القرية، أقحوانات المساء المرتجفة وراء أبوابها مثل عذارى يخشين الحب، ولفح الغريب، قرية تستيقظ لتشرب المطر، والعطر، وأنفاس وديع سعادة ابنها. في ذلك المحيط، العجين، المتبعثر رقّة، وخوفا، وترقّبا، وانتعاشا، وانتكاسا، يعلن شاعرنا أن زجاجة العالم قد تحطمت في يده، فراح يلملم ما تناثر، يخطه بأنامله، ويوزّعه على العابرين بشطوط الحياة. الزجاجة التي تشفّ وضاءة لعينيه وحده، كم في عنقها النحيل من الألم، ولعلها الشاعر نفسه، وهو يطبق عليه بكفّ تحمل من الشّجن ما لم يحمله ذلك المارد القابع فيها مسكونا بالان
source http://wonews.net/ar/index.php?act=post&id=23329
قراءة في قصيدة " ليس للمساء إخوة " للشاعر اللبناني الأسترالي وديع سعادة
تعليقات