طريدة الأوهام

تمشي على بساط الخوف والجوع ، حافية القدمين، عارية الرأس، بضفيرتين طويلتين تحملان شيب الكبار، تنتقل من شارع إلى آخر، تمد يدها لتقاوم الجوع الذي يلاحقها في كل مكان . نظراتهم مرعبة ، تحمل في إشاراتها الريبة وسوء الفهم، كان لجمالها الذي يكسوه الغبار والنصب حجة لذئاب المدينة ، لكل طريقته في الصيد.. يقول أحدهم – وقد أوتي علما – : رغبوها في الزواج قبل أن تقع في الخطيئة حتى لا يزداد عدد مشردينا. يقول أوفرهم رأيا: دعوها وشأنها، فإنها في طريقها للجنون..أما رأيتم وجهها الذي يساق نحو السواد..؟!

source http://wonews.net/ar/index.php?act=post&id=24603
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-