جلسات فى طريق الحب (1)

الدكتور: أحمد عبد الفتاح عيسى - مصر مصارحة يجب أن نصارح أنفسنا بأن أجهزة العلاقات العامة لا تمارس الشكل المرجو منها طبقا للنظريات العالمية المقدمة ممن أسسوا وأصلوا هذا العلم . وللتأكد من ذلك تعالوا بنا نعرف ماذا تعنى العلاقات العامة . معنى العلاقات العامة هى "الأنشطة المخططة لزراعة الثقة عند الجمهور تجاه المؤسسة ، وتغذية الثقة بالصراحة لتثمر الإخلاص عن المنافسة والوفاء عند النوازل والكوارث والازمات، وتقييم هذه الانشطة كل فترة لضمان إستمرارية الثقة " .وهذا طبقا لأحدث تعريف توصلت له فى بحثى فى هذا المجال . ولهذا كان لزاما علينا بعد ان اطلعنا الله على هذا العلم ،من خلال بحثى فى رسالة الدكتوراة ، أن ننصح فى الله من اجل نهضة بلادنا وأوطاننا . للأسف الشديد أجهزة العلاقات العامة أو إن شئت فقل إدارات العلاقات العامة فى كثير من المؤسسات ، قل حجمها أو كبر ، لا يتعدى دورها عن الإهتمام بالمراسم ، ونسيت الدور الرئيسى المنوط بها ، وهى أنها جهاز الأمن الوقائى للمؤسسة التى تعمل تحت سقفها . لذلك وحتى نعالج هذه الأمور التى لا يرضى عنها كل صاحب بصيرة وقادة ، لابد من التدخل الجراحى ، لهذا سميت هذه الدراسة بجراحة إدارية لأجهزة العلاقات العامة . والتى هى خلاصة دراسة عشر سنوات فى مجال العلاقات العامة والرأى العام وتحسين الصورة الذهنية وكأى عملية جراحية لابد لها من تجهيز ، والتجهيز هنا يتمثل فى ضرورة مصارحة أجهزة العلاقات العامة نفسها :هل هى راضية عن الدور الذى تقوم به ؟ إذ ان التغيير والجراحة لن تفيد إذا لم تبدأ من الداخل . والسؤال الثانى لأصحاب المؤسسات ، ما الدور الذى تريدون من العلاقات العامة أن تلعبه ؟ هل هو الدور الإحترافى الحقيقى ؟ أم التقليدى الرسمى الذى نشا فيه الصغير وشاب فيه الكبير . وبعد هذه الخطوة والتى تسمى بالمصارحة ، نبدأ بإذن الله مراحل العملية . التدخل الجراحى وسوف تتم عملية التدخل الجراحى من خلال الخطوات التالية : 1- أولا يجب تغيير الإسم من "إدارة" ل "جهاز" العلاقات العامة، قد يندهش البعض من كلمة (جهاز) العلاقات العامة ، لأننا أعتدنا فى مجتمعاتنا الشرقية على كلمة إدارة العلاقات العامة ، وهذه من وجهة نظرى الشخصية والبحثية طامة كبرى مقصودة حتى لا تستطيع العلاقات العامة أن تعمل بكفاءة فى المجتمعات الشرقية . أتدرى لماذا ؟ لأننا بإختصار متى تعاملنا مع العلاقات العامة على أنها إدارة فلن نجنى منها إلا الروتين المتبع فى البلاد العربية والذى يدعو إلى الرتابة وكان سببا فى وأد كثير من الإبداعات . وإسمحوا لى أن أشرح بشئ من التفصيل ما يؤكد وجهة نظرى البحثية هذه . بالرجوع للمعجم والبحث عن كلمة الجهاز وجدت معناه " طائفة من الناس تؤدى عملا دقيقا " راجع معجم المعانى الجامع فى معنى كلمة جهاز . وهى أيضا من الجاهزية والتى تعنى الإستعداد . وأيضا من أجهز عليه ،،أى قضى عليه . والجهاز فى الحيوان : ما يؤدى من أعضائه غرضا حيويا خاصا . والسؤال المُلح الأن هو: أليست كل هذه المعانى السابقة مطلوبة للعلاقات العامة ؟ والإجابة عليه نعم وبكل تأكيد ، إن العلاقات العامة مطلوب منها الأمور التالية :  الجاهزية الدائمة والبقاء على أهبة الإستعداد . الإجهاز على الشائعات والأعداء الذين يخططون لإلحاق الضرربالمؤسسة وسمعتها .  وأن يكون فريق العمل بالعلاقات العامة على قدر المسئولية بالأعمال الدقيقة التى يقومون بها . وأخيرا أن يكون فريق العمل بالعلاقات العامة على علم بأنهم يؤدون غرضا حيويا خاصا لجسم المؤسسة . التدخل السريع وعدم الإنصياع للمعوقات الإدارية حتى وإن كانت تعد خطأ إدارى ، لأن الأمر قد يكون فيه خسائر فادحة إذا ما تم التعامل مع الحدث من قبل جهاز العلاقات العامة وفق اللائحة الإدارية التى تنظم عمل المؤسسة . على سبيل المثال : عند حدوث حريق فى مؤسسة وإكتشاف ضرر يتم التخطيط له ، لو قام جهاز العلاقات العامة أو أحد أعضاءه بإتباع الروتين الإدارى المتبع فى الأوقات العادية ، لكانت الخسائر فادحة والأضرار جسيمة . ونخلُص مما سبق أنه أن الأوان أن نكشف الغطاء الإدارى عن جهاز العلاقات العامة فى المؤسسات ، ونتعامل معها ونخبرها بأنها جهاز العلاقات العامة ، وليست إدارة عادية ، إنها جهاز لأنها تتبع الجهة السيادية فى المكان الذى تعمل به . إنها جهاز يشرف على باقى المنظومة الإدارية فى المؤسسة لأنها مسئول عن أمانة الحفاظ على بقاء وإستمرارية المؤسسة، ولعل الله قدر لى التخصص فى هذا المجال لأكون أول قطرة فى سيل التصحيح الذى أراه قريبا بإذ ن الله ، سيل تصحيح المسار الحقيقى للعلاقات العامة فى أمتنا العربية وعلى رأسها وطنى الحبيب مصر . وعندى سؤال أتمنى منكم أن تجيبوا عليه وتحتفظوا بالإجابة لأنفسكم . السؤال هو : لماذا هذه الجهات تطلق عليها هذه المسميات ؟  جهاز المخابرات العامة الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء جهاز دعم وإتخاذ القرار الجهاز المركزى للمحاسبات 2- موقع جهاز العلاقات العامة يكون فى مستوى الإدارة العليا وتمتلك نفس الصلاحيات وتشارك فى صنع السياسة العامة للمؤسسة حتى تستطيع القيام بواجباتها على اكمل وجه ، وهذا يستدعى من أصحاب المؤسسات أن يحسنوا إختيار فريق جهاز العلاقات العامة ، وذلك ما أكده إدوارد ربنسون رئيس قسم البحوث بمعهد العلاقات العامة الأمريكى . 3- يجب فصل التسويق عن العلاقات العامة ، لأن هناك عوامل مشتركة وتشابه ولكن جهاز العلاقات العامة أخطر من التسويق ، لأن التسويق يقوم بترويج سلعة ، أما جهاز العلاقات العامة فهو يروج سمعة المؤسسة بأكملها ، وأكد على ذلك الكثير من علماء الإدارة ، بل إن التسويق يخضع للعلاقات العامة وأنشطتها من ناحية متابعة مهام أفراده الذين يتعاملون مع جمهور المؤسسة ، فقد يتسبب أحدهم فى مشكلة مع الجمهور ، تحتاج وقتا لعلاجها وكسب الجمهور مرة أخرى من قبل أجهزة العلاقات العامة . 4- هناك إتصال أحادى ، مثل الإعلام ، ويقولون أن العلاقات العامة إتصال مزدوج أو ثنائى ، أما أنا فأقول أنها إتصال ثلاثى العمليات ، ولذلك أبتكرت قاعدة SRS process ولشرحها يجب أولا أن نعلم أن الإعلام قائم على SEND فقط . ويقولون أن العلاقات العامة قائمة على SEND – RECEIVE بمعنى انها قائمة على إرسال الرسالة للجمهور وتلقى الإستجابة منه . أما القاعدة التى أبتكرتها فهى تقوم على إرسال- إستقبال – إرسال مرة أخرى إما للتأكيد وإما للتصحيح . يعنى نعيد الرسالة مرة أخرى للجمهور مؤكدين له أن ما فهمه من رسالتنا هو المقصود ، أو نوضح له أن هناك خطأ ولبس ونقوم بالتصحيح والأرسال . 5- كعب داير : أقترح أن يقضى من يتم ترشيحه للعمل بجهاز العلاقات العامة ، أن يمر على جميع وحدات المؤسسة ، يقوم بوظيفة تتناسب مع إمكانياته فى مدة تدريبية لا تزيد عن ثلاثة أشهر ، بمعنى أنه لا يوجد مكان بالمؤسسة التى يعمل بها ، لم يقضى فيه ولو يوما واحدا ، فإن هذا سيكون عظيم الأثر . ولنا فى حديث النبى الأسوة الحسنة : ما نبى بعثه الله إلا ورعى الغنم . 6- قاعدة HOT LINE : وهذه القاعدة أبتكرنها لحث فريق العمل داخل جهاز العلاقات العامة أن يكون بينهم خط إتصال ساخن ، فلا يليق ان يتصل أحدهم بالأخر ولا يجيبه ، فلا تدرى لعل إتصاله يحمل وراءه أمرا هاما للمؤسسة او لجهاز العلاقات العامة ، ويتم معاقبة من يثبت فى حقه عدم الرد على زملائه ثلاث مرات متتاليات ، بمعنى من لم يرد على ثلاثة من زملائه ، يعاقب ما لم يكن هناك عذر مقبول . وهذه القاعدة أقصد منها High Organized Team Lead Investment to a New Era. وأخيرا وليس بأخر أتمنى أن تكون دراستى هذه قد اضاءت الطريق لمن بعدى لعمل تصحيح المسار الإدارى فى أمتنا العربية . الدكتور: أحمد عبد الفتاح عيسى - مصر صوت مرتفع يسرى بأرجاء الغرفة، تبادل نظرات الغيظ ،ثم صفعة على الوجه ،سكون غريب يخيم على المكان ،وعندما هم بأن يخرج ، إذا بصوت منكسر يقول "طلقنى" ......... هذا هو السيناريو الذى أصبح مشهدا معتادا داخل البيت المصرى الحديث ،والذى يدفع ثمن تذكرة المشاهدة هم الأطفال الذين ليس لهم ذنب أن يعيشوا فى بيت متصدع الأركان . ودعونى قبل أن أبدأ معكم الجلسة الأولى ، أوضح لكم السبب فى كتابتى لهذا الموضوع . طبقا لتقارير سرية تم رفعها لرئيس الجمهورية من مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ؛ فإن معدلات الطلاق زادت ما بين ١٩٩٠ و ٢٠١٣ وتحديدا لتصل إلى ١٤٣ ℅ ، وعدد المطلقات وصل إلى ٢ مليون مطلقة حتى مارس ٢٠١٥ ،وحتى كتابة هذا المقال سجلت محافظة الشرقية أعلى معدلات طلاق بنحو حالة طلاق كل ساعة وذلك وفقا لجهاز التعبئة والإحصاء المركزى ،وما يقلق هو أن تعرف أن حالات الطلاق على مستوى الجمهورية وصل إلى ٢٤٠ حالة طلاق يومية ؛ أى ما يعادل حالة طلاق كل ٦ دقائق طبقا لإحصائيات مركز التعبئة والإحصاء . لذا كان لزاما على أهل الخبرة فى هذا المجال أن يقدموا معالجة لهذه الظاهرة التى أصبحت تهدد أم الدنيا بالطلاق . ويشرفنى أن أكون أول من تعرض لطرح حلول بالشكل الذى اقدمه بين يديكم اليوم ،والسبب هو أننى كنت ألقى محاضرة بعنوان "الإتزان الأسرى " فى جمع من الأسر المصرية فى مصيف بالساحل الشمالى ،وطلبت منى إحدى الحضور بكتابة هذا الأمر بإستفاضة حتى يكون مرجعا للأزواج والزوجات ،لتجنب ذلك الكابوس المسمى بالطلاق . ودعونا نبدأ طريق الحب بهذه الجلسة الإفتتاحية ،والتى نؤكد فيها على أن ما يقال ينبغى أن يطبق من الطرفين وليس من طرف واحد ، أو يطبق على جنس دون الأخر . خلق الله المرأة وهيأها لتكون بنتا وأختا وزوجة وأما ، هذه مخارج الحنان الأربعة ، لذا يجب على الزوج الذكى أن يتعامل من خلال هذه الملفات الأربعة وإلا سوف يخسر جدارا مهما فى بيت الزوجية ..... الزوج الناجح هو الذى يستطيع أن يضع زوجته بين أربعة جدران فى غرفة قلبه ، ومتى حدث شرخ أو هدم لأحد هذه الجدران ، فإن تسريبا ما سيحدث ويترتب عليه تجلط العلاقة بينه وبين الطرف الأخر ، هذا التجلط ناتج عن تسرب الهوى (الحب ) للبديل الذى عجز الزوج عن إيجاده بين جدران قلبه . الدور الأول أو الجدار الأول : الأب : يمثل هذا الدور نسبة 15 % من نسبة العلاقة فى الحياة الزوجية المتزنة ، ويجب على الزوج أن يعيش هذا الدور عند حدوث أى مشكلة مع زوجته ، بمعنى أن الزوج ينبغى أن يكون أبّا لزوجته عند حله لأى مشكلة تطرأ بينهما ، ومتى شعرت الزوجة بأن من يجلس معها فى المشكلة هو أبيها ، فلا شك ستتقبل الكلام خاصة أنه يخرج من شخص يقوم بدور الأب ، والأب كما نعرف ، حتى وإن عاقب فإن العقاب ناتج عن حبٍ وعطف ، وليس عن غيظ وإنتقام . الدور الثانى : الإبن : يمثل هذا الدور 10% من نسبة العلاقة فى الحياة الزوجية المتزنة ، وهذا الدور ينبغى على الزوج القيام به بمجرد أن يضع أقدامه خارج المنزل ، فهو بإختصار إبن لتلك الإنسانة التى تركها بالمنزل ، أو تلك الإنسانة التى أفترق عنها فى الصباح من أجل كسب لقمة العيش ، سواء كان هو الذى يخرج من أجل العمل بمفرده ، أو كانت هى أيضا تمتهن مهنة وتخرج لها من البيت ، عليه أن يفعل معها مثلما يفعل الطفل الذى أبتعدت عنه أمه ، السؤال عليها والإطمئنان والتلهف لرؤيتها ، ومتى أتقن القيام بهذا الدور ، فما هى إلا أيام قلائل حتى يصير هذا شعورا لا يستطيع العيش بدونه ، جرب تتصل بها لله ، لا لأى شئ أخر ، يكون الإتصال من أوله إلى أخره لها وعنها وبها .......... ترى ما هى باقى الأدوار أو الجدران اللازمة لتلك العلاقة الزوجية المتزنة ، وما هو أخطر هذه الأدوار ، والذى بسببه ؛تُهدم كثير من البيوت المصرية ؟ هذا ما سنعرفه فى المقال القادم ، إنتظرونا !!!

الدكتور: أحمد عبد الفتاح عيسى - مصر

صوت مرتفع يسرى بأرجاء الغرفة، تبادل نظرات الغيظ ،ثم صفعة على الوجه ،سكون غريب يخيم على المكان ،وعندما هم بأن يخرج ، إذا بصوت منكسر يقول "طلقنى" .........
هذا هو السيناريو الذى أصبح مشهدا معتادا داخل البيت المصرى الحديث ،والذى يدفع ثمن تذكرة المشاهدة هم الأطفال الذين ليس لهم ذنب أن يعيشوا فى بيت متصدع الأركان .
ودعونى قبل أن أبدأ معكم الجلسة الأولى ، أوضح لكم السبب فى كتابتى لهذا الموضوع .
طبقا لتقارير سرية تم رفعها لرئيس الجمهورية من مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ؛ فإن معدلات الطلاق زادت ما بين ١٩٩٠ و ٢٠١٣ وتحديدا لتصل إلى ١٤٣ ℅ ، وعدد المطلقات وصل إلى ٢ مليون مطلقة حتى مارس ٢٠١٥ ،وحتى كتابة هذا المقال سجلت محافظة الشرقية أعلى معدلات طلاق بنحو حالة طلاق كل ساعة وذلك وفقا لجهاز التعبئة والإحصاء المركزى ،وما يقلق هو أن تعرف أن حالات الطلاق على مستوى الجمهورية وصل إلى ٢٤٠ حالة طلاق يومية ؛ أى ما يعادل حالة طلاق كل ٦ دقائق طبقا لإحصائيات مركز التعبئة والإحصاء .
لذا كان لزاما على أهل الخبرة فى هذا المجال أن يقدموا معالجة لهذه الظاهرة التى أصبحت تهدد أم الدنيا بالطلاق .
ويشرفنى أن أكون أول من تعرض لطرح حلول بالشكل الذى اقدمه بين يديكم اليوم ،والسبب هو أننى كنت ألقى محاضرة بعنوان "الإتزان الأسرى " فى جمع من الأسر المصرية فى مصيف بالساحل الشمالى ،وطلبت منى إحدى الحضور بكتابة هذا الأمر بإستفاضة حتى يكون مرجعا للأزواج والزوجات ،لتجنب ذلك الكابوس المسمى بالطلاق .
ودعونا نبدأ طريق الحب بهذه الجلسة الإفتتاحية ،والتى نؤكد فيها على أن ما يقال ينبغى أن يطبق من الطرفين وليس من طرف واحد ، أو يطبق على جنس دون الأخر .
خلق الله المرأة وهيأها لتكون بنتا وأختا وزوجة وأما ، هذه مخارج الحنان الأربعة ، لذا يجب على الزوج الذكى أن يتعامل من خلال هذه الملفات الأربعة وإلا سوف يخسر جدارا مهما فى بيت الزوجية .....
الزوج الناجح هو الذى يستطيع أن يضع زوجته بين أربعة جدران فى غرفة قلبه ، ومتى حدث شرخ أو هدم لأحد هذه الجدران ، فإن تسريبا ما سيحدث ويترتب عليه تجلط العلاقة بينه وبين الطرف الأخر ، هذا التجلط ناتج عن تسرب الهوى (الحب ) للبديل الذى عجز الزوج عن إيجاده بين جدران قلبه .
الدور الأول أو الجدار الأول : الأب :
يمثل هذا الدور نسبة 15 % من نسبة العلاقة فى الحياة الزوجية المتزنة ، ويجب على الزوج أن يعيش هذا الدور عند حدوث أى مشكلة مع زوجته ، بمعنى أن الزوج ينبغى أن يكون أبّا لزوجته عند حله لأى مشكلة تطرأ بينهما ، ومتى شعرت الزوجة بأن من يجلس معها فى المشكلة هو أبيها ، فلا شك ستتقبل الكلام خاصة أنه يخرج من شخص يقوم بدور الأب ، والأب كما نعرف ، حتى وإن عاقب فإن العقاب ناتج عن حبٍ وعطف ، وليس عن غيظ وإنتقام .
الدور الثانى : الإبن :
يمثل هذا الدور 10% من نسبة العلاقة فى الحياة الزوجية المتزنة ، وهذا الدور ينبغى على الزوج القيام به بمجرد أن يضع أقدامه خارج المنزل ، فهو بإختصار إبن لتلك الإنسانة التى تركها بالمنزل ، أو تلك الإنسانة التى أفترق عنها فى الصباح من أجل كسب لقمة العيش ، سواء كان هو الذى يخرج من أجل العمل بمفرده ، أو كانت هى أيضا تمتهن مهنة وتخرج لها من البيت ، عليه أن يفعل معها مثلما يفعل الطفل الذى أبتعدت عنه أمه ، السؤال عليها والإطمئنان والتلهف لرؤيتها ، ومتى أتقن القيام بهذا الدور ، فما هى إلا أيام قلائل حتى يصير هذا شعورا لا يستطيع العيش بدونه ، جرب تتصل بها لله ، لا لأى شئ أخر ، يكون الإتصال من أوله إلى أخره لها وعنها وبها ..........
ترى ما هى باقى الأدوار أو الجدران اللازمة لتلك العلاقة الزوجية المتزنة ، وما هو أخطر هذه الأدوار ، والذى بسببه ؛تُهدم كثير من البيوت المصرية ؟
هذا ما سنعرفه فى المقال القادم ، إنتظرونا !!!
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-