من أجمل التعليقات التي تناقلها السعوديون واستوقفتني(في الجواز الأمريكي كتبت عبارة/نحميك فوق الأرض وتحت الأرض وفي السماء وأينما كنت ويتحرك الفيلق السابع لخدمتك ..
وفي الجواز السعودي كتب لايجوز السفر لغير البلدان المصرح بها إلا بإذن ومن يخالف ذلك يكن عرضة للجزاء)
كان مناسبة تناقل ذلك عدة أحداث منها..
أحوال المبتعثين في الخارج، وإعصار إيرين الذي ضرب الساحل الشرقي وعدة ولايات في أميركا، ورغم إعلان الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ وقطعه إجازته،والملحقيه الثقافية ترسل رسائل التنبيه والتحذير وتعلن أرقام الطواري..
ولكن ماحدث كما يحدث في كل مرة لاجديد أبدا ..
فالأرقام المخصصة لاترد مع غياب تام للملحقيه؟؟؟
فانتشرت حالة من الرعب والخوف للمبتعثين والسفارة في إجازه!!!
المبتعثين أعلنوا عن استيائهم في مواقع التواصل وخاطبوا الإعلام المحلي
وطالب عدد من الطلبة المبتعثين بإيصال أصواتهم لخادم الحرمين الشريفين عبر الصحف الإلكترونية ووسائل الإعلام الأخرى.
وأكدوا: إنه نتيجة اللجوء إلى الصحافة الورقية والإلكترونية والكتابة عن معاناتهم مع الملحقية، أصدرت الملحقية –على حد قولهم- بياناً تهديدياً ودأبت على ملاحقة أي خبر صحفي أو مقال يتطرق لها، حتى إنها راسلت موقع "يوتيوب" لحذف كل ما هو قادر على فضح ممارساتها ضد الطلبة، أو يُظهر حقيقة ما يعانيه المبتعثون في أمريكا.وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير..ومنها مقطع فيديو تم نشره على موقع اليوتيوب يثبت فشل المُلحقية في التواصل مع المواطنين والطلاب السعوديين المُعرضين لخطر أقوى إعصار يضرب شرق أمريكا،
حيث وثق طالبان مُبتعثان مُحاولات تواصلهم مع المُحلقية بصورة مخزية تأكد تغييب الموظفين عن العمل ...ويابلادي واصلي..
ورغم كل الخزي الذي حدث، إلا أن الواقع لم يتغير ولم نسمع عن محاسبة مسيء، أويعلن أي قرار مرضي يحفظ كرامة الحكومة ومواطنيها المغتربين؟؟؟
إن من النعم التي انعم الله بها على الشعب السعودي والوطن، هو عودة إبتعاث الطلبة للخارج ،ورغم أن نفس آلية الإبتعاث بها الكثير من العيوب، ومحاربه من قبل كثيرين، إلا أنها تشكل أعظم أمل للجيل،وقامت على أهداف جوهريه كبيرة أكثر من قضية تعلم وتخصصات،ولإنقاذ مايمكن إنقاذه من جيل يتخبط بين اكثر من سلطة، لم يعد يفرق بين الحلال والحرام، بين الصواب والخطا ،بين الواجب والمسئولية والحقوق، ويفقد هويته وإنتماءه ولايستطيع تحديد ولاءه لمن !!!
إن درجة وعي طلابنا زادت بالمطالب بحقوقهم المكفولة بنظام الدولة وقد جهزوا عريضة جماعية للملحق الثقافي بأميركا..
تضمن خطاب الطلاب مايلي(( أننا جئنا من السعودية وتغربنا عن أهلنا وذوينا لطلب العلم، ولنعود للمشاركة في بناء وتطوير الوطن الغالي ، لا أن نعود مُحملين بالديون المادية؛ بسبب تقاعس بعض المشرفين في الملحقية.
وأضافوا : "مطالبنا ليست بالمعضلة عليكم وليست خارج نطاق صلاحياتكم ولا يوجد بينها ما يتطلب تجاوز النظام بل هي مطالب بسيطة، فهدفنا إكمال مشوارنا الدراسي بكل يسر وسهولة، وأن نفخر بملحقيتنا التي نريد منها حفظ كرامتنا كطلاب علم.. وإنجاز أعمالها في حدود نظام الابتعاث في وزارة التعليم العالي..
وزادوا:يعلم الله.. لم يكن لنا السبق في السعي وتصيد الأخطاء، إلا بعد أن أشغلتنا الملحقية وموظفوها بتأخير معاملاتنا والمماطلة في إنجازها، والأسلوب البعيد عن الإنسانية وغير اللائق من بعض الموظفين والمشرفين معنا، نريد حل يجعل الطالب متفرغاً كُلياً لدراسته، إن بعضنا مُهدد بالترحيل من أمريكا بسبب الإقامة غير النظامية، إلى جانب أن بعض الجامعات والمعاهد يهمها في المقام الأول حصول الطالب على تأمين صحي وتقديم خطاب الضمان المالي للجهة التي يدرس بها لكي لا يتعرض للطرد،هناك الكثير من الطلاب انتهت فترة إقامتهم النظامية في أمريكا وهم عرضة للسجن، وكل هذا يحدث بعلم من قبل بعض المشرفين ، إذا تم الرفع عن طريق البوابة الإلكترونية لا نجد من يجيبنا، أي أننا في الحالتين أصبحنا تائهين وأصبح مستقبلنا بين فكي التكهن والاستفهام، فأصبح تفكيرنا ..متى يتم الرد علينا؟؟ ومتى سيتم طردنا من أمريكا؟؟ فأي تعليم نستطيع الحصول عليه مع هذا الضغط النفسي والتشرد الذهني الذي نعايشه بشكل يومي؟؟؟؟))
ورغم كل هذا الإذلال وسلب الحقوق ورغم كل المطالب البسيطة البديهية.. إلا أنني بحثت عن تجاوب رسمي ع نطاق السفارة أو الوزارة ولم أجد؟!؟!
مما أضطر بعضهم للإعتصام خارج الأسوار وثبتوا ذلك..واخزياه ياوطن..
حقيقة ثابته: كل السعوديون مغرمون ومعجبون حد الثمالة بسعودالفيصل وزير الخارجية،وأنا منهم،ولايختلف اثنان على أنه سياسي محنك،ويدان له بالسمعة الخارجية للسياسة السعودية التي تحظى بالتقدير والاحترام..
ولكن الحقيقة المضادة إننا بمجرد أن خرجنا وتعاملنا مع سفاراتنا في الخارج كرهنا أي شيء يجبرنا على مراجعة السفارة،
وفقدنا كامل الثقة بها أو الاعتماد عليها .. ولايبرر انشغال الوزير الأمير بأمور سياسية مصيريه، أن يترك الحابل عل الغارب للسفراء والموظفين والمسئولين ،
لقد ثبت خلال كل التجارب المؤلمة أن تعامل سفاراتنا معنا في الخارج هو الأسوأ..لاعلي صعيد دول الخليج،ولا كدولة بترول ثرية تلعب دورا حاسما في مصير واقتصاد العالم!!! بلاد العجائب ياوطن..
يقول الكاتب خلف الحربي الذي يرى أن الحل بتغيير الملحق وتدوير الموظفين (والمبتعثون اليوم أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، أي أنهم شعب كامل يتلقى العلم في مشارق الأرض ومغاربها، وستكون لهم بصمتهم الواضحة حين يعودوا إلى أرض الوطن، ولكن المنغص الأكبر على هذا البرنامج هي الملحقيات الثقافية التي لم تستوعب حتى الآن أهداف هذا المشروع الوطني الكبير)
لاأعلم هل لأن الوطنية حصرت بمادة لا يلزم أن ننجح بها؟؟
هل لأن المحسوبيات والوساطة تتفوق دوما على الأمانة والإنتماء للعلم؟؟
هل عقدة السعودي بالإزدواجية والتعالي والفوقية والتمييز تتغلب على الواجبات؟؟
هل لأننا بلد نفتقد لثقافة الحقوق والواجبات، والقوانين بشرعنا محرمة، والكل آمن من العقوبة؟؟؟
هل لأن استغلال المنصب والسلطة أصبحت سمة من سمات الوطن الذي لايحاسب الحرامي ويكافئه بترقية وظيفية؟؟؟
حين يحصل ونلتقي مع موظفي السفارات السعودية ونناقشهم في أخطائهم يكون الرد والمبرر الوحيد إن المغترب السعودي حضر (للصياعة)؟؟
يعنى أنا أبفهم هل هذه السفارات موجودة بمكة والمدينة مثلا؟؟؟
هل السائح السعودي خرج للخارج معتمرا مثلا؟؟
والسؤال الأهم، موظفي السفارات هل يمثلوا أنموذجا يقتدي بهم؟؟
هم معروفين لدينا ونعلم مايفعلونه..ولست هنا منتقده أو محاسبه للسلوك الشخصي ..
كيف ربينا دائما على أن ننظر لأنفسنا أننا عبئا ونكرة ..
أهكذا ربانا الخطاب الديني الذي تولى التعليم وترشيد المجتمع؟؟؟
أي فرحة يجب أن يحاسب عليها السعودي وأن يكون دوما محروما؟؟
يافرحتي فيك ياوطن!!!
ولو تحدثت مع جنسية أخرى كالكويتية أو القطرية لايمكن أن تجد رد الموظفين بهذا الازدراء القبيح..
ولن تجد مواطنيهم يشتكون كما نشتكي..
هل تعلم حكومتنا إننا اضطررنا للاستعانة بهم لتوفير محامين ولإنقاذنا بعلاقاتهم وحسهم العالي بالمسئولية تجاه المواطن الخليجي؟؟
السعوديون في البحرين وسوريا يسجنوا دون أن تراعي الدولة المضيفة أي اعتبار للجواز السعودي،
ودون أن يكون تحرك السفارة حاسم وقوي، ونفس الدولتين لايمكنها فعل ذلك مع الكويتي أو القطري..
السائح السعودي يضرب ويهان، يسيل دمه بشوارع القاهرة بنفس المكان الذي يسهر به موظفي السفارة ..دون تدخل حاسم أو اعتبار لكرمهم الذي لايضاهيه كرم..ولكن لن تسمع أبدا عن ضرب كويتي أوإماراتي أوقطري!!!
أبسط المطالب في المعاملة علاقة الإنسان بالإنسان..
التعامل الفوقي، وسوء استغلال السلطة..هل هي السمة السعودية العربية التي ألصقت بأصالتنا؟؟
وهل هذه المعاملة السيئة بسبب الغيرة من الطالب والسائح السعودي؟؟
هل ربينا على الحسد؟؟؟هل تخصصنا بتشويه الحياة وتضيقها على الآخرين؟؟
المضحك أن المبتعث السبب الأول لوجود مبنى الملحقية والموظفين..
فهل وجودهم كفر؟؟ أم إن الحسد للسعودي (الشعيرة المأكولة المذمومة) دائما حاضر؟؟
لماذا هم غير ممتنين لوجودهم ؟؟لومنع الإبتعاث يوما ستقل الفرص الوظيفية وسيضطروا للرحيل ..
من سيعوض نفسيات الطلاب لتعرضهم لخطر السجن والترحيل؟؟؟؛
يرضي من أن يصبح المبتعث السعودي ، قابعا تحت خط الفقر بسبب تأخر رواتبهم الشهرية التي استمرت لدى البعض أكثر من 3 أشهر، إلى جانب غلاء المعيشة بأمريكا؟؟؟
يعني كيف يعيش مغترب بلا مال بسبب موظف لم يؤدي عمله؟؟
هل يتعمدون الإساءة للوطن بذلك؟؟
هل يريدون تدمير أبنائه وجعلهم يلجئوا للأخطاء مقابل القليل من المال ليأكل مثلا؟؟؟
هل يوجد بيننا خونه يحاربون برنامج الأبتعاث الوطني كإنجاز تاريخي للملك الصالح المصلح؟؟؟
المتصفح لردود الطلاب في الشبكة العنكبوتيه سيقرأ خزيا لايوازيه خزي، وصل الأمر باعترافهم أنهم يستدينون القروض من الضمان الاجتماعي الأمريكي،
ويحصلون على مساعدات من الحكومة الأمريكية من خلال طرق كثيرة مثل برنامج WiC وغيرها،
وقالوا/ بقى نروح للمساجد و الكنائس ليتصدقوا علينا!!!
في رمضان حرموا المكافئة الشهرية و(المستجدين) صارعوا المرض فلم يقبلهم أي مُستشفى، لأنهم لم يستلموا التامين الصحي..
حدث ذلك في شهر الخير والرحمة والسعوديون يتبرعون للصومال بـ 50مليون دولار..
وسفارتنا في سوريا تقدم للسعوديين المنقطعين مبلغ مئة دولار فقط مع تعهد بإرجاع المبلغ !!!
عمار يا أرض البترول!!!