شتى القطاعات والمجالات، وأن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هو مناسبة مهمة لاستذكار الإنجازات التي تحققت بفضل إيمان القيادة الرشيدة بدور المرأة والحرص على تمكينها في مراكز صنع القرار، شعار احتفالنا لهذا اليوم لعام 2021 هو " المرأة طموح وإشراقة للخمسين " المرأة والطاقة النووية.