انطق أيها القلم

تثائب، تمطى، شرد بعينيه ليحدق في العدم! دعوته ليشاركني قهوة الصباح، قرأت له الطالع فاهتزت أساريره، وارتجفت على شفتيه بعض الحروف... لكنه خشيِّ أن تصطادها عين الشمس كعادتها؛ فابتلعها، ثم انزوى. لا أريد أن أثقل عليك يا قلم؛ لكن الأكسجين في رئتيِّ نفد، طال الغروب على نوافذي، وأيلول على الأبواب يعلن: أن الخريف يمد لسانه في كل اتجاه! وأنت خائف، مرتعد، منزوٍ، ولسانك آخذ بالانكماش! يأخذني الوقت بعيدًا عنك... ولكني أعود. لا أتعمد هجرك، ليس في نيتي نسيانك، لكن الوقت يحاربني بضراوة... وسيفي من ورق!

source http://wonews.net/ar/index.php?act=post&id=25728
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-