ملكة جمال لبنان يارا خوري مخايل - لم تزعجني الانتقادات وضحكت عندما فزت دون التفكير بجمال إطلالتي

 حاورتها: كارين اليان ضاهر - بيروت - وكالة أخبار المرأة 

كثرت الانتقادات التي طالت ملكة جمال لبنان يارا خوري مخايل، كما في كل عام عند انتخاب ملكة جمال جديدة للبنان. لا شك أن بعضها قد يكون مؤذياً، لكن يارا تؤكد أنها سمعت كل الانتقادات دون أن تنزعج منها، مكتفية بالافتخار بكونها أصبحت ملكة جمال لبنان على الرغم من كل ما قيل.

في أول لقاء لها مع مجلة 'لها' كانت مرتاحة ومستمتعة تتحدث دون تكلّف. وعفويتها التي تحدثت عنها والتي تعتبر إحدى ميزاتها الأساسية، بدت واضحة إذ بقيت طبيعية بتصرفاتها وحديثها دون أن تحاول الادعاء أو التظاهر بامتلاك ما لا تمتلكه.

وصلت إلى اللقاء برفقة شقيقتها الكبرى التي تعتبرها مرشدة لها في كل خطوة تقوم بها، فتأخذ بكل نصيحة تقدمها لها.

أما إطلالة يارا فبدت في غاية الأناقة على الرغم من البساطة المفرطة في الماكياج والملابس، فأكدت أن البساطة هي أكثر ما يليق بها ولا تجد نفسها راضية عن طلّتها في حفلة تتويجها لأن ماكياجها لم يكن مناسباً لها. تحدثت يارا بكل صراحة عن حفلة انتخابها وعن المشاعر التي رافقتها خلال الحفلة وبعدها وعن شخصيتها واهتماماتها، وعن تربيتها وفق مبادئ لا يمكن أن تتخلى عنها يوماً.

  • بدءاً بحفلة انتخابك ملكة جمال لبنان، كثر الحديث عن ثقتك الزائدة بنفسك كما لو كنت تعرفين طوال الوقت إنك ستكونين الملكة. هل هذا نابع من ثقة بالنفس تتمتعين بها؟

ساهمت دراستي في مجال المسرح طوال 6 سنوات في المدرسة والجامعة في جعلي مرتاحة على المسرح خلال الحفلة في المشي وفي الإطلالة والحضور. كما أني كنت قد شاركت في بعض عروض الأزياء على نطاق ضيق. هذا ما جعلني أشعر بارتياح وأبدو أكثر ثقة بالنفس، لكن في الواقع كنت خائفة جداً ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة.

  • هل كنت على معرفة بأحد من أعضاء لجنة التحكيم قبل الحفلة؟

ليس لي معرفة سابقة بأي من أعضاء لجنة التحكيم قبل مشاركتي في المسابقة. كنت أعرف الأسماء فحسب كأي شخص آخر. لكني تعرفت، كباقي المشتركات، على أعضاء اللجنة قبل يوم واحد من الحفلة.

  • ما الذي ساهم في فوزك باللقب بوجود جميلات كثيرات في المسابقة؟

في اليوم الذي سبق الحفلة، التقينا أعضاء لجنة التحكيم وكان على كل مشاركة أن تعرّف اللجنة عن نفسها وأن تتحدث عن شخصيتها وعن حياتها. خلال هذا اللقاء، برزت شخصيتي الحقيقية بعيداً عن الكاميرات والحضور والمسرح. كنت مرتاحة جداً مما ساعدني على إبراز شخصيتي بشكل أفضل. كان لذلك دورٌ مهم في دفعي إلى الأمام في المسابقة، خصوصاً أنه عند سؤال كل من المشاركات عن اسم المشاركة التي تود أن تربح، اختارتني أكثرية الفتيات وكانت هذه نقطة إيجابية أيضاً في مصلحتي.

  • ماذا عنك، لو لم تفوزي أنت لمن كنت تتوقعين الفوز؟

لكل فتاة نقاط إيجابية تعزز فرص فوزها لكن لا يمكن أن أختار واحدة معينة كون كل المشاركات صديقاتي. أفضل ألا أسمي فتاة معينة.

  • هل شعرت بأن إحدى رفيقاتك أظهرت انزعاجاً من فوزك؟

لم اشعر بأن أياً من رفيقاتي أظهرت حزناً زائداً أو ردة فعل سلبية على فوزي. بصراحة كنا نستمتع كلّنا بهذه التجربة المميزة ونستفيد قدر الإمكان منها دون التركيز على فكرة الفوز.

  • بدوت مرتبكة في إجابتك عن السؤال الذي طرح عليك كما بدا الجواب ضعيفاً، كما هي حال باقي المشاركات، ما السبب؟

كانت هذه المرة الأولى التي أجيب فيها عن سؤال أمام جمهور كبير وأمام الكاميرات، ولهذه الوقفة رهبتها. بدا الأمر مخيفاً لي وكنت اشعر بدرجة عالية من التوتر. كذلك بالنسبة إلى زميلاتي، ولا يمكن أن يفهم إحساسنا إلا من يقف وقفة مماثلة. فيما كنت أجيب عن السؤال لم أكن أسمع نفسي أتكلم لشدة التوتر الذي كنت أشعر به. أعلم أن كثراً انزعجوا من إجابتي في ما يتعلّق بكون المرأة عاطفية أكثر وأصحح بالقول إنه لا شك أن المرأة تفكر أيضاً بعقلها، لكنها غالباً ما تكون عاطفية أكثر من الرجل. خلال الحفلة أثر التوتر سلباً على الإجابات وهذا أمر طبيعي.

  • في أي لحظة شعرت أكثر باقتراب الفوز منك؟

لم اكن أفكر بالفوز ولا أنتظره بل اكتفيت بالتمتع بالتجربة. عرفت أن علاماتي كانت مرتفعة لإطلالتي بثوب السباحة، لكن حتى عندها لم أعطِ نفسي الكثير من الأمل بالفوز، بل شعرت بمزيد من المسؤولية والخوف من أن تتراجع علاماتي بعدها.

  • لكن عند إعلان النتيجة، بدوت مستعدة للفكرة ولم تظهر الدموع في عينيك كما يحصل عادةً في هذه اللحظات.

أنا لا أبكي عادةً من الفرح. كما أني في اللحظات الأولى التي تلت إعلان النتيجة، لم اكن أعي فكرة أني فزت بلقب ملكة جمال لبنان. كنت أشعر بأني أحلم. لم أدرك جيداً ما يحصل معي حتى اليوم التالي وكانت عندها سعادتي لا توصف . كنت أكرر لكل من يقترب مني في الحفلة عبارة «لا أصدق» لشدة دهشتي وسعادتي. كنت أرتجف من السعادة فعلاً بعد إعلان النتيجة. أما في اليوم التالي فبكيت عندما شاهدت الحفلة وعندما أدركت ما يحصل معي.

  • هل شاركت في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان بحثاً عن الشهرة؟

بطبعي أعشق التحدي. كنت أعرف أن الفوز صعب لكن أردت أن أثبت نفسي في ذلك. بصراحة، لم تكن الشهرة هي الهدف الذي أسعى إلى تحقيقه، بل الأهم كان أن أزيد ثقتي بنفسي وأن أثبت قدراتي. كما أني سأمثل بلدي في مسابقتَي انتخاب ملكة جمال الكون والعالم وهذا أكثر ما يفرحني.

  • من يرافقك في هاتين المسابقتين؟

يرافقني كل أفراد عائلتي وكان أبي مصراً على ذلك.

  • هل تمكنت من النوم في ليلة تتويجك ملكة جمال لبنان؟

لم أنم طوال الليل حتى الساعة السادسة صباحاً وكانت عندي مقابلة إذاعية في فترة الصباح، فكنت منهكة في اليوم التالي.

  • بدا للمشاهد أن ملكة جمال لبنان السابقة رهف عبد الله كانت تسدي لك النصائح أو تكرر لك كلاماً معيناً فيما كانت تضع لك التاج، ماذا قالت لك؟

عندما كانت رهف تتوجني وأنا أردد لها عبارة «لا أصدق» قالت لي «مبروك، تستحقين اللقب». وكانت قد نصحتني في مرحلة التصفيات وقبل صعودي إلى المسرح للإجابة عن السؤال بأن أستمد القوة من أهلي وأن أنظر إليهم عند الإجابة. كما نصحتني بالتنفس عميقاً قبل الإجابة.

  • من كان أول المهنئين لك بعد فوزك باللقب؟

تأثرت كثيراً عندما رأيت أصدقائي يهرعون لتهنئتي فيما كنت خارجة من مكان الحفلة. كما قصدت بلدتي بعدها وهنأني الكل.

  • من كان أهم المشجعين لك على المشاركة في المسابقة؟

شجعتني عائلتي بكامل أفرادها على المشاركة. فالكل يعلم انه حلم لي. لكن أكثر من أثر بي ودفعني إلى المشاركة هما أبي وأختي، فقد تمكنا من إقناعي بالمشاركة بمنحي الثقة بالنفس والقوة. كما أكدا لي أن مشاركتي هذه ستفتح لي مجالات عدة لاحقاً. لا شك أن تشجيعهما لي كان مختلفاً حتى اقتنعت فعلاً بالفكرة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-