أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

هوة الخرسانات، أمام السفارة الإسرائيلية.

الأديبة: عايدة الربيعي - العراق لطالما أتى طيفك الشريك، ناصح القلب شفيف آمن ، يعيدني لأتذكر إن للبوح طلائع .لطالما كان شجاع لا يشق له غبار وكلما نبتت في نسيانه أعادها من جديد، تضفر في رأسها إكليل أفكار الأثير وتمضي، وطلائع النهار تأبى من أبى جافيا في أطلاق الوصال فيسوق تحاياه سرا في معارج الطريق وسحبا تتقاطر من الماء الرفيف فيرف لها هدبا في خفق خبا على مياسم الرقيم ، حتى دُهش صبحها من مساء الوصال المختوم بالرحيق، أيلد من جديد؟؟؟؟؟؟؟ بطلائع الياسمين الأبيض يحييها بطلائع شوق تحمل جناح ضوء يشرق فيمحو ضوء الكواكب بنور ذكرى اندثرت تحت الحنين أرست أفلاكها على شواطئ الرمال، يحييها ليحطم واهيا كل الخصومات بعودة عبق نث شذاه يتوالد على صفحات أوراقها ندى الصباح ، فيدق ويرق في المعاني ويتضوع كونها بشبو المساء يعيدنا إلى هناك من حيث انتهينا من طلائع البوح الأليم ليطرز ببروق ببرود بشواظ مقلة غفت بعد ارتحال،فأتذكر كم سال طل فتآلف سحبا بعد الشتات على وجنتي الصباح . أيلد من جديد؟؟؟؟؟؟؟ بطلائع الياسمين الأبيض تمسك جذلا وباسلا وقص لها العمر على بساط علاء الدين قمران واحد عند النهار عكس النظام وآخرا عكس الأنام كلما يغفو يصحو في الكرى حاسرا زائرا بشوق إليها يجيء، رغم البيوت رغم كل الحواضر في حوار من لواعج الهوى ليلاقي ما أحتبس منذ أن تخلفا في افتراق طائفين حذرين صامتين توقفا متلكئين في قلوب واجمة جاهلة تتحاشى كل ما كان من بياض الطلائع. أيلد من جديد؟؟؟؟؟؟؟ بطلائع الياسمين الأبيض نثر كنانته ماكثا عند سطور دونتها بسلام ليطرق نجوى أوراق أغصان الياسمين على أبواب ذكرى خبأتها في صفحات الفؤاد بين طيات حلم لصورة طفل مازال يجهل هز المهاد وقد جفا حاسبا أن المواسم أجهضت قطافها ودائعا في سلال راقدة في ثنايا اليباب لا.. كم أخطأ حين أبتعد زيفا .. فأن المواسم أسمى أن تكون بلا حصاد،أتقى ذاهبا ناسيا بمحتوم الإياب نثر أفيائه بيادرغربة وكأني انظر قابلا صلصاله من غير التراب فكلنا من آدم وأدم من تراب، منها نلد أجنة ثم إليها نعود، بطلائع نتوالد وننعم القلب مليا بخيالات الصور نقتحم النفس عنوة لنرتق خاطرا مر بسرعة برشاقة بشجاعة بملاح العبر بحس فاطن خافق من ذوائب تلك الرسائل، لم يك ناظما ولا شاعرا بل كان أشهى من كل القصائد بطلائع يحييني فأتساءل : أتزهر ببياض من جديد؟؟؟؟؟؟؟ الأديبة: عايدة الربيعي - العراق حين يحاصرك الطغاة في كل مكان، ما عليك إلا أن تصنع أشرعة للخلاص،وأن تخوض تجربتك بحزم وصمود وحكمة ثم تطلق رسالتك.وترسم طريق المستقبل، تنسجه بأحلامك الكبيرة، ولكي يتحقق ، عليك أن تعيد الثقة بالنفس والالتزام المبدئي بالقضية بكل ظروفها، أن ترفض كل أنواع المساومة ،وقرر انك المنتصر إذا ما بدأت بنصرة حلمك،لأن ما نسجته هو من صنع يدك. طف في بحر التحدي وان تهشم القارب تذكر إن الخشب المتبقي منه سيطفو على صفحات البحر ، لابد من الإمساك ببعضه والتشبث به من اجل النجاة لأنك تملك الإرادة الواعية والإيمان بالنصر وأعتمد البلوغ إلى الضفاف وسط الصخب وتذكر إن من يغزل الأشرعة هو سباح ماهر لا يخاف العوم؛ لأنه لم ولن يغرق.. حينها عليك أن تكون مساوما بارعا في ظل ظروف القضية، صادقا في رغبتك من أجل التحرر و تحقيق هدفك السامي. نحن اليوم أمام تحديات سياسية وثورات نحو التغيير،صار هناك المهم والأهم وتعددت الجبهات والمطالب نحو التغيير ليس في الميدان السياسي بل شمل الميدان الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بالضرورة. ومما يجدر ذكره أن صحوة الثورات قد تفجر في حياة المرأة ثورة تلتحم تماما بنبضها اللا منتهي إلى حد ، فانخرطت وبشكل بديهي لتشارك في الخروج توجهت إلى الساحات للمطالبة في استيقاظ العقول النائمة. (المرأة المعاصرة) حثتها المواكب الرافضة والحاشدة في الساحة العربية وصارت تترقب هطول الغيث وتصر أن لا تكون بعيدة مقصية عن تلك المدارات..يعتريها اهتمام داخلي مكتنز تجد فيه أحساساً مترابطا مع مجتمعها نحو حركة تمنحها حاضرا ومستقبلا معني بالحقوق.. ولا ماتزال تبحث عن طريق لها في كل الكون لتعبر به إلى عصر يقرأ - حضورها بلا أخطاء -. إلى مرافئ تكون ملاذا ً لأرض أفكارها، تبني فيها أساسات أحلامها التي تركتها في إقصاء مكسور، أرض تتنفس فيها الهواء الطلق - بعيدا عن عتمة الدهاليز- التي جعلت منها كائنا مضطرا يعتمد على الآخر في تمضية وتسيير أموره.وحتى يومنا هذا لازالت تبحث بوعي عن الزمن الجميل في مجتمعات شاخت على هضم مهامها دون الإشارة إليها إلا بشكل بسيط حد (اللا إشادة؟!) ولأنها المضطهدة على النطاق الأكبر عليها أن تسافر على ظهر سفينة (لا) يقودها الرجال بعيدا عن قبضة النساء تعبت أمهات قضاياها في طرح مٌنَظَرْ وكلت الأنفس بالرضوخ إلى تهميش أكثر على طاولة التطبيق الحقيقي .. المرأة الجديدة قادمة من الواقع الذي لم يفقد ذاكرته بعد من صورته التي أطرت على جدران الحياة المملة لها ،وهذا عبء آخر في مسيرتها الجديدة ،لتعبر كل الخطوط للوصول إلى مرسى تشكل فيه ذاكرة جديدة لحياة دون أخطاء يكون ملزم في قراءة صحيحة وصحية لموقعها الذي لابد أن تتبوأ فيه مكان رفيع.وتلك رسالتها الأساسية لخلق بوادر التغيير.. لتحرق كل دفاترها التي أكلتها سنين الإقصاء ،وتغادر شواطئ التعاسة والبلادة، لتهجرها دون رجعة، لتغرق تلك المراكب المنخورة التي سرقوا منها كل ما كان مخبوءً في جوفها وهربوا كالقراصنة دون مبالاة بوباء العاقبة. علينا قلب النظرية الخاطئة وتصحيح الموقف،وعليها هي أن تمتلك القرار الذي تنطلق منه في( تسيير ذاتي لمصيرها).برؤية أكثر سعة وتوغلا في إرساء ثوابت عملية التحول الايجابي،والذي سيكون السفر نحو بقاع تحمي عملية التحول بولادة حقيقة جديدة بعقل جديد طال انتظاره .فلا مبرر لاغتيال الحريات ثانية لأي كان وعليها أن تنشغل ب (عملية التغيير)أكثر من أي وقت مضى وأن تتذكر إنها تسير نحو زمن قادم جميل لها، لأنها قادمة من زمن رديء يخنق حضورها الوارف إذا ما أتيح لها المثول ولو اخذ مكانه-المثول- الصحيح لكان ثرا في عطائه، عليها أن تتجرأ لتطالب وهذا لا يتأتى بسهولة ،دون دعم الأحرار لوصولها جادة الموقف، وأن (لا تنتظر) من الآخر أن يبدأ لأجلها لان أحلام المرأة كبيرة هي تصنعها،ولابد أن تحققها هي أيضا أن تعرف مالها وما عليها لتحدد أهدافها بقانونية تشرع لها حقوقها ، لتدل على عنوانها الجديد في ظل التحرك الرافض ضد الحكومات والعادات التي لا تنتمي لدين حقيقي أو شرع منزل، تلك العادات التي بددت واقعها الإنساني بطغيان مستبد لا تقبله وهي تعيش في زمن التحولات عليها أن لا تخضع إلى أن تكون مبعدة؛ لأنها اليوم في صميم هذا السيل العارم نحو التغيير أنها تخرج بعينين غاضبتين وتصرخ لتموت الحكومات التي لا تسأل عن النساء!لتذهب إلى غير رجعة المؤسسات التي تخذل حضورها بفسادٍ متفش. ربما ،يستغرق قراءة الرؤية الجديدة لها كبقاء الشمس ساطعة على مدى تحقيق الحلم ؛ لأن أي تغيير في أي من القضايا الحاسمة سيكون صعبا شرط أن ، تتواصل هي بذكاء وفطنة وثقافة وبمتعة وحرص كبيرين لأنها ستجلس وتتبوأ لها مكانا يليق بانتظار انتظرته في مراحل كثيرة ولم يأت. ستحقق الكثير دون أدنى شك لو عزمت وقرأت حقيقة وضرورة الموقف كونها قطبا مهما في اتجاهات الحياة لا سائحا على جزرها النائية. عليها أن ترفض من أن تكون مادة رخيصة في تصوير المشهد الاغرائي الرخيص المتداول؛لأنها رمز هام للوجه الثقافي تنطلق من حدود الزمان والمكان بجدية الموقف وهذا ما تعمل عليه أكثر المثقفات الحقيقيات المرأة الجديدة لديها نزعة تكشفت عن صراع، لكشف واستقراء وبحث حقيقي وباستمرار لحث الخطى من أجل الوصول إلى الأفضل لها والأنبل والأجمل والأليق لحضورها( إنها آية من آيات الله) وفي ظل الثورات الداعية للتغير عليها أن تكون كائنا يقتحم تلك القضبان التي سجنت عطائها – كفاعل-، لا،- متفاعل- عليها أن تنزع ذلك الثوب الرث المرير في نسيجه والجلباب الجاهز كقالب لحياتها بقبضة من إرادة قوية برأس مرفوع وفم يصرخ . لتنهض النساء لارتداء ثوبهن الجديد المدهش ليكٌنَ ثورة على المعلوم الجاهل والمستهلك (الخطأ الشائع) عن مقدراتها. لترفض البقاء في مرافئ الماضي بالسفر إلى المستقبل الذي ينتظرها بألق حضورها ولنتذكر أبداً إن العصور القادمة ستكون لها نساؤها اللواتي لا يقبلن بارتكاب نفس الأخطاء فهن بالتأكيد لا يقبلن بالانسحاب، إذا لنقرأ حضورها مع التغيير، بلا أخطاء. الأديبة: عايدة الربيعي - العراق هل أصبح هو معجزة العلاقات والانطلاق إلى برية الشبكة الكبيرة الواسعة. أنه الانترنيت وقواعد اللغة الع....صرية. أن العالم ينفتح ليقربنا زلفى وكأننا دخلنا في شرعة الحياة في -ثراءها - في محاولة لاستنباط الدواخل وهذه خلقتها الحاجة. ولكن، لم أتصور إن لغة التكنولوجيا لها مناخات (جريئة) كما لها مفردات علينا أن نتقن استخدامها واستعمالها كمصطلح يتماشى ولغة التقنية الحديثة والتي لا نستطيع نفيها بل صار اعتمادها من قبل الآخرين عادة يومية ولا يمكن الاستغناء عنها، حتى صارت تقليدا و مدخلا يعتمده معظم المثقفين في العالم وغيرهم كمدخل لاستجابة سريعة لدى المتلقي .  كيف استطاعت ثورة العولمة –التكنولوجيا الحديثة- أن تعيش وبصورة موجزة سريعة بكينونة هذا الصلصال الحساس وبمشاعره ؟ باعتقادي سيبقى الكون حاضنا للكثير من اللغات التي تضاف إلى قاموس العلاقات الإنسانية ومنها اللغة العصرية للانترنيت ولكن هل لنا أن نقلق قليلا تجاه ذلك؟ لا بأس من وضع قانون وأصول لهذه اللغة بل لأنه لا يوجد قانون أو حارس بوليسي لهذا العالم الشاسع من الاتصالات صار اختراق الآخرين وخصوصياتهم أسهل من أي شئ آخر وتدبير كل الحيل بواسطة الفوتو شوب أو الاستنساخ واللصق أو الدخول عليك متى ما شاء!  وللأسف البالغ مازال البعض في الإلف باء من تلك الأصول والقواعد(الأخلاقية) وفي تجاوز القانون العرفي الإنساني باستخدام هذه اللغة السريعة في اتصالها مع الآخرين بشكل يسئ كثيرا لمورو ثنا الأخلاقي بل صار استخدامه برومانتيكية عالية ليعبر بها عن رغباته ليبدو (رجلا آو امرأة) ببدائية عجيبة في زمن متحضر( وما أكثرهم في خلق فضاءات تحمل رومانسية يملأ بها سلاله فينتصر؛ كي لا يشيخ) هذا القول لا يمنع أنه هناك أناس متحضرين مختصرين لهم نقاء السريرة التي أنضجتها شمس الأخلاق في التعامل مع الأخر ضمن نفس الاستخدام لهذه التقنية ولكن بشكل إنساني يحملك أن تشكر الله على معرفته وتواصلك المعرفي معه.  وكالعادة في مجتمعاتنا تبقى المرأة المتضرر الأكبر والأكثر في دخولها هذا العالم المعرفي الشاسع وغيره وتلك ضريبة عليها أن تدفعها شاءت أم أبت لسبب بسيط لأنها تكتب وتنشر و تنشر صورتها مع المقال أو النص لتمارس حرية التعبير عن الرأي،لأنها لا تريد أن تبقى خارج الساحة ومبعدة، وهذا فتح المجال أمام من يتعامل بسطحية الشكل الذي يريد أن يبدو عليه ليفجر ما هو- مطمور في داخله -!! إن ابتعدت هي عن المشهد وجه أليها الانتقاد أو يتناقدون على إنها إنسان بدائي بعيد عن التحضر أولا يتفاعل ولا حتى فاعلا في مجتمعه! والخ من الصفصطة في الكلام على المنصات  لا ادري من منا البدائي ومن المتحضر؟ شخصيا وقبل ثلاث سنين كنت أرفض كل الإضافات على المسنجر، إلا القليل جدا وربما من يقرأ مقالي هذا سيتذكر ذلك، السبب لأضع واخلق بيني وبين الآخر مسافة ضرورية وكنا في هوس هذا العالم الرقمي ومن اجل احترام الحرية الشخصية وهناك من كرر الطلب وكأنه لا يستطيع العيش بلا ها.  لا عيب في ذلك قط ولكن كان علينا أن ننظم أنفسنا قبل أن يحتوينا هذيان النت وإخوانه.. كم خنا ذاتنا مع الآخر وكم خنا الآخر مع ذاتنا وكأننا كنا نطبق تجاربنا الشخصية هنا، ليس الجميع ناجحا في حياته ، ولا الكثير فاشل ولكن ذلك لا يخلق مبررا للحالة قط. هل أصغينا إلى لغة الخيانة هنا وهل فعلا هذا شئ حقيقي أصلي؟ هل هكذا صرنا فجأة ومنذ البداية ؟ونحن مازلنا نجهل الكثير.. إذا لماذا؟! هل صار النت وإخوانه فرصة لاختراق جدار الذات عبر الذات المطمئنة والرغبة في قرصنتها. البعض يبرر هذا التواصل بأنه الهروب ممن نهرب ولماذا؟ وهل يستوعبنا المسنجر أو السكايب أو حتى تلك الرسائل الفاشلة؟ على العكس نحن هنا صرنا نعرف أنفسنا أكثر ولا ادري هل هو هذا الحل الأمثل للتخلص من العقد الاجتماعية في فشل حياة البعض منا، هل يستنزف المخزون المعطل ؟ هل صار الواقع لحياتنا اليومية قضبانا تنفرج مغاليقة بمجرد نقرة زر ليصبح العالم بين يديك لتصول وتجول كيفما اتفق؟ كل هذا جعلنا أن نبدو غيرنا، وربما اصغر من حجمنا..وما أصعب ذلك. قبل فترة قصيرة جدا صرت اقبل الإضافات لبعض الأصدقاء شعراء آو أدباء لمعرفة هل باستطاعتنا أن نخلق صيغة مثالية في التواصل رغم بعد المسافة والأنظار، ولكن للأسف أكدت الكثير منها فشلها. وياليتني ما فعلت لأخسر تلك الصور الجميلة التي شكلتها عن شخصيتهم والذين كانوا يمثلون حالة كبيرة عندي على الأقل. بل في فترة أصبح المايل يمثل لي حالة إعياء فصرت ادخل (offline ) (مطفئ خارج الخط). وقد أراحني كثيرا ذلك لفترة ولكن تبقى الحاجة للتكلم مع أقاربك أولادك عملك ..مسالة تتطلب أن تبقى ضمن ذلك المجال (online) .. فكرت أن اقفل كل شئ في لحظة ما. وفعلا قفلت الفيس تماما واستحدثت لحد ألان ثالث إيميل لي لضرورات، النشر والتواصل اليومي مع اصدقائي وفلذات القلب البعيدين بأقصر وأسرع الطرق..ولم تحل المسألة لان الفكرة والعيب ليس في الايميل الجديد آو القديم ولا في التواصل عبر السكايب ، العيب فينا نحن. ولم يكن الحديث على المسنجر خلاصة الخلاصة ولا هو معجزة الاصطدام بالبعض على تلك الشاشة قط. ألنت حول أبجدية العلاقات إلى شكل آخر أصبح مع الزمن عادة حقيقية لا نستطيع أن نتجاوزها لأنها يومية وللأسف باختراق عجيب لخصوصيات الآخر فكيف لنا أن نتجنب فخ الشكلية؟ الإيميل كان المحاولة الأولى للخروج من الشكلية القديمة والتحرك على المحور ذاته في المكانية والتراسل القديم ..يا ترى؟  هل سنبدأ بالبحث والاشتغال على معادلات جديدة تنقذنا من العولمة المتدهورة التي أساء بعضنا استخدامها بعقلانية التواصل وعلى ما يبدو هي لغة غير منتهية مستمرة ومحاطة بتحولات حضارية تدفعنا أن نغير جلدنا القديم، أن نغير حركة أصابعنا بدلا من القلم صارت لوحة الكيبورد والمشاعر غيرها والسلوك غيره نسينا أن أجمل ما يميز الإنسان هو سلوكه تجاه الآخر.. لسبب بسيط ذلك يعكس تربيته وتعامله مع الناس (التربية عملية متداخلة، إذ لا تأتي بثمارها المرجوة دون الاهتمام بعناصر أخرى مكملة لها) وعلينا كمثقفين أن نهتم بالمكملات الأخرى، بسلوكياتنا اليومية وتلك هي الفلسفة التربوية وأهدافها وضوابطها والإنسان الواعي خير العارفين كونه العارف الأول في ممارسة وتطبيق هذه القيم على أرض الواقع تلك هي التربية الاجتماعية وهي مسألة مهمة وغاية سامية برأيي ومن لم يغرس في نفسه الفضائل الخلقية، ففاقد الشيء لا يعطيه، سواءً كان في إطاره الأسري الخاص،أو في واقعه الاجتماعي  كما في الحديث النبوي : "إذا لم يعمل العالم بعلمه زلت موعظته عن القلوب".  لنكن شجرة منتجة وملتزمة فكراً وعملاً بالقيم الإنسانية.ولا (ما يحل للرجل يحرم على المرأة ).إذ علينا أن نقلق كثيرا حيال الأمر. ملحوظة: ما وصلني من ردود وتعليقات لم تهزني قط ربما تألمت في أول ساعتها لكنها زادتني إصرارا في مواصلة مابدأت أن شاء الله) حسبي الله ونعم الوكيل. الأديبة: عايدة الربيعي - العراق تأمل: لست ادري لماذا يتملكني شعور وأنا اقرأ قصص شهرزاد، وكأنني ائتزر ليلها لأتقمص ذلك الدور في قصر أو مأوى استوطن فيه أروي فيه قص لأرتوي من سرد تلك الأستعادات والأسترجاعات في مناخ نفسي لايتكافئ و ذهنيتي التي احملها (كوني ارفض الرضوخ)فأحاول أن اقلب ذلك الواقع إلى عكس الأدوار لأنني فعلا أحس بأن الزمن كان يخرج من يد العزيزة شهرزاد في عصرها الذي لا تحسد عليه طبعا هذا لايعني أنني أحاول أن اقر بأن العمل القديم غير مجدي وأنها خاسرة، على العكس. لكن شعوري يجعلني أتعالى على ذلك الشهريار الطاغية وغطرسته لأجعله يبتلع اعتذاره على مضض عن كل آثامه وانتهاكاته لحرمة الحياة انتقاما.. هل هي لعبة ثأر؟ أم تأمل من رفض ربما هي محاولة في أن العب لعبة النسيان لحقيقة تلك (الألف ليلة)، استحضر القصة من جديد، في حلة جديدة كأنني أألفها لأول مرة، لعبة تنم عن عافية في أماسي امنحها كل إحساسي لأتلمس ذاكرة الانتصار بدقة، والفوز من جديد في أوراق ألف وليلة جديدة، مما يجعلني متورطة ألاحق مستقبل لا يتذكره الآخرون في ذاك العهد أتصور آبدا إن سرد الأنثى (آنذاك) في تلك المحنة كان كل شئ كأنه برق ائتلق في ليل لاعمر له أتصور متخيلة آبدا، كيف كانت ذاكرة امرأة تتوقد، لتكتمل بممارسة لعبة السرد المسائي لطفل أجحفي يخبئ النعاس في جفون الأغفاءة ليستمع الكرى على نحو مميز لأبجديات تلك المرأة الليلكية لترضي غروره (لتسوي عقدة مزمنة لازمته) لكنها لم ترضي ضميره هل سيشفى شهريار؟ هل يفترسها صداع الاجتياز؟ كلام صودر من شرفته آمراً : استمري وتستمر،يدها على قلبها أحس بخفقان قلبها يحس بنشوة الاستماع فأي ملكة تلك، تحفظ وجودها بذلك ألحكي وتلك الروايات السردية، فتربط الماضي بالحاضر ثم العودة إليه لبقاء آني لصبح آخر؟ تتذكر الأبطال البواسل، ترسم تفاصيل الأحداث، حين يذهبون حين يموتون، تتذكر المستقبل تلتصق بالحياة و برمقها وبالحاضر لبقاء أطول في دائرة الصراع التي تحتم حتفها،لم تمتلك حينها حبرا ولا ورقا فقط عيون ترنو إلى أبعاد المصير الذي ينتظرها تحكي تخدره تفلج أعصابه تمنعه من إلحاقها بقطار المنون بسلاح تمتلكه عن فطنة فتجود بالدفاع به – حنجرتها- وتلك الفطنة التي تتألق بها مساءً فيعانق هو مساءاتها بلهفة واشتياق في كل رواية حتى يصيح الديك ودون أن يشير إلى قتلها تلك إذا إشارة مرور تتجاوز ما قدر للأخريات قبلها، بل أحس كأنه يلثم مساؤها تتجاوز الليلة تلو الليلة بحثا عن صبح جديد في إشارة جديدة لأجل لا يخاف الاحتضار بقدر أن يبقى الجلاد صامتا بغروره وتيه نرجسيته كي لا يجلس على رمسها ليتمم لعبته أسألك شهرزاد؟ من أين لها كل هذه الموهبة التي تحصي ساعات السرد وتوارث الأبطال؟ اصمت متسائلة؟ كم كانت وفية شهرزاد لتحمي ألف امرأة وامرأة في دوام قصصها كم هي مخلصة لألف امرأة وامرأة أزورها وأراسلها عبر مخيلتي! كم مرة انتصرتْ؟ وهي مضطرة للاستمرار وسط القمع أنها تتحرى الليالي بفعل مدروس منطقي لتتجاوز اللا منطق. فأزور ضريحها.. ارتدي قميص نسجته ببراعة في فن سردي..ليكون جلبابي أحاول جاهدة أن استعيد مناخ من الصعب استعادته؛ من الصعب استعادة نفس الزمن وقد خرج من يد تتنصل لوقوع المحضور أحدثني مندهشة: منذ آماد قصية انتهت اللعبة وقد لعبت دورها كما كان مقرر أن تلعبه ولكن الذي حصل أني بدأت أسجل في سياق حديث لأغيب ذلك الحدث وأبدأ الموضوع بمنتهى حرفية شهرزاد برؤية امرأة تبحث عن فضح جوع شهريار لتلك الشفاه الراوية وهذا طبيعي كامتداد لريادتها في ألحكي الممتع كي لا ننفصل عن الحياة - علينا أن نتنفس أطول حكاية في الحياة- من أجل الحياة. كانت ماضيا ودورا قويا في حضور تشهد عليه النجوم والليل وكل الأشياء المسائية كانت تطوع تلك المساءات تحت تصرفها! امرأة أحبت أن تنحت من السرد ليلا طويلا ومن القمر مصباحا يضئ سطورها تستوطن، تأتلق، في جوف الليل صبحا؛ تسترعي انتباه ذلك المخلوق الرمادي لتعيق فكرته في القضاء عليها أنها جديرة جديرة شهرزاد بأن يعمل لها الرائع (محمد غني حكمت تمثالا وسط بغداد) في توهج الصعود وإبداع مضمونةٌ ٌ نتائجه رغم أنها لا تمتلك الزمن آنذاك ولا الصولجان.. فبقيت.. حينها كان هو يمتلك الكؤوس وكل اللحظات لينظر إلى عينيها الخائفتين كانت تمتلك البصيرة والمعرفة والتحكم بالصدفة أو بدواليب الحظ كان يمتلك الخمرة والإنصات وعقدة اللسان ربما كان يحسدها على لباقة اللسان (مَلَكَتَها) وهي تتسلق بها شبابيك الليل كاللبلاب في كل الأمسيات تحكي تستعين بالذاكرة لتواجه غروره بحثا عن البقاء لها وانكسارا لرغبته دون علمه كانت بطلة واثقة من سطوة ليلها لاكتساب شمس الصباح فتفوقت في توفقها من إثارته وتوقفه عن قتلها، وهي الطريدة تحت المقصلة المنتظرة كانت تسرد كانت تحتج كانت معارضة كانت تمر بتفاصيل الولادة العسيرة كل مساء كان هو غارقا في كأسه المغرورة وزجاجات لم تكفي هذيان روحه المنتقمة. أعطوني أيها السادة نظرية تشرح لي كيف كان يواجه صباحا ته ولم ينفذ قتلها! هل كان يعترف بانسجامه معها؟ هل زاحمه طوفان الليالي لينتظر أن يأتي المساء كل مساء هل يرتبك تماما حين يتأمل شفتيها وهي تراقص الكلمات كيف استحال حنقه على النساء انتظارا باردا؟! وكيف استحالت العاصفة للانتقام إلى هدوء واستماع للاستمتاع ! كيف استحال القرار إلى تريث حقيقي تحت ضوء القمر هذا ما حدث في ليال في حقبة ما لتاريخ امرأة في دهاليز قصر عرض كبرياء رجل إلى انكسار لنرثي معا.. شهريار حين فتح سكونه هزيمة فانفتحت بوابات الشمس لحقيقة أنثى حملت مصيرها على كتف الليل في ألف ليلة وليلة لا تحلم بالذهب ، القصور، وثوب الحرير لا علاقة حميمة اعتذرت عن الرضوخ لمصير الفجيعة مارست القص للحصول على ترخيص من جلا لته في البقاء حية استثمرت خوفها وأرجأت خطته لاقترافه الخطيئة ربما كان هذا إنجاز كبير للمرأة وانتصار مزدهر لأنثى السرد ليبقى اسمها على مر العصور في قص أجمل من لثغة الطيور. الأديبة: عايدة الربيعي - العراق البرتقالي : أفصح المساء في أفول، قرب صلاة الشاهد بيسير، تسري، تجر طاوية وشاحها نحو الغروب، يسبقها الأصيل باحثا عن نجوم لا تدور، فتغوص جانحة برحيق الخواطر تمسك بدقة الحس وغدير البوح رقيق أبياتها، بشعر يهيم، بأنثيال المحبة تنظم قلائد نثر – له - ولزهر الياسمين ، تنثرها مرتجلة في وداد أفيائه في كبد السماء راجية : ليتسع ذلك الغروب؛ يتسع البريق لحلمها،لحلمه وإليه فقط ، تنتقي قسمات النزول إلى عرش لفظه، إلى بحره، إلى عواصم صمت طويل ، تتلاشى كل السرائر سوى طفل يملأ الحضور ويشع النور حين قرب من اقترابها. هبطا بسعادة النسيم وأصيل المسا قرب نياط القلب الذي هفا ذهبيا يطوقه احمرار ذائب، باهت. عكسا حسن اللقا في لحظة من وحي الأصيل بما سما. اقتربا من مصب الوتين واحدا – اثنان ائتلفا - لينصبا في شريان نفحه. - بعينين مفعمتين بالغفران: لا تقلق بلا قلق يثق، فيكتم والوسامة تملأ محيا قسمات قمره ومن جذوة الكوكب البرتقالي يتوقد الطفل، صاخبا مرحاً جذلا ومؤنسا بلون أغمق من طفولة الضحى، يصبح غريباً بما شاءّ! ببهاء متسائلة : ....؟... لا تعليق.. فمازال صاخبا!  اغفر لي: تنسحب صاعدة في فتور من حيث الهبوط من حيث الانسجام، تنأى وينأى مستغربا! الأديبة: عايدة الربيعي - العراق الوردي : دخلا إلى محل لبيع الأثاث ليشتريا غرفة النوم . تشير إلى الوردي. يسألها مشاكسا ، لماذا تميل أرواحكن إلى الزهري؟ باكتراث: لأن العواطف به تبتهج وتصبح الأسئلة حالمة أكثر فيتراءى من خلفها الإنسان وتلك ميزة المشاركة والتقاسم. يشير بقلب حساس إلى البائع : نفس اللون . تعانقُ قلبه بمزيدٍ من الاهتمام، تشاكسه: لماذا تميل قلوبكم إلى الزهري؟ باكتراث:. الأديبة: عايدة الربيعي - العراق ويل، كم حلمت أبكي جاهلة لأمسك فرح الصبح مصفدا بين أهداب حلمي، حتى هفا السؤال مهطعا ! وما فكرت يوما بنزوله متوسدا رياض أوراقي بهَذْلَبَةٍ ؟ يرتعش منها رمق الحلم في هذاءةٍ بدمع آهة تغتسل متواشجة، بين يقظة الصبح وسدورا ينحو بي منسدلا يسيل بلؤلؤ ضوء حلمه وأنا بين اليقظة و الحلم أخيط الوسن دمعا البلالة عبرات تهذي لا تخطها اليدين لترتق به بدن الحلم، كم حلمت أبكي برجاء حذر، كأني رضيعا يأخذني ليرعاني، بمنأى حقيقي أحمل كفيَّ وأمسح ما هطل من سعادة الحلم بلا آمل، أضع أعبائي أخيط ألفاظ ما أحتبس من الصبح على وجنتي المعنى ، باشتهاء يقتادني البوح إلى الآخرين فيقرؤن أفلاك المطر، خشية مألم الكتم ينشق البكاء مقتربا مضطجعا فوق حدقتي جميلة الوجه ساعة السحر، فيتلألأ في ذاكرة الأشياء ثمة وميض رجفة كما يتوقد الجمر قرب ضفة النهر.أبصر الروح برؤية البكاء وأحلم صبرا على الزمان برجاء حذر، كم حلمت أبكي بمهل يضيق كلما أتسع الألم، بليل ضلَّ صبحه، ولم يندمل بأمان بوعيد بذرف فيض الرؤى حتى المنتهى يتسع المضجع لبكائي . تسكن بميسر وكأن لبكائها طقوس عطر يتضوع برائحة المقل والذكريات تستيقظ في نومها ، تخرج ما اعتصم من مكرهِ ذاك البكاء تداوي به السقم ، بكل قسوة الماضي الحاضر ليتضاءل مقتربا : دعني أنسى.. كيف؟ وأنا التي تدون الألوان مبعثرة في تراب الكيان حبلى، كيف؟ انه بكائي المحبب لي وحدي، لقلب أصفى من عين طفل. وذاك بذكراه المؤلمة يغرد بملء شفتيه ينشر من حبره مُتدَهدِها بذكراها، كم حلمت أبكي برائحة السواكب خلسة : أنهما ، تشير إلى أيامها وفناءات الذات ، احالتا أن يبقياني دون أبناء السلام. بنحيب تبكي خلسة، وما أصعب خلسة البكاء في فوضى الفيء إلى الوقار. تجيب : لا خيار من الاقتراب لأدنو من طيف نأى مبعدة ثكلى انتبذت مكانا لابد منه، أأشهقه حلما عاطلا برثاء يعز إظهاره ؟ أأخلعه ندما بعد مدامع حلم طاف في القلب دفئا وأطويه طوي الرداء؟ تطويه: لم يبق من ممتلكاتي الخاصة ؟ تشهق به برحمة الصمت بما تبقى من وجع دهره في ورق لم يبلله الفرح بعد، لم يتمزق من طراوة خشوع باسلة الأحشاء . وكم حلمت أبكي شجاعة ولطالما (كنتُ...ها) بخوف دفين وكم سمعتها من أفواه الجاهلين الفرحين، فاحزن ألفا وألفين وعمرا وطنا لا يفك رباطه. أيه أيها الأسمى من الوجد الحزين يا سعادتي المثلى! يا ملامح أزمتي التي لا تشفى في مزامير أجلي.. لم كلما لوحت للفرح0 تهاجمني بغبارها الثآليل لتفقس ويلاتها على نصفي الذي ينتميني بلا سببا، زاعمة أنني ورثته من سنين. أيها النفس الأنين أغلقي حواسي في نصفي الثاني عن الابتهاج ، أرجئي أحلامي لأجل الصغار . لأكبر بنصفين لا بقى مجرد - مؤجل أمنيات- وسنانة تحت وسادة الصبح الدفين. لا تصعدي لا تتشبهي بفرح تقصيني إلى ضفة عذراء لا أشبه النساء عازفة على اليابسة ببحر من الذبول. وحين أسمو أخرج من جسدي الخمول، من رقاده من برقع المهد إلى برقع اللحد، كم صحوت من ظلمات يقظتي ، لأنقذني- أنا التي هي أمنية صغيرة اصغر من الزيتونة، اخبأها في غفوتي، أضمر برهافة النصر فرحتي نأتلق أنا وزيتونة الغفوة لا نرجو الإيقاظ فينهضني نهوضي طارقا كفي عن الحلم! إلى من أشتكي؟ متى يارب أشفى؟ انحني ها كم حزني هاكم صداعه منديلا طريا ل...كم جفف سكوني العطش إلى ثورة ترنو نحو ضفاف لا تعرفني أفي بر اوبحر سائرة هاكم ورقا محبرا بالدموع رشوا به أجوبتكم الحائرة : جاهلون لا يقرؤون ! بحدود الغفوة: لم َأنا ؟ كأنه مصيري وكأن الفرح (ليس مهنتي) ينقب عني أغط في أسئلة حيرى أكثر نضجا من الألم تملأ ظنون اليقظة عن مصير يقصيني طائعة فأنأى بحكاياتي رهينة سرد أطول من نفس تاقت إلى المنون وما أطول العمر مع الشجون. كم صحوت شجاعة بلا أمل يرتديني جلباب الفرح في يوم كظيم دل علي بلا مبرر أتوحد عنوة مع ذكريات أخبئها في ملفي كأني لم أكن نفسي ، اقترب مني من ممتلكاتي الإنسانية، أجدني - ملفا سريا للغاية- أطلقني مع البكاء كلمات. فيصفقون؟! يصفقون لي حين أتهجا أغرودة الحزن بصوت رخيم ، حتى استحالت ملامحي إلى امرأة لا اعرفها فتعرفني حق الحزن بفم ناطق ، ونداء اخرس رجيم ، بشفاه لا يرضبها ندى التمني ولا حلم صغير اصغر من رمشة العين. كم شهقة ساقتني لأصحو إلى حكمة، وكم سموت لتحصدني المواسم بيادر سدم ترشقني بشهاب ثاقب في أوج مدي وجزري في موج بكاء البحر برائحة الخشوع ورائحة سماء تتوسل الرعد ببرق ملبد ..أتساقط من فتحة العين أسئلة أخرى، تبصر العالم تسيح في تاريخ مطر الشجون بلا جواب مستعصية في معسرالبوح. مكبلة هكذا أقف وابكي أين ارحل؟ وكلما طرقت بابا للخلاص يشهر أمامي ألف ناب. لا أتذكر أني كنت حزينة في الطفولة ليرثني البكاء أتذكرني مدللة أبيها وكم أشتاق أن ابقي قرب أبي فلا اكبر أمرغ ثوب الفرح بألوان الخوخ ، بكر كرات براءة الرمان وسعادة العيد ورجعة أبي القمري بأكياس ممتلئة بالحنين في المساء وحلوى طفولتي المفضلة أتذكر تفوقي ووقوفي في ساحة العلم اقرأ يحيا الفرح كم من الفرح تركته ورائي وكم كنت لا اعرف البكاء كم تركت من أشيائي المبعثرة في عالم لا يشبه بركة الكبار! ؟ كم أتوق للرجوع في حسرة ، كم أتوق إلى عدم الحلم متيقنة أن لا سعادة في الحلم إلا البكاء.

الأديبة: عايدة الربيعي - العراق

الشباب المصري يجتاز أرضية الميدان وأرصفة الساحات بسواعد رافضة أكثر أسمنتية من جدران السفارة الإسرائيلية الواهنة أن شاءالله.

منذ أن بدأت الصرخات نحو التغيير وتحولت الساحات والميادين إلى منابر رفض عربي، والحمقى يشعرون بخيبة الوجود. تدور الساعات المحملة بالهزيمة لهم وتتراءى نهاياتهم وهي تقترب من انهيار- كراسيهم الطاغية- حتى صار التصاعد يومي وفي كل جمعة في مناطق جغرافية متعددة من وطننا العربي .أمس وأنا ارقب الشاشة تفيض عيناي بشئ ما، ليس الدمع ،كنت ذاهلة وأنا أرى الساحات والشوارع كيف تحولت إلى سلالم تصعده الأجساد اليافعة نحو الشمس إلى الحرية إلى النهاية التي يريدها الشعب، ثانية يصرخون وتحت ضفائر الشمس التي تطيب بها الشوارع برفعة الأحرار الشباب وبصيحات ثائرة تسقط على أثرها طواغيت جديدة جثمت سنينا على قلوبنا، وينهار الكرسي المتخاذل ضد شعوبنا المظلومة، يخرج الشباب المصري ثالثة ورابعة وكل يوم لأنه لن يسمح ولا يقبل بالخديعة المنطوية في سرقة ثورته العاتية بوجه الجبروت . هاهم اليوم يحطمون الجدار العازل بسواعد تنبض أوردتها للتغيير ونحوه من أول رصيف إلى آخر بقعة للإطاحة بآخر كرسي مخادع. ولأنها المعركة الوحيدة التي يطيب لنا أن نموت فيها وعلى أرضها يواصلون رفضهم ويواصلون سيل الدماء الطاهرة فوق أرصفة الوطن لأنها نكهة الانتصار وهزيمة الظلام.

كيف لي أن أتكلم عن الثورة وهي -ثورة -هي اكبر من كل القصائد والسطور والمداد والحبر أنها الحقيقة الكبيرة التي يصغي لها الكون ، كل مخيلتي لم تتسع لتصور حقيقة تلك الصورة التي يضرب بها الشاب اليافع الجدار أمام السفارة الإسرائيلية ليجعلهم يولون أدبارهم إلى حيث لا رجعة . شكرا لتلك –الأكف- حين تضرب وحين تقلق أسمنتهم وعقولهم وأفكارهم و أصباحهم الكافرة على الأرض العربية. هاهو قلبي أمام الشاشة يخفق مع كل ضربة للاسمنت الواهن أمام عقيدة وإيمان الرجل الحر. شكرا لهم وهم سيبنون الحضارة من جديد لكلانا لكل رجل وطفل و أنثى ووردة ومساء في صباح جديد.

نعم بهم سيتغير العالم كثيرا لأنهم يرسمون وجه التاريخ على أجمل صورة وأكرمها.
تعليقات