أجواء الانتخابات في تونس ...يوم حافل و كأنه يوم عيد

قمر بن سالم - تونس منذ نعومة اضافري اعتادت امي فتح البوم الصور و امتاعي بورقات متدرجة من اللون الاصفر الباهت الى اللون البني القاتم الى اللون الرمادي ثم الى اللون الاسود والابيض متدرجة بالصور من طفولتها المتغلغلة في القدم الى خطوبتها ثم زواجها. و كنت في كل مرة الاحظ اختلاف شكل الصور و تغييرها و تطورها حسب ما يقتضيه العصر الى ان اعتليت انا هذا المقام بصوري من صور بالالوان تميل الى اللون الاحمر الى صور اكثر تطورا ذات الوان حقيقية الى صور خاضعة الى تصرف اعلامي علمي اكثر تطورا .والشيء الباقي هنا والذي يجمع هذه الصور الجميلة هو ما يسمى الالبوم ورقات صغيرة داخل كتاب جميل وردي اللون او ازرق سماوي او ابيضا ناصعا .و كان الالبوم هو بمثابة الكتاب الذي يقرا فيه الفرد منا سطور الماضي والحاضر البعيد.و لكن الان نعم تطورت العلوم واصبحنا نمتلك الالات الفوتوغرافية الرقمية والتي تستطيع بفضلها قطف ايات من صور الزهور والعرائس و الحفلات و ان تجلس مثلما تشاء و تلتقط ما شاء لك من الفتنة .و لم تعد ترهق نفسك بحمل الشريط الى فنا ن مبدع لاخراجها في شكلها الورقي و لم تعد تفتح كتاب تاريخك لكي تنظم صورك ووجوهك الباسمة في الالبوم الكتاب .بل بات الامر اسهل بكثير يكفي ان تربط التك الفوتوغرافية بخيط و ان تنتشر الصور داخل الخزان الكبير الا وهو الكمبيوتر او الحاسب الالي او الحاسوب او الالة الحاسبة كما اختلف في تسميتها عباقرة الترجمة.تصوير فتسجيل .شيء ممتع و مسل ولكن هل هنالك نفس الرونق الذي يتمتع به الورق هل نفس جمال و متعة البوم الصور اسال نفسك هذا السؤال و ذلك اذا فتحت البوم صورك الورقي و البوم صورك الالكتروني حينها ستجد الاجابة عارية امامك فتقبلها بصدر رحب و تاكد ان رونق الالبوم كرونق الكتاب الذي تبحر بين سطوره فتكتشف اين هي ذاتك بين سطور احدى الرويايات و اين هي ذاتك بين صفحات احدى الالبومات. قمر بن سالم - تونس المشكل الذي نعيشه الان هو شعور كل فرد منا بأنه مستهدف و لا يدري من أي شخص هو مستهدف.. لكنه مستهدف..أصبحنا نغلق أبواب سياراتنا و نتحمل حرارة الطقس خوفا من صعالكة الطرق التي استغلت وضع البلاد غير العادي..أصبحنا مستهدفين من قبل التجار من خلال الأسعار الملتهبة...اصبح المعلم والأستاذ و المدير مستهدفا من قبل تلاميذ لا يهمهم مستقبلهم ...شباب عمي بصره و ماتت بصيرته..اننا مستهدفين من أناس يدعون الاسلام و ما هم سوى ارهابيين هدفهم تدمير ما بنته تونس مدة أحقاب زمنية و ما سعت اليه لتغيير العقليات و تأسيس دولة قائمة على العلم والبحوث و الاحترام المتبادل...ان وضعية المرأة الان تتراجع كثيرا لأنها مع الاسف توهم ذاتها و تقنعها بأن جسدها و نفسها و عقلها و عملها ووجهها و كل شيء فيها عورة..اننا مستهدفون من اجل تحقيق غاية الجلوس على كرسي الحكم ..اننا مستهدفون من أناس لا يفقهون من العلم ولا من السياسة و لا من الحكم ولا من الديموقراطية و لا من ذواتهم ذرة ملح واحدة...اننا حقا محتاجون للنجدة... قمر بن سالم - تونس استيقضت البلاد التونسية على يوم مشمس و حار و دافىء و جميل..أجواء الشارع اشبه بيوم العيد ..كل الوجوه مستبشرة..و الكل يدعو لبلده بمستقبل الخير والعطاء و الأمل..المكاتب و المدارس تعج بالمنتخبين والمنتخبات..طوابير طويلة منتظرة دورها و ادلاء صوتها بالانتخاب..فترى مختلف تعابير تقاسيم الوجه..و لكل فرد طموح معين و أهداف معينة..عادة ما نرى يوم الأحد شوارع تونس فارغة فهو يوم عطلة تتفرغ فيه السيدات لواجبات ابنائهن المدرسية و لتنظيف بيوتهن أو لتناول الفطور في بيت الجد والجدة..و لكن هذا الأحد ليس كغيره..فالشوارع مليئة بالسيارت..فلا تجد أين تركن سيارتك..و خرج الأطفال بدراجاتهم تملأ وجوههم السعادة الغريبة..فهم لا يعلمون من السياسة قواعدها و لا من الانتخاب مناهجه و لا أهدافه..و الغريب في الأمرأن الشعب التونسي ايضا يعيش حالة من الغرابة شان هؤلاء الأطفال الأبرياء فببراءته ينقسم الى قسمين قسم اذا سالت البعض منه لماذا تنتخب حزب كذا تكون اجابته أنه انتخبه " لدوافع شخصية"فهو يحلم بكذا و كذا..و قسم اذا ما سالته عن اختياره لحزبه تكون اجابته انه ينتخب من أجل كافة الشعب التونسي لنصرة جميع القضايا كالتشغيل و النظافة البيئية والحق في توزيع عادل للثروات و تكريس مبدأ المساواة بين الأجير و المؤجٍر..و بين هذا و ذاك تكمن هوة شاسعة فأيهما الصائب..هل الدوافع الشخصية و الحقد المتخثر في العقول و القلوب أم قضية الشعب بأسره..قضية الشباب و الجيل الصاعد..تعيش تونس أجواء أشبه بالاحتفال و اللذي يلفت الانتباه البريق و شعاع الأمل في الأعين ..فترى الناس تنتخب ثم تقصد المقاهي و المطاعم حشودا و مجموعات نساء و رجالا و أطفالا و رضعا من أجل تناول فطور الصباح و من أجل تناول طعام الغداء..الأجواء عادية و مريحة ..و قد جندت الشرطة و الجيش و كل القوات نفسها لخدمة الشعب منذ أكثر من أسبوع قبل "الصمت الانتخابي"...نعتبر ما تعيشه تونس الان و ماعاشته منذ الرابع عشر من جانفي" يوم الثورة الجليل" و اطاحة النظام الدكتاتوري.. أقوى ما تعيشه منذ الاستقلال..و السؤال المطروح هنا "هل سيتمكن كل تونسي من الاعلاء من شأن بلده عبر تحديده لمصيره"

قمر بن سالم - تونس

استيقضت البلاد التونسية على يوم مشمس و حار و دافىء و جميل..أجواء الشارع اشبه بيوم العيد ..كل الوجوه مستبشرة..و الكل يدعو لبلده بمستقبل الخير والعطاء و الأمل..المكاتب و المدارس تعج بالمنتخبين والمنتخبات..طوابير طويلة منتظرة دورها و ادلاء صوتها بالانتخاب..فترى مختلف تعابير تقاسيم الوجه..و لكل فرد طموح معين و أهداف معينة..عادة ما نرى يوم الأحد شوارع تونس فارغة فهو يوم عطلة تتفرغ فيه السيدات لواجبات ابنائهن المدرسية و لتنظيف بيوتهن أو لتناول الفطور في بيت الجد والجدة..و لكن هذا الأحد ليس كغيره..فالشوارع مليئة بالسيارت..فلا تجد أين تركن سيارتك..و خرج الأطفال بدراجاتهم تملأ وجوههم السعادة الغريبة..فهم لا يعلمون من السياسة قواعدها و لا من الانتخاب مناهجه و لا أهدافه..و الغريب في الأمرأن الشعب التونسي ايضا يعيش حالة من الغرابة شان هؤلاء الأطفال الأبرياء فببراءته ينقسم الى قسمين قسم اذا سالت البعض منه لماذا تنتخب حزب كذا تكون اجابته أنه انتخبه " لدوافع شخصية"فهو يحلم بكذا و كذا..و قسم اذا ما سالته عن اختياره لحزبه تكون اجابته انه ينتخب من أجل كافة الشعب التونسي لنصرة جميع القضايا كالتشغيل و النظافة البيئية والحق في توزيع عادل للثروات و تكريس مبدأ المساواة بين الأجير و المؤجٍر..و بين هذا و ذاك تكمن هوة شاسعة فأيهما الصائب..هل الدوافع الشخصية و الحقد المتخثر في العقول و القلوب أم قضية الشعب بأسره..قضية الشباب و الجيل الصاعد..تعيش تونس أجواء أشبه بالاحتفال و اللذي يلفت الانتباه البريق و شعاع الأمل في الأعين ..فترى الناس تنتخب ثم تقصد المقاهي و المطاعم حشودا و مجموعات نساء و رجالا و أطفالا و رضعا من أجل تناول فطور الصباح و من أجل تناول طعام الغداء..الأجواء عادية و مريحة ..و قد جندت الشرطة و الجيش و كل القوات نفسها لخدمة الشعب منذ أكثر من أسبوع قبل "الصمت الانتخابي"...نعتبر ما تعيشه تونس الان و ماعاشته منذ الرابع عشر من جانفي" يوم الثورة الجليل" و اطاحة النظام الدكتاتوري.. أقوى ما تعيشه منذ الاستقلال..و السؤال المطروح هنا "هل سيتمكن كل تونسي من الاعلاء من شأن بلده عبر تحديده لمصيره"
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-