أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الدكتورة: دورين نصر - لبنان بيني وبيني  كلّما مرّت أصابع الّليل فوق صفحة الحلم تستيقظ تلك الطفلة في داخلي تقلّب سطور العتمة، وتلهو بتلك الدمية العتيقة...  من نافذة العمر تفوح رائحة السنوات المغمّسة بعطر السوسن والرّيحان، و تنام بين ظلال الضّباب رغبات غريبة...  بيني وبيني أسئلة عالقة على حافة الحياة حكايات بنكهة البنفسج بطعم الزّيتون واللّيمون، بعطر حبقٍ نام في الحوش برقّة ياسمين، بمذاق قصيدة...  بيني وبيني دموع لم يلمحها أحدٌ، أنغامٌ عزفت من دون موسيقى... صدى صوت سرقه الغيم منّي، فصارت الريح تهذي في السّماء وحيدة...  وكلّما جنّ الّليل،ارتبكت الطفلة... و الدروب إليها صارت بعيدة...

أدب وثقافة مقالات 

الدكتورة: دورين نصر - لبنان

من عساه لا يقطف زهرة أينعت في حقول الصدفة،ويقدّمها
لمتطفّل على حدائق القصيدة...
زهرة يغطّيها غبارٌ
تتمايل مع هواء الشاعر وهواه،
تراقصه بخفّة...

من عساه ينام على ضفّة المعاني،

وينثر حروفه كورقة حبق مثيرة للشهوة،

من عساه لا يوقظ نجمة

سقطت في قلبي على غفلة...
أراني أمدّ أصابعي لألمس ما مضى،
أمسّد أيّاماً ،تقرع في داخلي كسكينة أيلول...
أسمع رنين قافلة بعيدة...
والخوف يتراكم على معطفي،
كجيوش مهزومة..
أراني أقلّب أوراقي بسرعة
علّني ألاعب قصيدتي، وألوّنها بندى الصيف وأحزان البنفسج...
أيّها الحزن،لا تسأل عن وردة او غيمة او عن شتاء....
كلّ أشيائي باتت بعيدة..
حتّى القصيدة التي كنت أواعدها،صارت فصولها متقلّبة..
لقد أطلقوا الرصاص على حروفي..
وأصبحت قصيدتي تشرق وحيدة.
تعليقات